ربع البزابيز

الربع في المصطلحات العقارية هو ربع مساحة الأرض المتعارف عليها، فتكون بعض هذه الأرباع مواقع خدمية بين البيوت وتكون أماكن للمرور والنفاذ من الحي إلى عدة اتجاهات، وبعضها أماكن للبيع وغالبا ما يخصص كل ربع لسوق مستقل، وأنواع أخرى من الخدمات التي تسخر لها هذه الأرباع

u0623u062du062f u0627u0644u0635u0643u0648u0643 u0627u0644u062au064a u0627u0634u062au0645u0644u062a u0639u0644u0649 u0630u0643u0631 u0631u0628u0639 u0627u0644u0628u0632u0627u0628u064au0632 (u0645u0643u0629)

الربع في المصطلحات العقارية هو ربع مساحة الأرض المتعارف عليها، فتكون بعض هذه الأرباع مواقع خدمية بين البيوت وتكون أماكن للمرور والنفاذ من الحي إلى عدة اتجاهات، وبعضها أماكن للبيع وغالبا ما يخصص كل ربع لسوق مستقل، وأنواع أخرى من الخدمات التي تسخر لها هذه الأرباع. إذا وردت في الدفاتر السلطانية كلمة ربع البزابيز أتبعت بكلمة (أحد موارد عين زبيدة)غالبا، وهذا الربع كان موجودا بخط المسعى بالقرب من المروة من حارة القرارة، كما هو موضح في كشف الصك رقم 85 صحيفة 47، وفي الكشف رقم 49 صحيفة 27 يصرح الصك بأن ربع البزابيز من موارد عين زبيدة. وكلمة بزابيز مقصود منها الحنفيات وهي من اللهجة الدارجة في مكة وغيرها حتى الآن، وكانت المياه ممتدة من قنوات عين زبيدة الشهيرة، حيث تم إيصال المياه من عين زبيدة إلى بعض الأماكن في مكة ثم وزعت على أحياء مكة عن طريق ما يسمى آنذاك بـ(الدبول) أي مسارب المياه ومجاريها الصغيرة التي تصب في آبار عميقة تسمى (البازان) ثم تنزح المياه وتوزع على الناس. وفي الصكوك الوقفية وردت هذه البزابيز فيما يتعلق بعين زبيدة، وكذلك الآبار السبع المعروفة وغيرها، وعين زبيدة هي أهم روافد المياه لمكة المكرمة، ولها قصة طويلة مع غالب السلاطين والملوك والأمراء، حيث مرت هذه العين بظروف كثيرة ما بين ظهور واندثار، ولكنها ما إن تندثر أو يختفي ماؤها حتى يأتي من يحييها ويعمل على إعادة المياه إلى مجاريها، حتى عهد الملك عبدالعزيز عندما كلف الشيخ عبدالله الدهلوي بعمارتها سنة 1346هـ. وبقيت عين زبيدة طيلة هذه القرون رافدا مهما وأساسيا للمياه في مكة إلى العصر الحديث حتى اختفت مع استحداث التحلية وجلب المياه من البحر.