كيف وصلت آراء السعدي إلى أروقة هارفارد الأمريكية؟
الثلاثاء / 29 / شعبان / 1439 هـ - 05:15 - الثلاثاء 15 مايو 2018 05:15
أوضح الباحث الذي كان وراء إخراج آراء الشيخ عبدالرحمن السعدي لمناقشتها علميا بجامعة هارفارد، استشاري طب الأسرة والمجتمع بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، رئيس لجنة الأخلاقيات الطبية بمستشفاها الجامعي الدكتور عبدالله الجودي، أن الأخلاقيات الطبية الغربية تتوافق بشكل كبير مع أخلاقيات العمل الطبي في المنظور الشرعي الإسلامي، مما أسهم في تبني الجامعة لآراء السعدي في هذا المجال.
وبين أن السبب في مجال الأخلاقيات الطبية في العالم الإسلامي يتقاطع مع الفقه والقانون الطبيين، وهما يعتمدان في العلم الإسلامي اعتمادا كليا على المصادر الفقهية القديمة والمعاصرة.
وأضاف «تخصص الأخلاقيات الطبية حديث جدا، وأكثر العاملين في مجاله بالعالم الإسلامي قلة منهم يحمل شهادة متخصصة بمجاله، ولذلك يكثر الخوض فيه ممن ليس عندهم علم به، فمن المهم تسليط الضوء عليه».
موت الدماغ
وأشار إلى أن مركز الأخلاقيات بكلية الطب بهارفارد خصص مؤتمره السنوي هذا العام لمناقشة قضية من القضايا الأخلاقية الطبية الشائكة، وهي موضوع «موت الدماغ وزراعة الأعضاء» احتفالا بمرور 50 عاما على صدور تعريف موت الدماغ الذي وضعه علماء وأطباء كلية الطب بهارفارد، بغرض تسهيل الحصول على أعضاء المرضى الذين يئسوا من إفاقتهم وغلب على ظنهم موتهم.
انتقاء الآراء
ولأهمية المؤتمر فإن اللجنة العلمية المكونة من أساتذة كلية الطب وكلية الحقوق بهارفارد تنتقى الأوراق المشاركة بعناية، ولأن المنافسة قوية، قال الجودي «حرصت على اختيار موضوع لم أسبق إليه، ومن حسن الحظ فقد وقع في يدي خلال ذلك الوقت كتاب للسعدي اسمه (مجموع الفوائد واقتناص الأوابد)، وفيه مقالة تناقش موضوع التبرع بالأعضاء وزراعتها، وكنت من خلال اطلاعي على المقالات المنشورة في الكتب والمجلات العالمية المحكمة في تخصص الأخلاقيات الطبية أجد أن الباحثين يؤرخون لبحث مسألة التبرع بالأعضاء وزراعتها في العالم الإسلامي ببداية الستينات الميلادية، حيث صدرت أول فتوى من الأزهر عام 1959 بجواز التبرع بالأعضاء وزراعتها، فقلت في نفسي: السعدي انتهى من كتابه هذا في 3 ذي الحجة 1343 الموافق 25 يونيو 1925 فيكون بذلك سابقا لفتوى الأزهر».
أدبيات التبرع
وأكد الجودي أنه إضافة إلى أهمية الورقة في إضافة معلومة جديدة إلى أدبيات التبرع بالأعضاء وزراعتها، فإنها ترسل رسالة عالمية مفادها أن الإسلام دين شامل وكامل وصالح لكل زمان ومكان.
يذكر أن «مكة» نشرت تقريرا بعنوان «اتساع الأفق البحثي يحمل جامعة هارفارد للاستشهاد بآراء السعدي» في عددها الصادر السبت الماضي.
وبين أن السبب في مجال الأخلاقيات الطبية في العالم الإسلامي يتقاطع مع الفقه والقانون الطبيين، وهما يعتمدان في العلم الإسلامي اعتمادا كليا على المصادر الفقهية القديمة والمعاصرة.
وأضاف «تخصص الأخلاقيات الطبية حديث جدا، وأكثر العاملين في مجاله بالعالم الإسلامي قلة منهم يحمل شهادة متخصصة بمجاله، ولذلك يكثر الخوض فيه ممن ليس عندهم علم به، فمن المهم تسليط الضوء عليه».
موت الدماغ
وأشار إلى أن مركز الأخلاقيات بكلية الطب بهارفارد خصص مؤتمره السنوي هذا العام لمناقشة قضية من القضايا الأخلاقية الطبية الشائكة، وهي موضوع «موت الدماغ وزراعة الأعضاء» احتفالا بمرور 50 عاما على صدور تعريف موت الدماغ الذي وضعه علماء وأطباء كلية الطب بهارفارد، بغرض تسهيل الحصول على أعضاء المرضى الذين يئسوا من إفاقتهم وغلب على ظنهم موتهم.
انتقاء الآراء
ولأهمية المؤتمر فإن اللجنة العلمية المكونة من أساتذة كلية الطب وكلية الحقوق بهارفارد تنتقى الأوراق المشاركة بعناية، ولأن المنافسة قوية، قال الجودي «حرصت على اختيار موضوع لم أسبق إليه، ومن حسن الحظ فقد وقع في يدي خلال ذلك الوقت كتاب للسعدي اسمه (مجموع الفوائد واقتناص الأوابد)، وفيه مقالة تناقش موضوع التبرع بالأعضاء وزراعتها، وكنت من خلال اطلاعي على المقالات المنشورة في الكتب والمجلات العالمية المحكمة في تخصص الأخلاقيات الطبية أجد أن الباحثين يؤرخون لبحث مسألة التبرع بالأعضاء وزراعتها في العالم الإسلامي ببداية الستينات الميلادية، حيث صدرت أول فتوى من الأزهر عام 1959 بجواز التبرع بالأعضاء وزراعتها، فقلت في نفسي: السعدي انتهى من كتابه هذا في 3 ذي الحجة 1343 الموافق 25 يونيو 1925 فيكون بذلك سابقا لفتوى الأزهر».
أدبيات التبرع
وأكد الجودي أنه إضافة إلى أهمية الورقة في إضافة معلومة جديدة إلى أدبيات التبرع بالأعضاء وزراعتها، فإنها ترسل رسالة عالمية مفادها أن الإسلام دين شامل وكامل وصالح لكل زمان ومكان.
يذكر أن «مكة» نشرت تقريرا بعنوان «اتساع الأفق البحثي يحمل جامعة هارفارد للاستشهاد بآراء السعدي» في عددها الصادر السبت الماضي.