فيما قالت مصادر طبية مطلعة لـ'مكة' إن دواء كوجينيت المستخدم في علاج مرض سيولة الدم (الهيموفيليا) بمستشفيات وزارة الصحة يتسبب في تكون أجسام مضادة للدواء بحسب دراسات علمية عالمية، أكدت وزارة الصحة أن العلاج آمن. اختبارات دقيقة وأوضح وكيل وزارة الصحة للإمداد الدكتور أحمد المصيلحي لـ'مكة' أن الدواء مرخص من الهيئة العامة للغذاء والدواء ومسجل في دليل الأدوية بالوزارة، وتم فسحه بعد اختبارات دقيقة، وقال 'إنه آمن تماما، ولا صحة لسحبه من أوروبا'. ولفت المصيلحي إلى أن الدواء المستخدم الآن في المنطقة الشرقية مصنع بشكل كامل دون مكونات بشرية، على الرغم من أن الدراسات أثبتت أنه حتى الأدوية المعالجة لسيولة الدم التي يدخل في تركيبتها مكونات بشرية لم تتسبب في إصابة أي مريض بأية أمراض مصدرها مكونات بشرية خلال الثلاثين عاما الماضية. دراسات الدواء وكان مصدر متخصص في علاج سيولة الدم بأحد مستشفيات الوزارة، أشار إلى أن دراسات حديثة أجريت حول دواء 'كوجينيت' أظهرت تسببه في ظهور أجسام مضادة للدواء ذاته لدى 42% من عينة الدراسة وكانت عينة الدراسة شملت 36 مريضا ظهرت الأجسام المضادة لدى 15 منهم خلال فترة العلاج بالدواء بين عامي 2005 إلى 2010م، ما يعني عدم إمكانية علاجهم بهذا الدواء مرة أخرى بسبب مهاجمة الأجسام المضادة، وهذه الدراسات أدت إلى رفض استخدامه في دول عديدة من بينها دول أوروبية. ويقول استشاري أمراض الدم وسرطانات الأطفال في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام الدكتور زكي نصر الله لـ'مكة' إن الدراسات التي أجريت حول تسبب دواء 'الكوجينيت' في ظهور أجسام مضادة، جعلت مستشفى ولادة الدمام يوقف استخدامه منذ أكثر من عامين وكانت الدراسات التي نشرت حينها قد أظهرت تكون الأجسام المضادة في 20% من المرضى الذين يعالجون به، غير أن عديدا من المستشفيات الأخرى ما زالت تستخدمه. مكونات بشرية وقال نصرالله نحن نستخدم حاليا دواء آخر هو'زنسا'، لافتا إلى أن كلا العلاجين مصنعان بشكل كامل ولا يدخل في تركيبتهما مكونات بشرية، لافتا إلى أن 70% من المستشفيات الحكومية وشبه الحكومية محليا وفي دول عديدة أخرى أيضا، ما زالت تستخدم أدوية أخرى تدخل في تركيبتها مكونات من الدم البشري. وقال مريض سيولة الدم حسين آل مغيص لـ'مكة' إنه بات يشعر بالقلق لاضطراره لاستخدام دواء كوجينيت الذي تسلمه قبل أيام من مستشفى القطيف المركزي بخاصة مع ظهور الدراسات الأخيرة حوله، مشيرا إلى أنه كان يستخدم في السنوات السابقة دواء آخر يدخل في تركيبته مكونات بشرية.