تحول حلم كورنيش أهالي الوسقة ـ 30 كلم جنوب الليث ـ إلى كابوس بعد توقف المشروع لمدة تزيد على خمس سنوات، على حد وصف أهالي المنطقة. «مكة» بدورها زارت الكورنيش، حيت رصدت وجود عشرات المظلات التي طالها الصدأ وهي تنتظر اكتمالها، والتي انتهى حال كثير منها بالسقوط، فيما انتشرت على جوانب الشاطئ أسلاك الكهرباء المكشوفة وتناثرت في جوانبه عشرات الأشجار المتيبسة. يقول حسن بركاتي من سكان الوسقة: المشروع متعثر منذ نحو 5 سنوات، ونشاهد من فترة إلى أخرى بعض الأعمال في الموقع، ولكنها سرعان ما تتوقف دون معرفة أسباب توقفها، ونطالب الجهات المعنية بالتقصي عن أسباب تعثر المشروع خلال هذه الفترة وسرعة إنجاز المشاريع المتعثرة واستكمال بناء الأرصفة ونظافة وتحسين الكورنيش ومتابعة المشاريع واستكمال ما تم اعتماده سابقا. ويؤيده الرأي حسين الحاتمي الذي بين أن الكورنيش في أسوأ حالاته، وزاد: لا توجد مظلات تقي المتنزهين لهيب الشمس، كما أن الموقع يفتقر إلى أبسط المقومات الأساسية، إلى جانب عدم وجود مسطحات خضراء تسمح للأطفال والعوائل بالجلوس أمام الشاطئ. وبحسب معلومات حصلت عليها «مكة» من بلدية الليث، فإن المشروع المتعثر بلغت تكلفته 1.5 مليون ريال، كما بينت معلومات نشرتها بلدية الليث أن الكورنيش يمتد على مسافة 3 كلم، ويضم نحو 300 شجرة من أشجار جوز الهند والتي تتميز بإمكانية زراعتها داخل البحر نظرا لتوافقها مع البيئة البحرية. وأوضح رئيس بلدية محافظة الليث المهندس عماد الصبحى، وقت تدشين المشروع، أن الكورنيش يحتوي على ما يزيد على 140جلسة مسقوفة بسعف النخل، وتشمل أيضا جلسات مكشوفة روعي في تصميمها أن توافق نظيراتها العالمية، إلا أن واقع الشاطئ الحالي يخالف ذلك بحسب السكان.