معرفة

الغذامي: هذه هي علاقة يوسف الثنيان بثقافة قصف الجبهة

nnnnnnnu0627u0644u063au0630u0627u0645u064a u0628u0639u062f u0627u0644u0645u062du0627u0636u0631u0629 (u0645u0643u0629)
»الإنسان يرتقي باللغة من وضع يتساوى فيه الجميع إلى وضع يتميز فيه البعض«، هكذا تحدث الدكتور عبدالله الغذامي خلال محاضرته »سرديات الشاشة« في أدبي الرياض أخيرا، والتي تتبع فيها عناصر التواصل عبر الزمن بدءا من الخطابة فالكتاب والجريدة، مرورا بالتلفزيون وانتهاء بشاشة الأجهزة الذكية، والتي وصفها بالزمن الرابع، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التعددية الثقافية هي السمة الأبرز لعصر ما بعد الحداثة.

وتطرق الغذامي إلى العناصر الستة التي تشكل الأسلوب، وهي المرسِل والمرسل إليه والرسالة والسياق والمعجمية والوسيلة، مشيرا إلى أن المتغيرات الزمنية جمعت هذه العناصر في لحظة واحدة وصار كل واحد منها حاضرا بشكل فاعل، في حين أن أي خلل في أي منها يقود إلى اللحن الثقافي، والذي يعد أكثر خطورة من اللحن اللغوي.

وفي جانب آخر لفت انتباه الحضور، وقال «إن وسائل التواصل أسقطت النخبة حين جعلت كل من العالم على اختلاف مستوياتهم يملكون هذه الوسيلة بما يوازي رمزية الوقوف على المنبر»، مضيفا: إذا كان الخطيب في الماضي يحمل العصا فإن «البلوك» في تويتر هو التمثيل المعاصر لهذه الفكرة، لهذا ترى البعض يضع في تعريفه الشخصي تحذيرات من قبيل «من يفعل كذا وكذا فالبلوك حاضر، وهذا شبيه بالتلويح بالعصا».

وأوضح الغذامي أن الشاشة الحديثة تشبه الخطابة من حيث الخصائص البنيوية، وقال إن حالات الخلاف التي تشهدها وسائل التواصل الاجتماعي تنتج غالبا عن الدخول إلى النص عبر إحدى ثغرات العناصر الستة، مضيفا «في وسيلة كتويتر، تقول كلاما يستقبله البشر في كل مكان، ولا سيطرة لك على جعلهم يفهمونك بالطريقة التي تريد أن يفهموك بها».

يعرج على تجربته الشخصية في تويتر قائلا «العدالة المنهجية تقتضي أن تكون باحثا وليس طرفا حتى حين تشتم، هذا كان قراري منذ أول يوم دخلت فيه تويتر، لذا بقيت أوجد الفاصل الموضوعي المطلوب لأستفيد ثقافيا، لست موجودا بهدف تسلية أو متعة، ولا أعمل لتسويق ذاتي فهذا شيء أخجل أن أفعله وأخجل لغيري أحيانا حين يقومون به».

وفي هذا السياق، يتناول الغذامي بقراءته الثقافية جانبا من المفاهيم المتداولة في تويتر، فيعلق أن ثقافة (قصف الجبهة) تمثل لب إسقاط النخبوية، حين يزيح أحد المغردين طرف النقاش من أمامه فيما الآخرون يصفقون، ويستشهد هنا بتفاعل الجمهور قديما مع اللاعب يوسف الثنيان، معلقا بأنهم يستمتعون بما يتم فعله في الخصم أكثر من الهدف نفسه.

العناصر الستة للأسلوب:

المرسِل والمرسل إليه والرسالة والسياق والمعجمية والوسيلة

من المحاضرة:

•  كانت النخبة متسلطة في زمن الكتاب، من يصل إلى مرحلة التأليف وينجح كتابه فهذه شهادة له بالنخبوية، فالعقاد مثلا توقف عند الصف الخامس الابتدائي لكن كتبه جعلته في مصاف النخبة.

• لا أعرف كيف كنا قابلين للتلفزيون ورافضين للسينما وهما يمثلان الشيء نفسه، الخلط بين الوسيلة والمحتوى هو مشكلتنا في السينما، كنا نريد التضحية بالمحتوى فضحينا بالوسيلة، بينما التعامل مع المحتوى يحل الإشكالية.

• الشاشة هي علامة هذا الزمن، لكن هذا لا ينفي وجود الكتاب بدليل المبيعات العالية في معارض الكتب، وكذلك لا ينفي وجود الخطابة واستخداماتها في السياسة.

• الذكاء المنهجي أهم من المنهج، حاول دائما أن تجد شيئا لم يجده غيرك في مجالك العلمي، وتذكر أن أفضل شيء يمكن حدوثه لأي أمر، هو أنت.

• جميعكم تعرفون طلال مداح المغني، تعرفونه كلكم، لكن الإنسان قليل من يعرفونه بالذات أن الرجل فيه من الطيبة والخير ما لا حد له على الإطلاق.

• رؤية 2030 هي ما كنا نحلم به طول عمرنا واليوم نراه واقعا، إنها رؤية تعد وتنفذ وعودها عمليا، وأمنيتي أن نكون نجحنا في إنتاج جيل يقود تحقيق هذه الرؤية.