اعترفت لجنة إزالة التعديات بجدة بوجود محاولات مستمرة للسطو على أراضي شمال المحافظة، بعضها مجاري أودية وأملاك عامة ومقار مخصصة لمشاريع حكومية. وأشارت اللجنة إلى أن المعتدين لا يملكون صكوكا شرعية، وأنها كثفت من عمليات المراقبة والإزالة فيما يخص عملها خارج النطاق العمراني. يأتي ذلك فيما شكا مواطنون من مخاطر الأحواش الواقعة أمام عبارات تصريف السيول على جنبات الطريق السريع شمال المحافظة، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار السنوي الذي تشهده تلك المواقع ومحافظة جدة بشكل عام، إضافة للإهمال الذي تشهده تلك العبارات، مؤكدين أن عددا منها كانت قنوات مخصصة لدرء أخطار السيول عن الطريق السريع والأحياء المجاورة له، إلا أنها أصبحت مغلقة تماما بأحواش وأسوار خرسانية وأخشاب بنيت في يوم وليلة، وأغلقت طريق جريان السيول تماما. وقال أحد سكان الرحيلي (سعود المولد): لا يبعد كثير من الأحواش عن العبارات المنتشرة على جنبات الطريق سوى مسافة قصيرة، وكثير من التعديات تعيق تصريف المياه بشكل آمن إذا ما هطلت الأمطار بكميات كبيرة، وذلك يهدد بإغراق الطريق السريع. وشدد على أن العبارات روعي فيها استيعاب كميات كبيرة من المياه، إلا أن إغلاق المساحة التي أمامها من قبل لصوص الأراضي لن يسمح بتدفق المياه إليها، إضافة إلى أن بعضها مغلق بالأتربة والأخشاب.

مسؤولية لجنة الأراضي

إلى ذلك، أوضح رئيس لجنة الأراضي الحكومية وإزالة التعديات بجدة، المهندس سمير باصبرين، أن الإنشاءات التي تعد داخل النطاق العمراني ليست من مسؤوليات اللجنة التي يختص عملها بإزالة ومراقبة الأراضي الحكومية خارج النطاق العمراني للمدينة، مشيرا إلى أن عمليات الرقابة مستمرة تجاه عمليات التعدي ومحاولات لصوص الأراضي إقامة العقوم الترابية وغير ذلك من الوسائل، وتتابعها اللجنة بدقة. وأكد باصبرين أن اللجنة تستعين بأجهزة رصد متطورة بشكل كبير، تمكنها من رد ادعاءات الأحياء، ورصد التعديات على المواقع خارج النطاق العمراني، مشددا على أن كل المواقع تم رفع تخطيط أرضي ومصورات جوية لها للرجوع إليها بشكل مستمر، مبينا أن محاولات التعدي مستمرة وأساليب لصوص الأراضي في السيطرة على بعض المواقع مستمرة، لكن لا يمكن مقارنتها بما كان عليه الوضع قبل سنوات، لأن الرقابة والرصد والمتابعة ووسائلها تطورت بشكل كبير، وتحظى اللجنة بمتابعة دائمة ومستمرة من محافظ جدة، وأمير المنطقة الذي يولي أهمية كبير للقضاء على التعديات بشكل كامل، من خلال توجيهاته ومتابعته المستمرة لعمل اللجنة.