الإفلاس الإداري
الأربعاء / 23 / شعبان / 1439 هـ - 22:00 - الأربعاء 9 مايو 2018 22:00
يلجأ الرئيس التنفيذي المفلس إداريا إلى (جيوب) الموظفين في الأزمات المالية، محاولا إلغاء إحدى المميزات أو البدلات أو خفض المرتبات أو حتى تسريح الموظفين.. إلخ، مدعيا أن التكاليف والمصروفات باهظة ولا يمكن أن يتم الوفاء بها، وهو في الحقيقة عاجز عن النجاح في السوق، ضعيف أمام منافسيه، توقف علمه وخبرته عند جيب الموظف. ربما أتفهم التوقف عن صرف بعض البدلات وتأخر الرواتب لإعادة ترتيب الشركة (البيت) من الداخل، لكن الإلغاء أو تسريح الموظفين هما بداية النهاية.
قبل عدة أيام قرر جان مارك جانيلاك الرئيس التنفيذي لشركتي الخطوط الفرنسية والهولندية الاستقالة (الدرب اللي يسد وما يرد)، بعدما رفض العاملون عرضه (اللي زي وجهه) زيادة 7% في الأجور على مدى أربع سنوات. وفي جلسة مع زملاء الدراسة ومن خلال القصص تعرفت على رؤساء تنفيذيين سعوديين (من نفس طينة جان مارك الفرنسي) مع اختلاف التخصص والمجال، لديهم مديرو وموظفو موارد بشرية تتقوقع أفكارهم الإبداعية داخل جيب الموظف، والمؤسف والمضحك أن يسجل البعض منهم تلك الأفكار (الهدامة) في سجل إنجازاتهم، (لغينا البدل الفلاني وفصلنا العدد العلّاني وكان التوفير كذا وكذا ريال ... جاتك خيبه)، وبالطبع يجد الرئيس التنفيذي في ذلك العذر لنفسه، معللا بأن ذلك توصية مدروسة بعناية من قبل مختصين وخبراء من إدارة الموارد البشرية. خطأ فادح أن يتصور الرئيس التنفيذي أن هذه الأفكار الصادرة عن الموارد البشرية أو أي إدارة أخرى أو منه شخصيا يمكن أن تكون «طوق النجاة» للشركة، بل هي في الحقيقة «حبل مشنقة» يلتف رويدا رويدا حول رقبة الشركة.
إن الإداري الناجح هو شخص صاحب رؤية، يفكر خارج الصندوق ليطرح منتجات جديدة تجعل شركته فوق مستوى المنافسة، من يرى الفرص وقت الأزمات ويجد في زيادة المبيعات حلا للأزمات المالية، لديه نظرة مختلفة لتوفير المصروفات وتقليل التكاليف، فمن خلال الأفكار الإبداعية وتوظيف التقنية الحديثة يستطيع أن يطور العمليات التشغيلية، يختصر الإجراءات ويلغي بعضها، يقضي على البيروقراطية والازدواجية والخطوات الروتينية، فتقل التكاليف وتنخفض المصروفات ويتحسن الأداء.
ماذا يتوقع الإداري بعد صدور قرار يمس مصلحة الموظف؛ حماسا وهمة عالية مثلا! أو ارتفاعا في مستوى الأداء أو رضا العملاء، أو أنه سوف يقوم هو (وبشكة المفلسين حوله) بأداء كل المهام في الشركة! في الحقيقة هو يعرف تبعات هذا النوع من القرارات (جايب العيد ... ما فيها كلام)، لكنه يريد أن يكسب مزيدا من الوقت لتنتهي فترة تكليفه ويضمن بقية مرتباته ومميزاته، لذا (الشرهة مو عليه) بل على مجلس الإدارة وملاك الأسهم الذين أصبحوا على الوضع (الصامت أو الطيران أو الميت ممكن).
الموظف أولا.. هو شعار الشركة الناجحة.
