العاصوف.. حراك ثقافي!
الجمعة / 11 / شعبان / 1439 هـ - 18:15 - الجمعة 27 أبريل 2018 18:15
يعصف مسلسل العاصوف بكل الدراما العربية مبكرا وقبل أن يبدأ، محدثا حراكا ثقافيا واسعا بعدما كشف الممثل القدير ناصر القصبي جزءا من تفاصيل هذا المسلسل القديم الجديد الذي يتلهف المجتمع السعودي لمشاهدته بكل تفاصيل ملامحه القديمة الجديدة، ويبدأ معها في إعادة اكتشاف نفسه من جديد بعيدا عن تفسير الأيديولوجيات الطارئة التي أخذت بخارطته الذهنية لأربعة عقود مضت، كان فيها مسيرا وليس مخيرا أمام موجة تغيير نحو السوداوية والظلامية، ونحو عزلة الفكر والانكفاء على الذات والتقوقع في دائرة ضيقة الأفق، نحو القبور ووأد كل ما يدعو للنور وممارسة الثقافة وفنونها الإبداعية. تلك المرحلة التي اختطفت الكثير والكثير من وجه السعودي الجميل الذي كان يمارس حياته بشكل طبيعي واعتيادي بكثير من الحميمية والألفة والترابط والتراحم، بعيدا عن الوصائية الدينية التي كانت سببا في عزلته عن العالم، وإقصائها للآخر ولكل مختلف لا يتفق معه تيار «الصحوة» وما أدراك ما الصحوة!
الصحوة التي حجمت كل إبداع وثقافة وفن، وباتت الحياة لديها خط الحزن الدائم الذي يتوشح الحداد ويلبس الأكفان، لا يعرفون للحياة غير الحلال والحرام والموت والقبور.
خط الحزن الذي يرسم السواد على كل الوجوه ولا يسمح بالتغيير أو التفكير أو التعاطي، ينطلق متلبسا الدين تارة والعرف تارة أخرى، وفي حقيقتها - أي الصحوة - موجة غيبتنا كثيرا عما نشاهده الآن من انفتاح ثقافي وخطوات متسارعة لإعادة الماضي الجميل الذي كنا عليه، وهذا ما يؤكده ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه بقوله: إن السعودية لم تكن كذلك قبل العام 1979 - في إشارة للثورة الإسلامية في إيران- السعودية والمنطقة كلها انتشر فيها مشروع صحوة بعد عام 1979 لأسباب كثيرة ليس المجال اليوم لذكرها، فنحن لم نكن بهذا الشكل في السابق، والمملكة سوف تدمر أصحاب الأفكار المتطرفة فورا، مشيرا إلى أن بلاده تسعى للعودة إلى الإسلام الوسطي المعتدل.
وهكذا يأتي مسلسل العاصوف ليحكي واقع هذه المرحلة تحديدا، والتي كانت في حقبة السبعينات - الجزء الأول - من مسلسل العاصوف عام 1970 إلى 1975 أي الحقبة التي سبقت ما يعرف بالصحوة، وينتهي الجزء الأول بحدث موت الملك فيصل بن عبدالعزيز. وتدور أحداث المسلسل حول التغيرات التي طرأت على مدينة الرياض خلال خمسة عقود من الزمان، والتي امتدت تأثيراتها لكل أرجاء الوطن، هذه الصحوة التي كانت تعرف بالـ»مديَّنة»، والتي يحكيها الأجداد في تلك المرحلة، حيث يرصد المسلسل الذي أحدث جدلا واسعا قبل أن يبدأ في جزئه الأول ما يعرف بالطفرة والتحولات الفكرية التي طالت بعض المجتمع، ويحكي أيضا عن عائلة سعودية في سبعينات القرن الماضي، حيث يمثل ناصر القصبي دور البطولة فيها، في اختبار حقيقي جديد، وفي ثوب درامي وتجربة حديثة وعمل كبير بعيدا عن الكوميديا التي اعتاد الناس عليها، سواء في «طاش ما طاش» الذي دام لأكثر من عقدين، أو «أبوالملايين» مع الراحل الكبير حسين عبدالرضا، و»سيلفي» الذي دام ثلاث سنوات متتالية.
ومضة: مسلسل العاصوف من تأليف الراحل عبدالرحمن الوابلي وإخراج المثنى صبح، نجح قبل أن يبدأ بسبب الاختلاف الكبير حوله، والذي يمنح المشاهد زوايا وأبعادا مختلفة، مما يساعده على المتابعة بعمق.
الصحوة التي حجمت كل إبداع وثقافة وفن، وباتت الحياة لديها خط الحزن الدائم الذي يتوشح الحداد ويلبس الأكفان، لا يعرفون للحياة غير الحلال والحرام والموت والقبور.
خط الحزن الذي يرسم السواد على كل الوجوه ولا يسمح بالتغيير أو التفكير أو التعاطي، ينطلق متلبسا الدين تارة والعرف تارة أخرى، وفي حقيقتها - أي الصحوة - موجة غيبتنا كثيرا عما نشاهده الآن من انفتاح ثقافي وخطوات متسارعة لإعادة الماضي الجميل الذي كنا عليه، وهذا ما يؤكده ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه بقوله: إن السعودية لم تكن كذلك قبل العام 1979 - في إشارة للثورة الإسلامية في إيران- السعودية والمنطقة كلها انتشر فيها مشروع صحوة بعد عام 1979 لأسباب كثيرة ليس المجال اليوم لذكرها، فنحن لم نكن بهذا الشكل في السابق، والمملكة سوف تدمر أصحاب الأفكار المتطرفة فورا، مشيرا إلى أن بلاده تسعى للعودة إلى الإسلام الوسطي المعتدل.
وهكذا يأتي مسلسل العاصوف ليحكي واقع هذه المرحلة تحديدا، والتي كانت في حقبة السبعينات - الجزء الأول - من مسلسل العاصوف عام 1970 إلى 1975 أي الحقبة التي سبقت ما يعرف بالصحوة، وينتهي الجزء الأول بحدث موت الملك فيصل بن عبدالعزيز. وتدور أحداث المسلسل حول التغيرات التي طرأت على مدينة الرياض خلال خمسة عقود من الزمان، والتي امتدت تأثيراتها لكل أرجاء الوطن، هذه الصحوة التي كانت تعرف بالـ»مديَّنة»، والتي يحكيها الأجداد في تلك المرحلة، حيث يرصد المسلسل الذي أحدث جدلا واسعا قبل أن يبدأ في جزئه الأول ما يعرف بالطفرة والتحولات الفكرية التي طالت بعض المجتمع، ويحكي أيضا عن عائلة سعودية في سبعينات القرن الماضي، حيث يمثل ناصر القصبي دور البطولة فيها، في اختبار حقيقي جديد، وفي ثوب درامي وتجربة حديثة وعمل كبير بعيدا عن الكوميديا التي اعتاد الناس عليها، سواء في «طاش ما طاش» الذي دام لأكثر من عقدين، أو «أبوالملايين» مع الراحل الكبير حسين عبدالرضا، و»سيلفي» الذي دام ثلاث سنوات متتالية.
ومضة: مسلسل العاصوف من تأليف الراحل عبدالرحمن الوابلي وإخراج المثنى صبح، نجح قبل أن يبدأ بسبب الاختلاف الكبير حوله، والذي يمنح المشاهد زوايا وأبعادا مختلفة، مما يساعده على المتابعة بعمق.