ما درينا بهرج حسادك أبد
في مقال لراشيل فلتمان في الواشنطن بوست بعنوان «ماذا يمكن للبحث العلمي أن يفيدنا به عن (التدافع البشري)؟» قام بترجمته إلى العربية الزميل الدكتور حمزة المزيني ذكرت فلتمان أن «هذه الظاهرة مألوفة جدا حتى إن تكرر حدوثها ليدعو إلى استشارة الخبراء بالتحكم في الحشود من أجل المناسبات الأعلى ازدحاما»..
الثلاثاء / 16 / ذو الحجة / 1436 هـ - 15:00 - الثلاثاء 29 سبتمبر 2015 15:00
في مقال لراشيل فلتمان في الواشنطن بوست بعنوان «ماذا يمكن للبحث العلمي أن يفيدنا به عن (التدافع البشري)؟» قام بترجمته إلى العربية الزميل الدكتور حمزة المزيني ذكرت فلتمان أن «هذه الظاهرة مألوفة جدا حتى إن تكرر حدوثها ليدعو إلى استشارة الخبراء بالتحكم في الحشود من أجل المناسبات الأعلى ازدحاما».. كما تؤكد فلتمان بأن «كثيرا ما أدت أحداث التدافع القاتلة إلى تعكير أجواء المناسبات السياسية والاحتفالات الموسيقية والمباريات الرياضية والمناسبات الدينية في العالم أجمع».. وتشير إلى أنه «على الرغم من الجهود التي تبذل لمنع تلك الكوارث إلا أنها آخذة في التزايد».. وأنه «ومما لاحظه الباحثون أنه لا يُعرف إلا القليل جدا عن المسببات الحقيقية لهذه الكوارث».. وتضيف فلتمان «يقول البروفيسور ج. كيث ستل.. المتخصص في دراسات أمن الحشود خلال الحج من أجل تقديم بعض الاستشارات الخاصة بالتحكم في الحشود.. إن من الصعب تحديد ما حدث للحشد في يوم الخميس (بمنى) بصورة دقيقة.. لكنه يظن أنه لا بد من أن قدرا هائلا من الذعر قد حدث.. ويفسر ذلك قائلا «يبدو كأن هذا الحادث كان نتيجة للتضاغط بين تيارين متقابلين (يسيران) بسرعة تجاوزت قدرة النظام الآمنة (على استيعابه).. وحالما يحدث ذلك فسيكون الوقت متأخرا حينها لإيقاف الحادث عن التصاعد، وحين يصاب الناس بالذعر يزداد الأمر سوءا، ذلك أننا (بوصفنا بشرا) ضحايا لنظامنا الأحيائي (البيولوجي) حين نكون داخل حشد متضاغط بقوة».. الآن.. أي بوق ناعق بعد كل ما قاله الخبراء، وبعد هذا التحليل العلمي وبعد هذه الحقائق يجرأ أن يتهكم على الدولة وجهودها ويلقي بتهم التقصير وسوء التبرير جزافا عليها حيال ما حدث؟ وعلى ماذا يتكىء المتربصون والحاقدون على المملكة العربية السعودية بعد هذا التبيان الواضح الحر من منصفين وعلماء وأصحاب خبرة؟.. لن يفلح ملالي العبث في طهران بسفههم ورؤوس الإخوان وأدعياؤهم وأذنابهم بغبائهم في حجب شمس الحقائق بغربال بؤسهم وعدائهم وحقدهم وتربصهم بدولة رأسها وملكها ورمزها خادم للحرمين الشريفين وليس آية الله تعلوه عمامة بهاء ويكتنز خمس الضعفاء، ولا هو مرشد حُفرت على جبهته زبيبة صلاة مصطنعة يوهم بها السذّج والمساكين.. ستبقى المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين رفيعة القدرين.. إسلاما وعروبة.. رغم أنف الحاقدين والكارهين والمتربصين.. ووالله يا أغلى بلد .. ما درينا بهرج حسادك أبد..