كابوس الصليبي يطارد النجوم ويكبد الأندية الخسائر
أصبح الرباط الصليبي كابوسا يؤرق لاعبي كرة القدم ولم ينج نجوم دوريي جميل وركاء من الإصابات التي لاحقتهم هذا الموسم، وخسرت أندية كرة القدم خدمات هؤلاء النجوم الذين لم يتمكنوا من إسعاد جماهيرهم بسبب الرباط
الاثنين / 10 / ربيع الثاني / 1435 هـ - 01:00 - الاثنين 10 فبراير 2014 01:00
أصبح الرباط الصليبي كابوسا يؤرق لاعبي كرة القدم ولم ينج نجوم دوريي جميل وركاء من الإصابات التي لاحقتهم هذا الموسم، وخسرت أندية كرة القدم خدمات هؤلاء النجوم الذين لم يتمكنوا من إسعاد جماهيرهم بسبب الرباط وأرجع استشاري إصابات الملاعب الرياضية الدكتور خالد نعمان كثرة إصابات الرباط الصليبي في الموسم الرياضي الحالي إلى عدم وعي اللاعبين ومسؤولي الأندية بضرورة الالتزام بعملية التأهيل، مؤكدا أن قضية الوعي بالطب التأهيلي تعتبر مشكلة تواجه الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، بالإضافة إلى مشكلات شائعة لدى لاعبي الأندية مثل السهر ونوعية الغذاء وبرامج التقوية والتأهيل لأن أحد مسببات الرباط الصليبي هو ضعف العضلات وغالبية اللاعبين في الأندية ومسؤوليها لا يهتمون بموضوع الجانب البدني وإنما يكون تركيزهم على الجانب الفني فقط ناهيك عن اللعب في الحواري الذي يعرضهم للإصابة
عدم الكفاءة
وأكد نعمان أنه ومن خلال جلسته مع عدد من لاعبي الأندية المشهورين الذين يراجعون عيادته اتضح له ممارستهم اللعب في الحواري بالإضافة إلى أن الكوادر الطبية في الأندية لا تملك الكفاءة ولا توجد لديها برامج تواكب الطب التأهيلي الحديث، مطالبا الاتحاد السعودي لكرة القدم بإنشاء لجنة مختصة لتقييم الكوادر الطبية في الأندية أو إعطاء الاتحاد السعودي تراخيص لهذه الكوادر بحيث لا يحصل على هذه التراخيص إلا من يستحقها
مشكلة بالأهلي
كشف الدكتور خالد عن شكوى عدد من لاعبي النادي الأهلي له من ضعف الكادر الطبي السابق الأمر الذي تسبب في عدد من الإصابات المتكررة للاعبي الفريق مشيدا في الوقت ذاته بالتزام عدد من اللاعبين بالتأهيل بعد إصابة الرباط ومنهم ناصر الشمراني وحسين عبدالغني ومحمد عيد وكامل الموسى، الأمر الذي أسهم في نجاحهم مع أنديتهم مشيرا إلى شكوى عدد من الأندية من سوء أرضيات الملاعب في دوري جميل للمحترفين موضحا أن الأندية التي لديها إمكانات مادية تمتلك ملاعب جيدة بعكس الأندية الفقيرة
سبب الرباط
أما الدكتور عثمان القصبي فأرجع أسباب الإصابة بالرباط الصليبي إلى عاملين رئيسين، الأول خارجي مثل الملعب والاحتكاك المباشر ونوعية الأرض والحذاء والتمارين أما الثاني فيتمثل في تشريح الركبة والمرونة الزائدة في الأربطة وهو ما يعرف بالتشوه البسيط أو عدم وجود توازن في العضلات حول مفصل الركبة بحيث تكون العضلات الأمامية أضعف من الخلفية أو العكس وقد يحدث هذا بسبب التمارين غير المتوازنة
فيفا 11 بلس
وأضاف عوامل أخرى ذات علاقة أهمها السهر ونوع الغذاء ونمط الحياة الذي يشمل التمارين الرياضية والتغذية المتوازنة والتي تكون شاملة للمجموعات الغذائية الكاملة (كربوهيدرات – فيتامينات – بروتينات – سوائل) بالإضافة إلى عامل مهم وهو الضغط النفسي، خاصة الاكتئاب والقلق عندما لا يتم التعامل معه بشكل جيد، ويسمى الطب الرياضي النفسي، مؤكدا أنه لم يجد في الأندية السعودية فريقا يهتم بهذا العامل إلا في ناديي الأهلي والاتحاد وحول كيفية تجنب الوقوع في مثل هذه الإصابات الخطرة أوضح القصبي أن على لاعبي الأندية الابتعاد عن مسببات الإصابة آنفة الذكر والمحافظة على نمط حياة صحي والاعتماد على الكوادر الصحية في الأندية بأن تقوم بفحوصات طبية للاعبيها قبل انطلاق الموسم مشيرا إلى برنامج الفيفا 11 بلس، وهو برنامج معتمد ومخصص لكيفية الوقاية من الإصابات دون استخدام الأجهزة، ويعتمد على تمرين اللاعب مع زميله ويطبق هذا البرنامج في الدول الفقيرة خاصة، مركزا على قضية سوء أرضيات الملاعب، لأن طبيعة الملعب تؤثر مباشرة في إصابة اللاعب