خبراء: معدلات النمو السكاني لمكة ترتفع 3.5 في 2025

توقع خبراء في الإحصاء تنامي معدل الأعداد السكانية السنوي في مكة 3

توقع خبراء في الإحصاء تنامي معدل الأعداد السكانية السنوي في مكة 3.5% في 2026، مقارنة مع النسبة الحالية والمقدرة رسميا بـ2.1، وفق مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، موعزين السبب في ذلك إلى خصوصية العاصمة المقدسة. وأورد المتخصصون في حديثهم لـ'مكة' أن العاصمة المقدسة في نسب ارتفاعها تتخطى المعدلات العالمية، مؤكدين في السياق ذاته أن وجود أعداد من الجاليات المستوطنة في مكة يعد سببا رئيسيا في تغيير التركيبة السكانية، وأن الدراسات الاستراتيجية والمحورية المستقبلية يجب أن تضع في رأس أولوياتها التنامي السكاني الكبير في نزوح سنوي لأسر سعودية من عدة مدن سعودية إلى مكة نظير قدسيتها. تستدعي الدراسة معدلات الارتفاع السكاني بمكة في الـ3% نظير وجود اعتبارات من أهمها قدسية المكان المسور بأعلام الحرم كقيمة شرعية في مكة، ناهيك عن وجود أعداد كبيرة من الجاليات المختلفة في مكة تتزايد سنويا بنسب مرتفعة جدا، وهذا الأمر يشكل هاجسا كبيرا في معرفة الأعداد التي تتكاثر بينها جنسيات مخالفة تلاحقها على الدوام الجهات الأمنية. وتعد معدلات النمو السكاني في مكة مرتفعة مقارنة بالنسبة العالمية المقدرة بنحو1.5%، وهذا الأمر يستدعي دراسة الحالة من جميع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتطويرية، ونسبة النمو مقارنة مع مصر مرتفعة بنسبة1.1%. الشريف منصور أبورياش- رئيس اللجنة العقارية في غرفة مكة معدلات الزيادة هناك عوامل أدت إلى ارتفاع نسب الأعداد السكانية في عدة مدن سعودية وعلى الأخص مكة المكرمة، منها الطفرة الاقتصادية الحالة الصحية المتميزة التي يتمتع بها المواطنون، وبالتالي أصبحت عدة مدن سعودية مثل مكة وجدة والرياض والدمام مهيأة لاستقبال آلاف المواليد الجدد والنزوح السكاني من مكان لآخر. وتأتي مكة في وجود زيادة سكانية وافية في ظل عدة جوانب تتعلق بملف الحج والعمرة، والأهمية الجغرافية لقدسية المكان، والتي تدفع نحو زيادة نسب الأعداد السكانية في كل مكان، وما نحتاج إليه هو معرفة مدى تأثير قدسية مكة كصفة تتفرد بها على عملية الجذب، مقارنة مع عدة مدن سعودية أخرى، مكة تسير الآن في تنامي معدلات النمو السكاني والمقدرة بـ 2% وفق الإحصاءات الرسمية وقابلة إلى الارتفاع نحو 3.5 في 10 السنوات المقبلة. الدكتور حسن عايل – رئيس مركز الإدريسي للدراسات التعليمية والتربوية خصائص مدنية زيادة معدل السكان في مكة المكرمة سنويا بما يفوق المعدل العالمي أمر طبيعي، وقد لا يستغرب، فهذه المدينة على الرغم من صعوبة مناخها وطبيعتها الجغرافية، إلا أن النفوس تهوي إليها فهي دعوة سيدنا إبراهيم، وتضم قبلة المسلمين وبيت الله الحرام، ففيها حرم آمن والناس تتخطف من حولها، هذا وصف الله لها، وتولي الحكومة السعودية اهتماما زائدا بهذه المدينة، فهي العاصمة الإسلامية الدائمة لكل العالم الإسلامي، ولذلك من دخلها تمنى أن يكون له بها قرار، فسبحان من ذكر أهلها أن الله أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف على الرغم من أن مكة لا بحر ولا مطر ولا طبيعة. الدكتورة أسماء الأهدل - أستاذ المناهج وطرق تدريس المواد الاجتماعية في جامعة جدة. مكة لا تختلف مكة شأنها شأن أي مدينة سعودية أخرى فيما يتعلق بمعدلات النمو الإسكاني، وهي تتأثر بالمؤثرات الطبيعية التي تتعرض لها بقية المدن، ولا دخل لقدسيتها أو أي مزايا أخرى بزيادة تلك المعدلات، المدن السعودية بدون استثناء ما زالت تحافظ على معدلاتها في الارتفاع بشكل ثابت وفي جميع المدن السعودية والمحورية التي تستدعي وجود هجرة طبيعية من الأرياف إلى المدن التي تحظى بخدمات صحية وتعليمية متميزة، لو سلمنا بنظرية أن خصوصية مكة من شأنها أن ترفع معدلات لانتقلت هذه الأعداد منذ أمد بعيد على الرغم من تحسن الحالات المعيشية والطفرة الاقتصادية في السبعينات الميلادية وما أعقبها. عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الملك عبدالعزيز ـ الدكتور أسامة جستنية استراتيجية تنمية كانت ولا تزال مكة من أكثر المدن استئثارا بالدراسات التطويرية والخطط التنموية نتيجة لما تجابهه من ضغط متزايد على الخدمات والمرافق بها، وما تحتاجه من تحديث مستمر للبنية التحتية، وذلك في ظل التوافد المتنامي والمتزايد عليها، وتم إعداد المخطط الهيكلي للمدينة بما يضمن استيعاب النمو السكاني الحالي والمستقبلي للمدينة بناء على مجموعة من السياسات التي حددتها استراتيجية التنمية العمرانية الوطنية، واستراتيجية تنمية منطقة مكة المكرمة للمدينة، باعتبارها مركزا رئيسيا على المستوى الوطني. كما تعد خطة الدولة الطموحة في زيادة ربط أحياء المدينة ببعضها من خلال شبكة كبيرة من الطرق الدائرية والشريانية من العوامل التي أثرت وستؤثر على زيادة النمو السكاني للمدينة. ولعل في تقوية محاور الحركة الرابطة بين الضواحي والأحياء والمنطقة المركزية خير مثال على ذلك، بما يضمن سهولة الوصول وبشكل سريع من أي نقطة داخل النطاق الحضري للمدينة إلى الحرم الشريف. وبعيدا عن محاولة تحديد العوامل الكلاسيكية المؤثرة في النمو السكاني المتمثلة في الزيادة الطبيعية – معدلات مواليد مرتفعة ومعدلات وفيات منخفضة – بالإضافة إلى أثر الهجرة القادمة من المناطــق الريفية إلى مكة - كعاصمة إدارية للإقليم والعاصمة المقدسة للإسلام والمسلمين – يدفعها في ذلك قوة عوامل الطرد من المناطق الريفية المجاورة وقوة عوامل الجذب الكامنة فيها، بالإضافة إلى التطور الهائل الذي تشهده وما ترصده الدولة من تطوير لقاعدتها الاقتصادية وتدعيم لوظيفتها الدينية، بعيدا عن الحديث عن المناخ وأثره في النمو السكاني وكذا التضاريس والتربة وموارد المياه وكل الضوابط الطبيعية المؤثرة في الزيادة السكانية لمكة. أستاذ الجغرافيا في جامعة أم القرى ـ الدكتور أحمد الشريعي جدول تقديرات مصلحة الإحصاء والمعلومات عن مكة السنة عدد السكان 2010 1702805 2011 1758085 2012 1813926 2013 1867886 2014 1919909 2015 1969861 2016 2017793 2017 2063681 2018 2107527 2019 2149351 2020 2189169 2021 2226996 2022 2262785 2023 2296659 2024 2328653 2025 2358867