قالوا: حال تدعو إلى المساءلة!
نشرت صحيفة عكاظ في عددها الصادر بتاريخ 7 شوال 1434هـ حديثاً عنوانه: «نحن بين خطرين
الجمعة / 7 / ربيع الثاني / 1435 هـ - 15:30 - الجمعة 7 فبراير 2014 15:30
نشرت صحيفة عكاظ في عددها الصادر بتاريخ 7 شوال 1434هـ حديثاً عنوانه: «نحن بين خطرين والحل في السدود» قال الأخ سليمان السلمي من مكة المكرمة: «طالب عدد من سكان وادي ستارة في الوادي(170) كلم شمال مكة المكرمة وزارة الزراعة ببناء سدود في الوادي لحماية المواطنين من خطر السيول والحفاظ على الثروة المائية التي تنضب من الوادي مبكراً، داعين إلى أن تكون في أكثر من موقع لتكون أماناً للمواطنين بعد الله من جريان السيول وتهديدها! إضافة إلى حفظ الثروة المائية التي تهدر سنوياً في البحر دون الاستفادة منها!»إذا قلت أن بلادنا حاجتها إلى الماء قبل حاجتها إلى الطعام! ونحن ندرك مدى الحاجة إلى الذى هو أساس البقاء! وإذا كان الماء غير متوفر فنحن أكثر مناطقنا غير ذات زرع وإنما الجفاف! ولست أدري لماذا تقصر وزارة الزراعة في عدم حفظ مياه السيول التي تصب في البحر ونحن كان ينبغي علينا الاستفادة من هذه المياه التي تذهب إلى البحر؛ وليس عندنا أنهار يفيض ماؤها في مواسم هطول الأمطار!ولعل الزراعة الوزارة ستقول إنها عملت بعض السدود! وهذا القول جزئي ذلك أن حاجتنا إلى الماء لا يقاس عليها! وكان ينبغي على الوزارة ألا تترك قطرات من هذه السيول تذهب إلى البحر! وإذا كان الشح في عدم الحصول على المال من وزارة المالية على تخصيص أموال لمشروعات السدود في كل موقع تجري فيه السيول! وأحسب أن مجلس الشورى مطالب أن يكتب في تقاريره إلى المقام السامي التركيز والإلحاح في استثمار ماء السماء الذي يذهب سدى إلى البحر منذ سنين طويلة! ونحن أحوج ما نكون إلى قطراته وسيوله المتدفقة في البحر! المتضررون يدعون وزارة الزراعة إلى التحرك العاجل لإقامة «السدود» في «وادي الدواسر» و «جـازان» و «الطائف» وغيرها من الأماكن التي تداهمها السـدود فجأة فتغرقها وتخرب ما في طرقها، وربما جرفت المواشـي عبر مياهها المتدفقة ، وتجرف كذلك الممتلكات! وبعد تدفـع ميـاه السيول في البحر فتنضب المـياه في وقـت مبكـر» لعـدم وجـود حافـظ لهذه المياه! وجاء في حديث الأخ سليمان السلمـي: أن وادي «ستارة» من أكبر الأودية بمنطقة مكة المكرمـة حيث تقدر مياه السدود «375/776/128/1»- مترا مكعباً، وأن طول الوادي نحو»150» كم بدءاً من الحـدود الإدارية بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث يصـب في البحر الأحمر، والوادي المشار إليه فيه نحو»50» قريـة وهجر تقع على جنباته إضافة إلى عدد كبير من المزارع التي يزرع فيهـا! إذاً فإن غياب السدود التي يمكن أن تنعـش الأرض وتخضر وتربى الماشيـة ويستقر سكان المناطق الجـافة الأرض وعبرهـا، تتدفق السيول الموسمية ولكن لا تبقى فيها إلا زمنا ربما يقـدر بشهـر ثم تظـل الأرض عطشـى أحد عشر شهراً!أكبر الظن أن بعض المسؤولين لا يجنحون إلى المشاركة في السعي مع حكومة خادم الحرمين لكي تمنح وزارة الزراعة المال المتوفر بفضل الله لتنهض هذه الوزارة المختصة بإقامة سدود كبرى في كل أنحاء المملكة لتملأ بمياه السيول ولينتعش سكان تلك المناطق وماشيتهم وتخضر أرضهم بعطاء السماء؛ وأحسب أن التقصير في عدم إنشاء السدود حيث يجري ماء السيول تتحمله وزارة الزراعة التي لا تطالب وتلح في طلب المال لإقامة السدود ليس اليوم أو غدا ولكن منذ سنين خلت! ولعل وزارة المالية لم تستجب فآثرت الزراعة الصمت!، والتقصير في أداء الأمانة مسؤول عنه كل مسؤول أمام الله! وكلكم راع وكل مسؤول عن رعيته»، كما قال خاتم رسل الله صلى الله عليه وسلم وكتب الأخ الأستاذ يوسف الكويليت في افتتاحية صحيفة الرياض بالعدد الصادر بتاريخ»17» شوال 1434هـ، فقال: يوم الخميس الماضي نشرت في هذه الجريدة مقابلة مع الأستاذ عبدالله الرشيد، تحدث فيها عن أزمات المياه وعدم صلاحية الخليج العربي»للتحلية»، وأن الأمطار المتساقطة على جبال السروات «قادرة لأن تعوضنا في الشرب والزراعة باكتفاء ذاتي، وقد أورد العديد من الإحصاءات والمقارنات» وتحدث كاتب الافتتاحية عن قضية المياه وأنها حيوية بالنسبة لبلادنا التي لا تتوفر فيها مصادر مياه تسقينا وتروى أرضنا العطشى! وأشار الكاتب إلى مسؤولية وزارتي:»الزراعة والمياه»! وهل ما ساقه الأستاذ عبدالله الرشيد حقيق أن يروينا ويروي أرضنا؟ ولعلي أقول إنه يكفي استهلاك كميات منها في شؤون المنازل والمصانع والإنشاء العمائري وشتى الاحتياجات وهي كثر، وتبقى تحلية الماء الملح للشرب وحده! وأن تروي أرضنا فتخضر فتزرع فيها «البر والشعير وكثير من الخضر» بشتى أنواعها التي نستورد كثيرا منها من خارج البلاد!وأعود إلى القول الذي ما زلت أردده منذ وقت بعيد، أن مياه الأمطار التي تحفل بها الأرض من «جبال السروات» ثم تذهب عبر سيول جارفة إلى البحر الأحمر؛ ونحن نتفرج عليها وكأن الأمر لا يهمنا! ولا أريد أن أذهب بعيداً مع الأستاذ الرشيد أن تلك الأمطار الغزيرة» تسقي أرضا وتسقي البهائم الخ!» بل يكفينا هذا الفضل من الله أن تروي «أرضنا وشؤوننا العامة»، لنزرعها ونأكل من حبوبها وخضرها وثمارها! حامدين وشاكرين خالقنا، ثم لحكومتنا التي تستجيب لهذا النداء الملح العاجل، فتكلف شركات خارجية ببناء سدود ضخمة تجمع كل قطرة من ماء السماء!