أطباء عاطلون يشترون خبرة المستشفيات بألفي ريال
السبت / 12 / شعبان / 1439 هـ - 21:30 - السبت 28 أبريل 2018 21:30
يضطر بعض الأطباء الخريجين ممن حصلوا على بكالوريوس الطب البشري أو طب الأسنان ولم يجدوا عملا أو قبولا في برامج الزمالة لإكمال التخصص لدفع مبلغ 2000 ريال شهريا لبعض المستشفيات الحكومية مباشرة أو لمديرية الشؤون الصحية بالمنطقة، حتى يحصلوا على التدريب وشهادة خبرة تسهم في حصولهم على وظيفة، مما يشكل ضغطا على أسرهم فيضطر بعضهم للعمل بمهنة موقتة كبائع أو غيرها لسداد تكلفة التدريب، وذلك بحسب إفادات مجموعة من الأطباء للصحيفة.
تدريب مدفوع
وأوضح المتحدث الرسمي بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية عبدالله الزهيان لـ»مكة» أن الهيئة لا علاقة لها بهذه الرسوم التي تؤخذ، ولا تدخل في حسابها، وهذا تختص به الإدارة العامة للتدريب والابتعاث بوزارة الصحة.
من جهتها ذكرت إدارة الإعلام والتوعية بالصحة أن ميزانيات الوزارة مخصصة لتقديم الخدمة العلاجية، وميزانية التدريب تشمل موظفيها فقط، فيما خصصت ميزانيات الجامعات للتعليم والتدريب وتأهيل الطلبة.
وأشارت إلى أن هناك تكلفة إضافية لتدريب الطلبة أو الراغبين في تدريب إضافي، فلا بد من تغطيتها، حيث تتمثل في رسوم الاستشاريين المدربين والوقت الإضافي المنفق في العملية التدريبية وقيمة مستهلكات التدريب ومصروفاته، مثل الملزمة الطبية المستهلكة من قبل المتدرب، والرسوم التشغيلية واللوجستية وغيرها من التكاليف غير المغطاة ضمن ميزانية الصحة، مشيرة إلى أن المبالغ يجري تحصيلها من الجهة المنتسب إليها المتدرب في حال كان طالبا، فالتدريب يحتاج لميزانية والمستشفيات لها نظام موارد ذاتية يمكنها من تحصيل المبالغ.
شح الوظائف
وذكر أخصائي الجلدية الدكتور زياد الشعلان أن أكثر من يضطرون للدفع مقابل الحصول على التدريب بعد تخرجهم هم أطباء الأسنان، ومن بينهم شقيقتي التي تخرجت في جامعة غير حكومية وتتدرب حاليا في مستشفى حكومي شرق الرياض برسوم 2000 ريال شهريا. وأرجع سبب اضطرار الأطباء للدفع مقابل التدريب إلى شح الوظائف المتاحة لحاملي بكالوريوس الأسنان العام وبكالوريوس الطب البشري العام، واشتراط أغلب جهات العمل وجود خبرة، وأيضا رفع نقاطهم للقبول في برامج الزمالة بهيئة التخصصات التي تشترط وجود راع لكل طبيب من أجل قبوله في برامج الزمالة وهذا الراعي يكون غالبا الجهة التي توظف الطبيب ليعمل لديها، ومن ثم يتقدم للهيئة لإكمال دراسته في برنامج الزمالة.
وأضاف «هذه المبالغ منهكة لميزانية كثير من الأسر لأن التدريب يستمر بين 3 أشهر إلى سنة، مما يتطلب مبالغ تتراوح بين 6 آلاف إلى 24 ألفا، وبعض خريجي الطب يعملون بوظائف بسيطة ككاشير أو بائع في محل براتب 3000 ريال حتى يسدد تكاليف التدريب».
مضطرون للدفع
وأوضحت استشاري مساعد جراحة الوجه والفكين بمدينة الملك سعود الطبية الدكتورة فاطمة آل نصرالله أن الراغبين في التدريب الإضافي يؤدون كل الأعمال التي يؤديها الأطباء العاملون بالمستشفى، ويبذلون جهودا كبيرة، ومع ذلك فهم مضطرون للدفع، وبعضهم يختار التدرب لعامين وهذا مكلف ومنهك لميزانيتهم، وسابقا لم يكن هذا التدريب بمقابل مادي، كما أنه ارتفع من 1000 ريال في العامين الماضيين إلى 2000 ريال شهريا العام الحالي.
وأضافت أن هذه الرسوم تدفع إما للمستشفيات مباشرة أو لمديريات الشؤون الصحية، متسائلة عن المبرر الذي يدفع إلى طلب هذه الرسوم إذا كان الاستشاريون يحصلون على بدل تدريب.
