الطائف تحتضن أكبر قفل ومساع لإدخاله جينيس

جيلا بعد جيل تظل الصنعة حية متوارثة يحرص عليها أصحابها من أن تخبو وتزول حتى تتواصل التجربة في هذا المضمار، وهذا ما حرص عليه أبناء شيخ طائفة المفاتيح -المهنة- منذ أكثر من 60 عاما وتمسكوا بها كصنعة يقتاتون منها ويحافظون عليها من الاندثار، حيث توالت أجيال عائلة صادق في محافظة الطائف على هذه الصنعة حبا وولاء لها ولتاريخ أجدادهم

جيلا بعد جيل تظل الصنعة حية متوارثة يحرص عليها أصحابها من أن تخبو وتزول حتى تتواصل التجربة في هذا المضمار، وهذا ما حرص عليه أبناء شيخ طائفة المفاتيح -المهنة- منذ أكثر من 60 عاما وتمسكوا بها كصنعة يقتاتون منها ويحافظون عليها من الاندثار، حيث توالت أجيال عائلة صادق في محافظة الطائف على هذه الصنعة حبا وولاء لها ولتاريخ أجدادهم يقول شيخ طائفة المفاتيح همام محمد 33عاما إنه لزم والده محمد صادق منذ صغره في دكانه الصغير بسوق البلد حيث كان يتابعه في صناعة المفاتيح والضبات والأقفال حتى تعلم كل ما يتصل بهذه المهنة واكتسبها عن والده الذي تعلمها من جده ووالد جده صادق، ويؤكد همام أن هذه المهنة لم تعد لهم سوى محافظة على تاريخها وإرثها الذي يمتد منذ بداية البناء والحارات القديمة في الطائف أي قبل 90 عاما، قائلا إنه يفخر بأن مهنته البسيطة والمتواضعة جعلته يتشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين ويقدم له هدية عبارة عن ضبة خشبية منقوشة وملبسة بالمعدن ويحتوي دكان شيخ الطائفة على 300 مفتاح وقطع من الضبات والأنواع المختلفة من الأقفال التراثية وتعود بعضها لأكثر من 200 سنة وتتراوح قيمتها ما بين 10آلاف ريال و150 ألف ريال، منها المذهب بسعره الأعلى، ومنها خشبية ومنقوشة كما أن لديه «كوالين» بلدية تعتمد على صناعتها بالتعشيق بلا تلحيم من صناعة والده بعضها، وشيء منها من صنع يده، ووصف همام محمد بأن لكل منطقة في السعودية طابعا في صناعة الضبات، فأهل الجنوب يحبون النقش في الضبات الخشب، وأهل القصيم يعشقون التلوين، أما الحجازيون فضبات المنازل القديمة كانت عادية بدون نقش أو ألوان ويعكف حاليا شيخ هذه المهنة التي بدأت تندثر على حد وصفه على تسجيل اسم عائلته وتوثيق عملها في موسوعة جينيس للأرقام القياسية بعد صناعته لأكبر قفل في العالم، والذي يزن 2 طن، وارتفاعه 5 أمتار، مصنوع بشكل كامل من الحديد، وله مفتاح طوله أكثر من متر، وقال بأنه وجد موافقة مبدئية من القائمين على الموسوعة بعد مخاطبتهم وينتظر زيارتهم للتحقق من قفله الكبير وجعلت عملية المحافظة على المفاتيح والضبات القديمة والاهتمام بها من همام محمد صادق ضيفا دائما في مهرجان الجنادرية منذ ثلاث سنوات، وكذلك استضيف هذا العام في تاريخية جدة، وقدم عدة هدايا لضيوف السعودية في الجنادرية من القطع التراثية التي يحتويها محله، ومنهم سفير الصين وفرنسا