رحلة الموت على طريق تنومة - النماص
باتت الرحلة بين محافظتي تنومة والنماص شمال منطقة عسير أشبه برحلة الموت، وأصبح الطريق الرابط بين المحافظتين الذي لا يتجاوز طوله 7 كلم مسرحا للحوادث التي أزهقت الأرواح، بسبب أعمال توسعة الطريق التي تسير ببطء شديد منذ سنوات
الاثنين / 15 / ذو الحجة / 1436 هـ - 14:00 - الاثنين 28 سبتمبر 2015 14:00
باتت الرحلة بين محافظتي تنومة والنماص شمال منطقة عسير أشبه برحلة الموت، وأصبح الطريق الرابط بين المحافظتين الذي لا يتجاوز طوله 7 كلم مسرحا للحوادث التي أزهقت الأرواح، بسبب أعمال توسعة الطريق التي تسير ببطء شديد منذ سنوات.
مسار واحد
يقول المواطن خالد الشهري: الشركة المنفذة للمشروع بطيئة جدا، ويشوب تحركاتها الارتجالية في عمل التحويلات وطريقة التعامل مع المناطق الخطرة في الطريق وغالبية الطريق جاهزة منذ أشهر، ومع ذلك لم تفتح للمستخدمين وأجبر المسافرون وسكان المنطقة على استخدام مسار واحد يضيق بالسيارات ويجمع الاتجاهين في نفس الوقت.
20 مطبا
«مكة» رصدت على الطريق 20 مطبا صناعيا وضعتها الشركة المنفذة في مسافة لا تتجاوز 7 كلم، الأمر الذي اعتبره مستخدمو الطريق أمرا مبالغا فيه، وقد يتسبب في كثير من الحوادث بسبب التوقف المفاجئ لهذه المطبات، لا سيما فترات الإجازات، وفي الوقت الذي يستخدم فيه الطريق الكثير من قائدي المركبات المسافرين للمرة الأولى عبره.
تقليص
ويقول المواطن أحمد مفرح: إن المطبات قلصت في الفترة الأخيرة، بعد أن كانت ضعف العدد الموجود حاليا، معتبرا هذا الحل من قبل الشركة غير فعال لتنظيم الطريق.
تعطيل
تحول الطريق نتيجة أعمال التوسعة في بعض المناطق إلى طريق معلق على ارتفاع نحو 8 مترات، معرضا مستخدميه لخطر السقوط في هذه المنطقة التي لا يفصل السيارات عنها سوى كتل اسمنتية غير مثبتة، وبحسب إفادات السكان هناك، وقعت العديد من الحوادث في تلك المنطقة.
ارتجالية
بدوره يرى المواطن علي البهيشي، إن الشركة المنفذة لا تزال تتصرف بارتجالية بعض العاملين فيها من المسؤولين عن الطريق، عندما يغلقون الطريق ويعبثون بالتحويلات بشكل غريب، فقد تصبح وتمسي على تحويلة جديدة، أو مطب صناعي يزيد الطريق تعقيدا. ويذكر أهالي المنطقة أن الطريق شهد مآس كثيرة خلال الأشهر الماضية، كان آخرها قبل أيام عندما اصطدمت سيارة محملة بالركاب وجها لوجه مع أخرى، نتيجة عدم وضوح الطريق، الأمر الذي تسبب في وفيات وإصابات بليغة.
40 دقيقة
ويرى المواطن خلوفة الشهري، أن الطريق لا يتجاوز طوله 7 كلم، إلا أن عبوره يستغرق وقتا طويلا قد يصل إلى أكثر من 40 دقيقة، بسبب المطبات والتحويلات، إضافة إلى وجود ناقلات ومعدات تتسبب في التأخير، كما أن الطريق يعد شريانا مهما في شمال منطقة عسير، وتسلكه المعدات الثقيلة والناقلات وتتسبب في تعطيل السير بسبب كثرة المطبات وضيق الطريق. «مكة» تواصلت مع المتحدث الإعلامي للمرور في عسير العقيد محمد العسيري للاستفسار منه حول الموضوع إلا أن الرد لم يأت حتى إعداد هذا التقرير.