اكسروا روتين العادات الضارة!
الجمعة / 20 / رجب / 1439 هـ - 20:30 - الجمعة 6 أبريل 2018 20:30
العادات والتقاليد بجزأيها النافع والضار أصبحت جزءا من حياتنا لا نستطيع الفكاك منها مهما حاولنا، لتغلغلها في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية بصفة عامة ومجتمعنا الخليجي بصفة خاصة. وثقافات شعوبنا تختلف من دولة عربية أو إسلامية إلى أخرى، وداخل الدولة تختلف من منطقة إلى منطقة ومن قبيلة إلى قبيلة، وبعض العادات والتقاليد قديمة منذ آلاف السنين، وبعضها حديث نتج عن العولمة التي نعيشها الآن.
وكما يعلم الجميع تتقلب مجتمعاتنا العربية بين الموروث والحداثة بين التقاليد والعادات البالية والمعقدة، بين الإفراط والتفريط والجنوح إلى الديمقراطية الغربية المنحلة. وأنا هنا لا أريد أن أتكلم عن العادات النافعة التي ترتبط ارتباطا جذريا بثقافتنا وحياة الآباء والأجداد كالكرم والشجاعة والمروءة والنخوة وغيرها من العادات التي يجب الاحتفاظ بها وتعليمها للأجيال القادمة. ما أريد التحدث عنه هي العادات البالية والضارة، يجب تكاتف الجميع من مثقفين وعلماء دين وأجهزة إعلام في توعية المجتمع وتحصينه ضد العادات والتقاليد الضارة، وإرجاع النافع منها إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، حتى نكون بذلك دفعنا المجتمع لممارسة حياته في رضا الله سبحانه وتعالى كما أمرنا بذلك في القرآن الكريم بقوله تعالى «قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين». إن التطور والتحديث سنة الحياة، وديننا الإسلامي هو دين الحداثة والتجديد بلا منازع، لأنه صالح لكل زمان ومكان إلى أن تقوم الساعة، لذلك البقاء على العادات والتقاليد القديمة والبالية إن كانت صالحة أو طالحة يعتبر جمودا يجب تحريك مجتمعنا نحو الغد والمستقبل، لأن الماضي فات والغد والمستقبل آت.
إننا يجب أن نأخذ من عادات وتقاليد الأمم الغربية النافع منها، ونترك الضار، ليس كما يحصل الآن من أخذ عاداتهم الضارة في لباسهم وتقاليدهم وحريتهم المطلقة وترك النافعة، فالصدق مثلا والأمانة وحب العمل والبحث والاكتشاف وعدم الحسد عادات نجدها في الغرب بكثرة ولكننا لم نستوردها منهم، بل استوردنا منهم ما نعيشه الآن في بعض مجتمعاتنا العربية والإسلامية التي عندما تزورها تعتقد أنك في أوروبا أو أمريكا. وهذه الحقيقة المرة في حفلات الزواج بعد الفرح يحل الترح والهم للعريس وعروسه بسبب التكلفة لهذا الفرح التي تتجاوز عشرات الآلاف بل مئات الآلاف من الريالات ومعظم الموائد التي تقام ترمى في الزبالة. إسراف وكفر بالنعمة، هدر في الطعام والشراب، وهدر في الصحة وتعب وسهر وتوتر وحرق أعصاب، أضف إلى هذا عندما تذهب لفرح قريب لك فإن عائلتك وزوجتك وبناتك يصررن على أن يذهبن لهذا الفرح بفساتين جديدة يجب ألا تتكرر في الأفراح الأخرى، وألا يراها أحد عليهن مرة أخرى، كذلك يجب المرور على الكوافيرة التي تأخذ منهن مبالغ كبيرة بوضع المساحيق وتمشيط الرأس، علما أن كل ذلك ليس صعبا أن تقوم به المرأة في منزلها.
ختاما، كلنا ندين هذه العادات والتقاليد الضارة وفي قرارة أنفسنا لا نريدها، ولكننا نجد أنفسنا عاجزين عن الفكاك منها. نريد من يكسر هذا الروتين المؤلم وعدم التقليد للآخرين، وأن تكون الأفراح مختصرة قليلة التكلفة، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة. أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.
وكما يعلم الجميع تتقلب مجتمعاتنا العربية بين الموروث والحداثة بين التقاليد والعادات البالية والمعقدة، بين الإفراط والتفريط والجنوح إلى الديمقراطية الغربية المنحلة. وأنا هنا لا أريد أن أتكلم عن العادات النافعة التي ترتبط ارتباطا جذريا بثقافتنا وحياة الآباء والأجداد كالكرم والشجاعة والمروءة والنخوة وغيرها من العادات التي يجب الاحتفاظ بها وتعليمها للأجيال القادمة. ما أريد التحدث عنه هي العادات البالية والضارة، يجب تكاتف الجميع من مثقفين وعلماء دين وأجهزة إعلام في توعية المجتمع وتحصينه ضد العادات والتقاليد الضارة، وإرجاع النافع منها إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، حتى نكون بذلك دفعنا المجتمع لممارسة حياته في رضا الله سبحانه وتعالى كما أمرنا بذلك في القرآن الكريم بقوله تعالى «قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين». إن التطور والتحديث سنة الحياة، وديننا الإسلامي هو دين الحداثة والتجديد بلا منازع، لأنه صالح لكل زمان ومكان إلى أن تقوم الساعة، لذلك البقاء على العادات والتقاليد القديمة والبالية إن كانت صالحة أو طالحة يعتبر جمودا يجب تحريك مجتمعنا نحو الغد والمستقبل، لأن الماضي فات والغد والمستقبل آت.
إننا يجب أن نأخذ من عادات وتقاليد الأمم الغربية النافع منها، ونترك الضار، ليس كما يحصل الآن من أخذ عاداتهم الضارة في لباسهم وتقاليدهم وحريتهم المطلقة وترك النافعة، فالصدق مثلا والأمانة وحب العمل والبحث والاكتشاف وعدم الحسد عادات نجدها في الغرب بكثرة ولكننا لم نستوردها منهم، بل استوردنا منهم ما نعيشه الآن في بعض مجتمعاتنا العربية والإسلامية التي عندما تزورها تعتقد أنك في أوروبا أو أمريكا. وهذه الحقيقة المرة في حفلات الزواج بعد الفرح يحل الترح والهم للعريس وعروسه بسبب التكلفة لهذا الفرح التي تتجاوز عشرات الآلاف بل مئات الآلاف من الريالات ومعظم الموائد التي تقام ترمى في الزبالة. إسراف وكفر بالنعمة، هدر في الطعام والشراب، وهدر في الصحة وتعب وسهر وتوتر وحرق أعصاب، أضف إلى هذا عندما تذهب لفرح قريب لك فإن عائلتك وزوجتك وبناتك يصررن على أن يذهبن لهذا الفرح بفساتين جديدة يجب ألا تتكرر في الأفراح الأخرى، وألا يراها أحد عليهن مرة أخرى، كذلك يجب المرور على الكوافيرة التي تأخذ منهن مبالغ كبيرة بوضع المساحيق وتمشيط الرأس، علما أن كل ذلك ليس صعبا أن تقوم به المرأة في منزلها.
ختاما، كلنا ندين هذه العادات والتقاليد الضارة وفي قرارة أنفسنا لا نريدها، ولكننا نجد أنفسنا عاجزين عن الفكاك منها. نريد من يكسر هذا الروتين المؤلم وعدم التقليد للآخرين، وأن تكون الأفراح مختصرة قليلة التكلفة، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة. أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.