يتجمل مشعر منى هذه الأيام بأفخر حلله وأغلاها، ويمتطي من الإبداع ما يفوق الكلام وصفا والمشاعر تعبيرا، ليس لأنه يحتضن أضخم المشاريع في المشاعر المقدسة فحسب، بل لما يكتنزه من روحانية إيمانية، ومشاعر فياضة تحرك وجدان وأفئدة ما يفوق مليار مسلم، ويقع المشعر داخل حدود الحرم بين مكة ومشعر مزدلفة على بعد 7 كلم شمال شرق المسجد الحرام. وتحيط بمنى الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يسكن إلا مدة الحج، ويحده من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر. التسمية: يقول المؤرخون: إن تسمية (منى) أتت لما يراق فيها من الدماء المشروعة في الحج، وقيل لتمني آدم فيها الجنة، ورأى آخرون أنها لاجتماع الناس بها، والعرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس منى. وبمنى..رمى إبراهيم عليه السلام الجمرات، وذبح فدية لابنه إسماعيل عليه السلام، وذكر بعض المؤرخين أنه كان بمنى مسجد يعرف بمسجد الكبش، وبمنى نزلت سورة النصر أثناء حجة الوداع للرسول صلى الله عليه وسلم، وبمنى تمت بيعة الأنصار المعروفة ببيعتي العقبة الأولى والثانية، حيث بايعه عليه السلام في الأولى 12 شخصا من أعيان قبيلتي الأوس والخزرج، فيما بايعه في الثانية 73 رجلا وامرأتان من أهل المدينة، وكانت قبل هجرته عليه أفضل الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة. مشاريع عملاقة مدينة الخيام تحتضن خيام مشعر منى المطورة ملايين حجاج بيت الله الحرام، والتي تعد أحد أكبر المشروعات التي نفذتها حكومة المملكة في المشاعر المقدسة لخدمة وراحة الحجاج. • على مساحة تقدر بمليونين و500 ألف متر مربع نفذ المشروع. • مواصفات تحقق المزيد من الأمن والسلامة للحجاج. • تستوعب نحو مليونين و600 ألف حاج. • استخدم في صناعة الخيام أنسجة زجاجية مغطاة بمادة 'التفلون' لمقاومتها العالية للاشتعال، وعدم انبعاث الغازات السامة منها، إلا في درجات حرارة عالية. • روعي في اختيار شكل الخيام ملائمتها للطابع الإسلامي واستعمال أفضل التقنيات الحديثة في مراحل التصنيع والتنفيذ، بما يتيح الاستفادة القصوى من مساحة المشعر. • تبلغ أبعاد الخيمة النمطية 8 × 8 أمتار، كما استخدمت أيضا خيام مقاساتها تتراوح ما بين 6 ×8 ، و 12 × 8 أمتار. • روعي في خيام منى مقاومتها للعوامل المناخية، كالعواصف والرياح، ومرونة أجزائها للتشكيل والتركيب. • تم إنشاء خزانات خاصة لمياه الحريق على شكل أنفاق بأعلى الجبال بمنى. • 100 كلم من المواسير طول الشبكة. • يشتمل مشروع الخيام على شبكة للتكييف وخراطيم للمياه داخل المخيمات. • خرطوم بطول 30 مترا، مع طفايات للحريق موزعة بالممرات داخل المخيم، بمعدل صندوق لكل 100 متر طولي للاستخدام عند الحاجة حتى وصول الدفاع المدني. • زودت كل خيمة برشاشات للمياه تعمل بشكل تلقائي بمجرد استشعارها للحرارة، وبمجرد انبعاث المياه من هذه الرشاشات يتم صدور صوت جهاز الإنذار في خيمة المطوف، للتنبيه إلى الخطر. • تشتمل الخيام على طفايات للحريق بوزن 6 كجم بمعدل طفاية لكل خيمة. جسر الجمرات * نحو 4 مليارات و200 مليون ريال بلغت تكلفته * 300 ألف حاج في الساعة تبلغ طاقته الاستيعابية * 950 مترا طوله وعرضه 80 مترا * صمم على أن تكون أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقا * 5 ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك * 5 طوابق تتوفر بها جميع الخدمات المساندة لراحة ضيوف الرحمن. * به نفق أرضي لنقل الحجاج بحيث يفصل حركة المركبات عن المشاة * 12 مترا ارتفاع الدور الواحد. * 11 مدخلا للجمرات و12 مخرجا في الاتجاهات الأربعة. * به مهبط لطائرات مروحية لحالات الطوارئ وأنفاق أرضية ونظام تبريد متطور. قطار المشاعر • 6 مليارات ريال كلفة تنفيذه تقريبا، من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية • 35 % من طاقته الاستيعابية تم الاستفادة منها في مرحلة المشروع الأولى لموسم حج 1434 • ينقل القطار ضيوف الرحمن عبر الأودية وسفوح الجبال في طبيعة جغرافية صعبة. • يسير على سكة طولها 20 كلم تنقسم إلى مسارين مرتفعين عن الأرض • 9 محطات في المشاعر يقف فيها الحاج تتيح له الركوب والانتقال للمشعر الآخر. • 3 محطات اختيارية في كل مشعر يبلغ طول الواحدة منها 300 متر. • تضم المحطات ساحات للانتظار بقدرة استيعابية تقدر بـ 3000 حاج. • المحطات مزودة بجميع وسائل السلامة وخدمات التبريد. • تصميم القطار بطريقة مرنة تكفل معالجة الازدحام • 20 قاطرة يتكون جسم القطار منها، كل واحدة تسحب 12 عربة بطول 300 متر. • كل عربة تحتوي على 5 أبواب. • 30 ألف سيارة في شبكة الطرق الداخلية سيغني القطار عن دخولها المشاعر.