تنسيق لإعادة المتعافين لوظائفهم.. ودور جمعية كفى ينحصر في التوعية
وسط مطالب برفع مستوى التعامل الإنساني مع المدنين وإعادتهم الى وظائفهم في القطاع الخاص والحكومي شددت جمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بأنها تسعى بشكل مكثف لهذا الجانب بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة مشددة على أنها لا تملك مبنى او مركز متخصص لعلاج المدمنين والمدمنات إنما تعمل ضمن برنامج توعوي وتثقيفي استفاد منه العشرات من المدمنين في كافة المناطق السعودية
الخميس / 6 / جمادى الآخرة / 1436 هـ - 16:15 - الخميس 26 مارس 2015 16:15
وسط مطالب برفع مستوى التعامل الإنساني مع المدنين وإعادتهم الى وظائفهم في القطاع الخاص والحكومي شددت جمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بأنها تسعى بشكل مكثف لهذا الجانب بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة مشددة على أنها لا تملك مبنى او مركز متخصص لعلاج المدمنين والمدمنات إنما تعمل ضمن برنامج توعوي وتثقيفي استفاد منه العشرات من المدمنين في كافة المناطق السعودية. وقال لـ 'مكة ' أمس مدير عام الجمعية الدكتور صلاح الشيخ : أن الجمعية تنسق بشكل مباشر مع مستشفى الأمل بجدة لاستقبال حالات المتأثرين بالإدمان لتقييمهم وتوجيههم للبرامج العلاجية المناسبة لهم وذلك بدراسة الحالة التي تحتاج الى علاج يتم التوجيه بتحويلها الى مستشفى الامل وتلك التي تحتاج الى رعاية تثقيفية تتولاها الجمعية ببرامجها المتخصصة. وذكر الشيخ ان الجمعية لها إسهام فاعل في تقديم برامج ذات طابع سهل لتخفيف التأثيرات الاجتماعية والصحية والدينية والأسرية على المدمن والتناغم مع الجهات المختلفة لتحقيق الاهداف المشتركة في التعامل مع مشاكل الإدمان. وشدد الشيخ على سرية معلومات والية التعامل مع المدمن الراغب في ترك الإدمان اذ أن برامج الرعاية والتثقيف تحافظ على خصوصيات المدمنين ولا يمكن افشاءها مشيرا الى أن أوجه التعاون مع مستشفى الامل مستمر من خلال ايجاد بيئة صحية وقريبة يلجاء اليها المتعافون عند الحاجة للمساعدة كما شدد على شمول الرعاية لبرامج تحافظ على المتعافي من الادمان من مشكلة الانتكاسة من خلال تدريب المتعافين على التواصل الامن مع الاسرة والمجتمع وإبراز تجارب المتعافين من الادمان لمن هم في بداية التعافي او ما يزالون يعانون منه، وتشمل الجلسات الفردية والجماعية بالإضافة الى الترفيهية والرياضية والتأهيل المهني مشيرا ان لدى الجمعية طرق الهاتف للمساعدة عن بعد لتقديم بعض التقييمات الممكنة والإرشادات. وطالب الدكتور عبدالعزيز العمر متخصص في علاج الإدمان بضرورة رفع مستوى التعامل الإنساني مع المدمنين والمتعافين بما يضمن حقوقهم الانسانية المشروعة في الحياة الكريمة بالتركيز على وجوب اعادتهم الى وظائفهم السابقة ' خاصة وأن العديد من المدمنين يفصلون من عدة جهات سواء في القطاع الخاص، فاذا ما بدى على الموظف مظاهر الادمان فإن مرجعة يقوم بتهديده وفصلة بشكل مباشر ويكتب السبب بما يخالف الحفاظ على خصوصية بعض الحالات في تلك الجهات، وبالتالي نحن في حاجة الى مشروع وطني شامل لرفع مستوى التوعية في الجهات الحكومية والقطاع الخاص بحساسية التعامل مع المدمنين كونهم حالات تحتاج الى خصوصية في التعامل حتى يتعافون من الإدمان، فالكثير منهم بعد تعافيه يندم بشكل كبير على التفريط في وظيفته او مكانته الاجتماعية السابقة وبالتالي يجب ان تسد البرامج المتخصصة هذه الثغرة اذا ما ارادت تكامل وتأثير حقيقي في برامجها سواء تلك التي تقدمها الجهات الحكومية الرسمية كمستشفى الامل ومكافحة المخدرات او الجمعيات المراكز المتخصصة.