ليس إلزاميا
وقالت إحدى طبيات الأسنان - فضلت عدم ذكر اسمها- إن التدريب بعد فترة الامتياز ليس إلزاميا ويسمى clinical attachment ويجري التقديم عليه شخصيا من الطبيب المتخرج الراغب في كسب الخبرة على المستشفيات التي توفره وهي محدودة، ويطلب من المتدرب مبلغا ماليا شهريا مع أنه لا تصح تسميته تدريبا فعليا لأنه لا يوجد أحد يدرب الطبيب مباشرة، بل يكون موجودا مع الطاقم الطبي، ويغطي العيادات ويدخل العمليات ويملأ الملفات، وكل ذلك بإشراف أحد المتدربين الآخرين الذين يسمون أطباء مقيمين، وليس من قبل الاستشاريين الذين يفترض بهم فعليا تدريبه، ولكن ذلك لا يحدث.
تدريب مدفوع
وأوضح المتحدث الرسمي بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية عبدالله الزهيان لـ»مكة» أن الهيئة لا علاقة لها بهذه الرسوم التي تؤخذ، ولا تدخل في حسابها، وهذا تختص به الإدارة العامة للتدريب والابتعاث بوزارة الصحة.
من جهتها ذكرت إدارة الإعلام والتوعية بالصحة أن ميزانيات الوزارة مخصصة لتقديم الخدمة العلاجية، وميزانية التدريب تشمل موظفيها فقط، فيما خصصت ميزانيات الجامعات للتعليم والتدريب وتأهيل الطلبة.
وأشارت إلى أن هناك تكلفة إضافية لتدريب الطلبة أو الراغبين في تدريب إضافي، فلا بد من تغطيتها، حيث تتمثل في رسوم الاستشاريين المدربين والوقت الإضافي المنفق في العملية التدريبية وقيمة مستهلكات التدريب ومصروفاته، مثل الملزمة الطبية المستهلكة من قبل المتدرب، والرسوم التشغيلية واللوجستية وغيرها من التكاليف غير المغطاة ضمن ميزانية الصحة، مشيرة إلى أن المبالغ يجري تحصيلها من الجهة المنتسب إليها المتدرب في حال كان طالبا، فالتدريب يحتاج لميزانية والمستشفيات لها نظام موارد ذاتية يمكنها من تحصيل المبالغ.
شح الوظائف
وذكر أخصائي الجلدية الدكتور زياد الشعلان أن أكثر من يضطرون للدفع مقابل الحصول على التدريب بعد تخرجهم هم أطباء الأسنان، ومن بينهم شقيقتي التي تخرجت في جامعة غير حكومية وتتدرب حاليا في مستشفى حكومي شرق الرياض برسوم 2000 ريال شهريا. وأرجع سبب اضطرار الأطباء للدفع مقابل التدريب إلى شح الوظائف المتاحة لحاملي بكالوريوس الأسنان العام وبكالوريوس الطب البشري العام، واشتراط أغلب جهات العمل وجود خبرة، وأيضا رفع نقاطهم للقبول في برامج الزمالة بهيئة التخصصات التي تشترط وجود راع لكل طبيب من أجل قبوله في برامج الزمالة وهذا الراعي يكون غالبا الجهة التي توظف الطبيب ليعمل لديها، ومن ثم يتقدم للهيئة لإكمال دراسته في برنامج الزمالة.
وأضاف «هذه المبالغ منهكة لميزانية كثير من الأسر لأن التدريب يستمر بين 3 أشهر إلى سنة، مما يتطلب مبالغ تتراوح بين 6 آلاف إلى 24 ألفا، وبعض خريجي الطب يعملون بوظائف بسيطة ككاشير أو بائع في محل براتب 3000 ريال حتى يسدد تكاليف التدريب».
مضطرون للدفع
وأوضحت استشاري مساعد جراحة الوجه والفكين بمدينة الملك سعود الطبية الدكتورة فاطمة آل نصرالله أن الراغبين في التدريب الإضافي يؤدون كل الأعمال التي يؤديها الأطباء العاملون بالمستشفى، ويبذلون جهودا كبيرة، ومع ذلك فهم مضطرون للدفع، وبعضهم يختار التدرب لعامين وهذا مكلف ومنهك لميزانيتهم، وسابقا لم يكن هذا التدريب بمقابل مادي، كما أنه ارتفع من 1000 ريال في العامين الماضيين إلى 2000 ريال شهريا العام الحالي.
وأضافت أن هذه الرسوم تدفع إما للمستشفيات مباشرة أو لمديريات الشؤون الصحية، متسائلة عن المبرر الذي يدفع إلى طلب هذه الرسوم إذا كان الاستشاريون يحصلون على بدل تدريب.
ليس إلزاميا
وقالت إحدى طبيات الأسنان - فضلت عدم ذكر اسمها- إن التدريب بعد فترة الامتياز ليس إلزاميا ويسمى clinical attachment ويجري التقديم عليه شخصيا من الطبيب المتخرج الراغب في كسب الخبرة على المستشفيات التي توفره وهي محدودة، ويطلب من المتدرب مبلغا ماليا شهريا مع أنه لا تصح تسميته تدريبا فعليا لأنه لا يوجد أحد يدرب الطبيب مباشرة، بل يكون موجودا مع الطاقم الطبي، ويغطي العيادات ويدخل العمليات ويملأ الملفات، وكل ذلك بإشراف أحد المتدربين الآخرين الذين يسمون أطباء مقيمين، وليس من قبل الاستشاريين الذين يفترض بهم فعليا تدريبه، ولكن ذلك لا يحدث.