ذواتنا
الجمعة / 11 / شعبان / 1439 هـ - 18:15 - الجمعة 27 أبريل 2018 18:15
أوجدنا المجيد مختلفين عن سائر خلقه، مميزين بعقول تسقينا رجاحة ما استطاعت، وبقلوب تبث عاطفة في مجرى دمائنا. امتزاج هاتين المعجزتين بكل ما تحملانه في أجندتهما كون ماهيتنا أو شخصياتنا. منذ بداية الخلق حتى هذه اللحظة شهدت الأرض أصنافا مختلفة من البشر بشخصيات شتى.
لطالما صادفنا من البشر من نشعر أنهم يشاركوننا نفس الدماء الروحية لما يحملونه من تشابه وانعكاس لشخصياتنا، بل وأحيانا نرى أنفسنا بهم، ولكن المؤكد أنه لا يوجد من تتوافق شخصيته مع الآخر تماما، فالشخصيات كبصمات الإبهام، مهما تعددت وتشابهت لن تجد تطابقا تاما بينها، فكما ميزنا الله عن سائر خلقه ميزنا جل في علاه بعضنا عن بعض.
كل ما عاشه الإنسان خارج مملكة نفسه وتأثر به من العالم الخارجي يلعب دورا محوريا في تكوين ماهيته وصقل ذاته، فامتزاج جميع التجارب التي يخوضها ابن آدم ينتج عنه ولادة ذاته. وهناك عوامل رئيسة عدة تتسبب في تكوين شخصية الفرد، هذه العوامل تكون مثل التربية والشكل الخارجي ونمط الحياة، بالإضافة إلى القدرات العقلية والنفسية. أما كل ما يصادفه الإنسان في حياته اليومية من مواقف طبيعية وتجارب لا تخرج عن المألوف تكون عوامل ثانوية يمكن أن تحدث تغيرات بسيطة بشخصية الفرد، تتولد عنها أحيانا صفات جديدة بالشخصية، وتضفي تغيرا عليها يكون بسيطا ولا يلاحظ أحيانا.
تتعدد أنواع الشخصيات من حولنا، فبعضهم من تحلى بشخصية مرحة، والآخر طغت على ذاته الجدية، وهذا يكون الخجل بارزا بشخصيته، والآخر تكون شخصيته مثالا للجرأة. اختلاف شخصياتنا واستقلالها أمر سائد أعطى كلا منا هوية تثبت وجوديته، والأهم من ذلك فعاليته بالحياة، فما يجب أن يفهمه ويتقبله البعض هو أن اختلاف شخصية أي فرد عن شخصيتك لا يجب أن يستدعي منك حكما ارتجاليا عليه بالنفي خارج أرض قبولك.
مراقبة المرء لشخصيته أمر لا بد منه، فلطالما رأينا من لم يكبح جماح ذاته ويضع حدودا لها حتى طغت وهبطت به من سماء الأخلاق. التفريق ما بين الشخصية القوية و»الوقاحة» يجب أن يستشعره ويوقن بأضراره الكثير ممن أسهم هبوط أخلاقه بجرح أو إيذاء أرواح كثيرة حوله. تملكك لذات قوية هو أمر جلل يحميك من الوقوع في كثير من فخاخ الحياة وتسلط بعض البشر، لكن لا تدع الوقاحة وسوء الأدب أبدا يزحفان لشخصيتك حتى يتملكاها.
اعمد دائما إلى ترميم شخصيتك وإزالة كل شائبة منها حتى تعيش هانئا مقبلا على الدنيا بذات حية لا يثقلها أي سوء.
لطالما صادفنا من البشر من نشعر أنهم يشاركوننا نفس الدماء الروحية لما يحملونه من تشابه وانعكاس لشخصياتنا، بل وأحيانا نرى أنفسنا بهم، ولكن المؤكد أنه لا يوجد من تتوافق شخصيته مع الآخر تماما، فالشخصيات كبصمات الإبهام، مهما تعددت وتشابهت لن تجد تطابقا تاما بينها، فكما ميزنا الله عن سائر خلقه ميزنا جل في علاه بعضنا عن بعض.
كل ما عاشه الإنسان خارج مملكة نفسه وتأثر به من العالم الخارجي يلعب دورا محوريا في تكوين ماهيته وصقل ذاته، فامتزاج جميع التجارب التي يخوضها ابن آدم ينتج عنه ولادة ذاته. وهناك عوامل رئيسة عدة تتسبب في تكوين شخصية الفرد، هذه العوامل تكون مثل التربية والشكل الخارجي ونمط الحياة، بالإضافة إلى القدرات العقلية والنفسية. أما كل ما يصادفه الإنسان في حياته اليومية من مواقف طبيعية وتجارب لا تخرج عن المألوف تكون عوامل ثانوية يمكن أن تحدث تغيرات بسيطة بشخصية الفرد، تتولد عنها أحيانا صفات جديدة بالشخصية، وتضفي تغيرا عليها يكون بسيطا ولا يلاحظ أحيانا.
تتعدد أنواع الشخصيات من حولنا، فبعضهم من تحلى بشخصية مرحة، والآخر طغت على ذاته الجدية، وهذا يكون الخجل بارزا بشخصيته، والآخر تكون شخصيته مثالا للجرأة. اختلاف شخصياتنا واستقلالها أمر سائد أعطى كلا منا هوية تثبت وجوديته، والأهم من ذلك فعاليته بالحياة، فما يجب أن يفهمه ويتقبله البعض هو أن اختلاف شخصية أي فرد عن شخصيتك لا يجب أن يستدعي منك حكما ارتجاليا عليه بالنفي خارج أرض قبولك.
مراقبة المرء لشخصيته أمر لا بد منه، فلطالما رأينا من لم يكبح جماح ذاته ويضع حدودا لها حتى طغت وهبطت به من سماء الأخلاق. التفريق ما بين الشخصية القوية و»الوقاحة» يجب أن يستشعره ويوقن بأضراره الكثير ممن أسهم هبوط أخلاقه بجرح أو إيذاء أرواح كثيرة حوله. تملكك لذات قوية هو أمر جلل يحميك من الوقوع في كثير من فخاخ الحياة وتسلط بعض البشر، لكن لا تدع الوقاحة وسوء الأدب أبدا يزحفان لشخصيتك حتى يتملكاها.
اعمد دائما إلى ترميم شخصيتك وإزالة كل شائبة منها حتى تعيش هانئا مقبلا على الدنيا بذات حية لا يثقلها أي سوء.