عبدالله سراج.. مفتي الأقطار الحجازية (5-7)

أسرة السِراج- بكسر السين وتخفيف الراء- من الأسر المكية القديمة، ربما تعود مجاورتهم في مكة المكرمة إلى أواخر القرن العاشر الهجري، ظهر منها عدد من العلماء والأدباء والمفكرين

u0646u0645u0648u0630u062c u0628u062eu0637 u0639u0628u062fu0627u0644u0631u062du0645u0646 u0633u0631u0627u062c (u0645u0643u0629)

أسرة السِراج- بكسر السين وتخفيف الراء- من الأسر المكية القديمة، ربما تعود مجاورتهم في مكة المكرمة إلى أواخر القرن العاشر الهجري، ظهر منها عدد من العلماء والأدباء والمفكرين. وأول من عرف منهم واشتهر بالعلم الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن سراج، المولود في مكة سنة 1200هـ تقريبا، والمتوفي بها سنة 1264هـ، معقبا ابنه عبدالرحمن بن عبدالله سراج، الذي عين مفتيا لمكة، وظل في هذا المنصب حتى نفاه الشريف عون إلى مصر فتوفي بها سنة 1314هـ، وكان يرافقه في منفاه ابنه عبدالله، والذي تحصل على شهادة العالمية من الجامع الأزهر، وانتقل منها إلى الهند، ومن الهند انتقل إلى إندونيسيا، ثم عاد إلى الهند، ومنها انتقل إلى العاصمة العثمانية لرغبته في إكمال دراسته في مدارسها. وهناك التقى بالشريف الحسين بن علي، ونزل في ضيافته، وظل ملازما له مدة ثمانية عشر عاما، وتوثقت صلته به، كما كان قريبا من ابنه عبدالله بن الحسين -ملك الأردن فيما بعد - وعندما عين الشريف الحسين بن علي أميرا لمكة المكرمة، خرج من إستانبول متوجها إلى مكة وخرج معه الشيخ عبدالله سراج، وبمجرد وصوله إلى مكة عين مفتيا للأحناف بها، ورئيسا للعلماء في المسجد الحرام، وبعد أن أعلن الشريف حسين ثورته على الأتراك، وأخرجهم من مكة، وبدأ في وضع التنظيمات الجديدة أصبح إضافة إلى وظيفته السابقة مفتي الأقطار الحجازية، كما أسندت إليه وكالة رئاسة الوكلاء في الوزارة التي كان يرأسها الأمير علي بن الحسين، وفي هذه الفترة وتحديدا سنة 1342هـ، توجه إلى القاهرة مندوبا عن الحجاز في المؤتمر الإسلامي الذي عقده الملك فؤاد في القاهرة، حيث قلده الملك فؤاد وشاح النيل من الدرجة الأولى، وعرض عليه منصب قاضي القضاة في السودان، إلا أنه رفض المنصب كما أشار إلى ذلك المؤرخ محمد علي مغربي في كتابه أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر.