عطفا على تعاميم وزارة التربية والتعليم، فإن النتيجة التي استقرأتها هي: ماذا يُراد من المعلم والمعلمة، يريدونهما باربيكو؛ استواء كامل، أو نصف استواء مع الرانش صوص، أم يريدونهما على الصاج مع الأطراف المحترقة، فرفقا بالقوارير (المعلمات!) والقارور؛ ذكر القارورة (المعلم!)، فأخشى أن تحدث هجرة جماعية من التعليم؛ جراء الضغط المتواصل عليهما، فيعود ذاك الذي يعلم أبناءنا They are بأنها (زي رار) وThis is بأنها (زس إز) وينطق أطفالنا الدوادمي بأنها (الدواء دمي)، والبكيرية بـ (البوكرية)، وحريملاء بـ (حريم لأه!). فإن صح ما يتم تداوله عن المعلمين، فالصابر منهم المحتسب عند الله على هذا الضغط، فأتوقع بعد سنتين أن نجد بعض المعلمين يمشي في الشارع وقد أخرج لسانه وبدأ يركض وراء (دنّانة)، أو إطار سيارة قديم، فيقفز عليه، ويصارخ بـ(بلا بلا بلا) من آثار الجنون الذي سيصيبه نتيجة المتطلبات العالية، وبعض المعلمات ستصبح (نفسيّة) نائمة في صالون البيت كل مغرب! هل هذه الأخبار حقيقة أم إنها مجرد دعايات مغرضة، فيسرني؛ بل يسعدني أن أنفيها، أو ينفيها المتحدث باسم التربية والتعليم! المعلم في وزارة التربية والتعليم يحتاج (بيئة) عمل حسنة، وإلا أصبح هو (بيئة)، ويعلّم أبناءنا ليصبحوا (بيئة)، وأخاف أن تنبت بذرة (البيئة الطالبانية المجنونة) فيها، أو أي بذرة سيئة، وحتى لا نصرخ في وجه مستقبل التعليم ونقول أنقذوا (بيئتنا) وبيئة التربية والتعليم من هذه (البيئة)! بالمناسبة؛ (ما ينقصنا إلا) أن يترقب المعلمون والمعلمات، الأحياء منهم والأموات، إنشاء الإدارة العامة للفلسفة والتعاميم في كل منطقة، تكون موازية في حجمها للإدارة العامة للتربية والتعليم في نفس المنطقة، وتكون مهمتها ترتيب التعاميم وتنظيمها وتنظيفها وتجميلها وتحسينها بالميك أب (عشان المعلمات طبعا)، وتختص بمتابعة توزيع ووصول التعميم، وإعادة التعميم، ومتابعة تطبيق التعميم، والرفع بمن لم يلتزم بالتعميم، وإعداد خطابات شكر لمن التزم بالتعميم! عزيزتي المعلمة، عزيزي المعلم ـ «استويتوا» على الفحم أو على الصاج؟! وإلا محتاجين تعاميم أكثر، وتعليم أكثر، وتربية أكثر، وورق أكثر، وتوتر أكثر!!