تأثير الفراشة محمد صلاح ..!
سنابل موقوتة
الخميس / 10 / شعبان / 1439 هـ - 19:45 - الخميس 26 أبريل 2018 19:45
لكثرة الإحباطات والنكسات لم أتوقع أني سأكتب شيئا مبهجا عن فريقي ليفربول والاتفاق، وهما ـ ربماـ أكثر شيئين أحببتهما بعد «الفلوس».
لكن الأيام دول كما يقال، وبدا لي في هذا العام أنه يمكنني أن أقول إني محب لهذين الفريقين دون أن أتبع ذلك بمحاضرة عن الولاء وأن الحب ليس أمرا اختياريا، وأن مد يد العون ـ المعنوي بالطبع ـ في وقت الشدائد والمحن والصعاب دليل صدق المحبة، فالكل يمكنه ادعاء محبة الأقوياء وأصحاب النفوذ. أصبحت في هذا العام أقول إني متيم بالاتفاق وليفربول دون حاجة لإنهاء حديثي بمقولة إني مع من أحب ولست مع من غلب.
ليفربول كان وما زال وسيبقى فريقا ممتعا، لكنه لم يكن يفوز كثيرا، أما الاتفاق فقد فقد الاثنين معا، المتعة والفوز، ولعله في قادم الأيام يستعيد كليهما أو أحدهما على الأقل.
ولحسن حظي ـ على غير العادةـ أن محمد صلاح يلعب لفريق أحب كل ما فيه، وهذا ما جعلني أتأقلم وأتعايش مع كمية المديح التي ينالها وتصل أحيانا إلى درجة مستفزة. وهذا لا يعني أني غير معجب بما يفعله هذا المصري الجميل، أو أني أحمله مسؤولية الاستفزاز الذي يسببه «غلو المحبين». هو وجد فرصته في فريق يحب لعب كرة القدم دون تعقيدات، ووجد مدربا آمن به وبقدراته وساعده على أن يصل إلى النضج سريعا، وقصته من ألفها إلى يائها تستحق أن تروى وتعلم وتدرس لكل باحث عن النجاح.
الإصرار والانضباط والالتزام وعدم الانسياق وراء «ملحقات المال والشهرة» هي أسس أتمنى أن يعيها كل من يريد النجاح، سواء في كرة القدم أو في أي مجال آخر. السلاسل والوشوم وقصات الشعر ليست دليلا على الإبداع كما قد يتوهم من يعتقدون أنهم نجوم لمجرد أنهم يقلدون النجوم الحقيقيين في قصات شعرهم وفي ملابسهم.
وتأثير محمد صلاح الحقيقي لن يظهر اليوم، قد يرتدي الأطفال قميصه الآن ويقلدون طريقة احتفاله بالأهداف لكن الأهم هو أن تأثير «القدوات» الناجحة تأثير ممتد، ولذلك أتوقع أن بضع سنوات فقط تفصلنا عن وجود نجوم مصريين أفضل من صلاح، يشاهدون صلاح الآن وهم أطفال. لأن التأثير يكون أقوى وأوضح حين يكون القدوة ابن بيئتك، نشأ في ظروف تعرفها وتألفها وفي شوارع تسير عليها يوميا. هذا يختلف عن تأثير النجوم الذين تشاهدهم في التلفزيون، ومهما كانت القصص متشابهة إلا أنه لا يوجد أصدق من القصة التي تعرفها وتعيشها بنفسك دون أن يرويها لك أحد.
وعلى أي حال ..
ولأني متعصب تجاه الأشياء التي أحبها، فسأتعاطف مع البرازيل من أجل فيرمينهو، ومع السنغال من أجل ساديو ماني، ومع مصر من أجل محمد صلاح. وحين يقابلون السعودية فسأتعاطف مع السعودية بالطبع، من أجل محمد الكويكبي.
@agrni
لكن الأيام دول كما يقال، وبدا لي في هذا العام أنه يمكنني أن أقول إني محب لهذين الفريقين دون أن أتبع ذلك بمحاضرة عن الولاء وأن الحب ليس أمرا اختياريا، وأن مد يد العون ـ المعنوي بالطبع ـ في وقت الشدائد والمحن والصعاب دليل صدق المحبة، فالكل يمكنه ادعاء محبة الأقوياء وأصحاب النفوذ. أصبحت في هذا العام أقول إني متيم بالاتفاق وليفربول دون حاجة لإنهاء حديثي بمقولة إني مع من أحب ولست مع من غلب.
ليفربول كان وما زال وسيبقى فريقا ممتعا، لكنه لم يكن يفوز كثيرا، أما الاتفاق فقد فقد الاثنين معا، المتعة والفوز، ولعله في قادم الأيام يستعيد كليهما أو أحدهما على الأقل.
ولحسن حظي ـ على غير العادةـ أن محمد صلاح يلعب لفريق أحب كل ما فيه، وهذا ما جعلني أتأقلم وأتعايش مع كمية المديح التي ينالها وتصل أحيانا إلى درجة مستفزة. وهذا لا يعني أني غير معجب بما يفعله هذا المصري الجميل، أو أني أحمله مسؤولية الاستفزاز الذي يسببه «غلو المحبين». هو وجد فرصته في فريق يحب لعب كرة القدم دون تعقيدات، ووجد مدربا آمن به وبقدراته وساعده على أن يصل إلى النضج سريعا، وقصته من ألفها إلى يائها تستحق أن تروى وتعلم وتدرس لكل باحث عن النجاح.
الإصرار والانضباط والالتزام وعدم الانسياق وراء «ملحقات المال والشهرة» هي أسس أتمنى أن يعيها كل من يريد النجاح، سواء في كرة القدم أو في أي مجال آخر. السلاسل والوشوم وقصات الشعر ليست دليلا على الإبداع كما قد يتوهم من يعتقدون أنهم نجوم لمجرد أنهم يقلدون النجوم الحقيقيين في قصات شعرهم وفي ملابسهم.
وتأثير محمد صلاح الحقيقي لن يظهر اليوم، قد يرتدي الأطفال قميصه الآن ويقلدون طريقة احتفاله بالأهداف لكن الأهم هو أن تأثير «القدوات» الناجحة تأثير ممتد، ولذلك أتوقع أن بضع سنوات فقط تفصلنا عن وجود نجوم مصريين أفضل من صلاح، يشاهدون صلاح الآن وهم أطفال. لأن التأثير يكون أقوى وأوضح حين يكون القدوة ابن بيئتك، نشأ في ظروف تعرفها وتألفها وفي شوارع تسير عليها يوميا. هذا يختلف عن تأثير النجوم الذين تشاهدهم في التلفزيون، ومهما كانت القصص متشابهة إلا أنه لا يوجد أصدق من القصة التي تعرفها وتعيشها بنفسك دون أن يرويها لك أحد.
وعلى أي حال ..
ولأني متعصب تجاه الأشياء التي أحبها، فسأتعاطف مع البرازيل من أجل فيرمينهو، ومع السنغال من أجل ساديو ماني، ومع مصر من أجل محمد صلاح. وحين يقابلون السعودية فسأتعاطف مع السعودية بالطبع، من أجل محمد الكويكبي.
@agrni