الإبداع بين الصحة والعلة
السبت / 12 / شعبان / 1439 هـ - 19:30 - السبت 28 أبريل 2018 19:30
الرؤية تعني أهدافا تؤدي إلى تغيرات وتطورات. تتطلب تلك التغيرات اهتماما بالعنصر البشري، ومراعاة قدراته واهتماماته، وتنمية تفكيره واعتقاده، وتهذيب وعيه وعواطفه، وتربية إبداعه وابتكاره. في ظل الكثير من الجهود والمبادرات المؤسسية والفردية والجماعية والمجتمعية تصبح إدارة التربية الإبداعية ضرورة ملحة، واحتياجا إنسانيا مهما.
يعلم الجميع أن الإبداع قوة بشرية، وقدرة عقلية، تذلل الصعوبات، وتصنع المعجزات. وهنا نؤكد على نقطة مهمة وهي أن الإبداع الذي يرتكز على معايير: الابتكار، التجديد، الجودة، الكفاءة، الملاءمة للعقل البشري، يمر بمراحل متعددة. أختصرها للقارئ الكريم مبتدئة بمرحلة الاحتضان للمعلومات والأفكار ذات العلاقة، والتركيز على كل ما هو ملائم ومفيد، ثم مرحلة الإشراق والحضانة التي في الغالب تفتح آفاقا جديدة وتحقق أهدافا بعيدة المدى، ثم تأتي مرحلة التحقق والتنفيذ للأهداف قصيرة المدى.
بين مراحل الإبداع كعملية ذهنية تطبيقية، يمكن تصنيف المبدعين إلى: حكماء وعقلاء، منفذين ومنجزين، مجانين ومنتحرين. كل أولئك فئات شهدتهم المجتمعات قديما وحديثا على اختلاف شرائعهم ومذاهبهم. إن الاستثمار البشري الأمثل للإبداع والمبدعين هو التربية الوسطية المعتدلة للإبداع من قبل الفرد لنفسه والأسرة والمجتمع بأسره دون إفراط أو تفريط، والتي ترتكز على: دراسات التربويين والمفكرين، والخبرات الشخصية الناجحة، والتجارب الميدانية الفاعلة.
أما الذي أعني بالتربية الوسطية للإبداع فهي تلك التي تهدف إلى تعزيز قيم وأخلاقيات الإبداع. تلك القيم التي تغيب كثيرا عن البعض في زهو المنجزات، وجمال المخرجات. أجد قلمي يسيل مداده مذكرا المبدعين والمنجزين بأن رسالة الإبداع سامية ترتكز على قيم التعايش، التضامن، المشاركة مع الآخرين، التآخي. ببساطة لأن الإبداع قدرة يمتلكها جميع البشر، وينمو ويزدهر بالمخالطة، ويثبت ويستقر بالحوار والمشاركة؛ لذا فهو يذبل ويموت في البيئة المتنافرة، المتباغضة، الحاسدة، التي تمجد الذات وتشجع الشللية.
ختاما، مع رؤية 2030 ومع المبادرات الفردية والجماعية، وفي ظل الفسحة والمجال، لا بد من توعية وتطبيق للتربية الوسطية للإبداع.
يعلم الجميع أن الإبداع قوة بشرية، وقدرة عقلية، تذلل الصعوبات، وتصنع المعجزات. وهنا نؤكد على نقطة مهمة وهي أن الإبداع الذي يرتكز على معايير: الابتكار، التجديد، الجودة، الكفاءة، الملاءمة للعقل البشري، يمر بمراحل متعددة. أختصرها للقارئ الكريم مبتدئة بمرحلة الاحتضان للمعلومات والأفكار ذات العلاقة، والتركيز على كل ما هو ملائم ومفيد، ثم مرحلة الإشراق والحضانة التي في الغالب تفتح آفاقا جديدة وتحقق أهدافا بعيدة المدى، ثم تأتي مرحلة التحقق والتنفيذ للأهداف قصيرة المدى.
بين مراحل الإبداع كعملية ذهنية تطبيقية، يمكن تصنيف المبدعين إلى: حكماء وعقلاء، منفذين ومنجزين، مجانين ومنتحرين. كل أولئك فئات شهدتهم المجتمعات قديما وحديثا على اختلاف شرائعهم ومذاهبهم. إن الاستثمار البشري الأمثل للإبداع والمبدعين هو التربية الوسطية المعتدلة للإبداع من قبل الفرد لنفسه والأسرة والمجتمع بأسره دون إفراط أو تفريط، والتي ترتكز على: دراسات التربويين والمفكرين، والخبرات الشخصية الناجحة، والتجارب الميدانية الفاعلة.
أما الذي أعني بالتربية الوسطية للإبداع فهي تلك التي تهدف إلى تعزيز قيم وأخلاقيات الإبداع. تلك القيم التي تغيب كثيرا عن البعض في زهو المنجزات، وجمال المخرجات. أجد قلمي يسيل مداده مذكرا المبدعين والمنجزين بأن رسالة الإبداع سامية ترتكز على قيم التعايش، التضامن، المشاركة مع الآخرين، التآخي. ببساطة لأن الإبداع قدرة يمتلكها جميع البشر، وينمو ويزدهر بالمخالطة، ويثبت ويستقر بالحوار والمشاركة؛ لذا فهو يذبل ويموت في البيئة المتنافرة، المتباغضة، الحاسدة، التي تمجد الذات وتشجع الشللية.
ختاما، مع رؤية 2030 ومع المبادرات الفردية والجماعية، وفي ظل الفسحة والمجال، لا بد من توعية وتطبيق للتربية الوسطية للإبداع.