أهم الحلول في الأزمات المالية
ALSHAHRANI_1400@
قبل عدة أيام قرر جان مارك جانيلاك الرئيس التنفيذي لشركتي الخطوط الفرنسية والهولندية الاستقالة (الدرب اللي يسد وما يرد)، بعدما رفض العاملون عرضه (اللي زي وجهه) زيادة 7% في الأجور على مدى أربع سنوات. وفي جلسة مع زملاء الدراسة ومن خلال القصص تعرفت على رؤساء تنفيذيين سعوديين (من نفس طينة جان مارك الفرنسي) مع اختلاف التخصص والمجال، لديهم مديرو وموظفو موارد بشرية تتقوقع أفكارهم الإبداعية داخل جيب الموظف، والمؤسف والمضحك أن يسجل البعض منهم تلك الأفكار (الهدامة) في سجل إنجازاتهم، (لغينا البدل الفلاني وفصلنا العدد العلّاني وكان التوفير كذا وكذا ريال ... جاتك خيبه)، وبالطبع يجد الرئيس التنفيذي في ذلك العذر لنفسه، معللا بأن ذلك توصية مدروسة بعناية من قبل مختصين وخبراء من إدارة الموارد البشرية. خطأ فادح أن يتصور الرئيس التنفيذي أن هذه الأفكار الصادرة عن الموارد البشرية أو أي إدارة أخرى أو منه شخصيا يمكن أن تكون «طوق النجاة» للشركة، بل هي في الحقيقة «حبل مشنقة» يلتف رويدا رويدا حول رقبة الشركة.
إن الإداري الناجح هو شخص صاحب رؤية، يفكر خارج الصندوق ليطرح منتجات جديدة تجعل شركته فوق مستوى المنافسة، من يرى الفرص وقت الأزمات ويجد في زيادة المبيعات حلا للأزمات المالية، لديه نظرة مختلفة لتوفير المصروفات وتقليل التكاليف، فمن خلال الأفكار الإبداعية وتوظيف التقنية الحديثة يستطيع أن يطور العمليات التشغيلية، يختصر الإجراءات ويلغي بعضها، يقضي على البيروقراطية والازدواجية والخطوات الروتينية، فتقل التكاليف وتنخفض المصروفات ويتحسن الأداء.
ماذا يتوقع الإداري بعد صدور قرار يمس مصلحة الموظف؛ حماسا وهمة عالية مثلا! أو ارتفاعا في مستوى الأداء أو رضا العملاء، أو أنه سوف يقوم هو (وبشكة المفلسين حوله) بأداء كل المهام في الشركة! في الحقيقة هو يعرف تبعات هذا النوع من القرارات (جايب العيد ... ما فيها كلام)، لكنه يريد أن يكسب مزيدا من الوقت لتنتهي فترة تكليفه ويضمن بقية مرتباته ومميزاته، لذا (الشرهة مو عليه) بل على مجلس الإدارة وملاك الأسهم الذين أصبحوا على الوضع (الصامت أو الطيران أو الميت ممكن).
الموظف أولا.. هو شعار الشركة الناجحة.
أهم الحلول في الأزمات المالية
- إعادة هيكلة وجدولة القروض.
- إشراك الموظفين لإيجاد حلول إبداعية.
- طرح منتجات جديدة.
- تحصيل المبالغ المستحقة من العملاء.
- إقامة تحالفات.
- التركيز على المنتجات المربحة وزيادة المبيعات.
- تخفيض التكاليف وتقليل المصروفات.
- تقييم العمليات التشغيلية وغير التشغيلية.
- توظيف التقنية بشكل أكبر.
- الاعتماد على نظام Outsource
- إيقاف أو التقليل من المنتجات والخدمات ذات التكلفة التشغيلية العالية.
- صرف مكافأة لأي فكرة من شأنها تقليل التكاليف.
ALSHAHRANI_1400@