الخبز الأحمر تتضاعف مبيعاته في الشتاء

بنكهته رائعة المذاق، يتصدر الخبز الأحمر الشعبي في محافظة الأحساء مائدة الإفطار في كل صباح، فهو الرغيف الحار الذي يطفئ برودة الجو عند الفلاحين المغادرين لمنازلهم بعد صلاة الفجر، وتربطهم به علاقة طويلة الأمد، بل حتى جيل الشباب لم يستطع الانفصال عن هذا الغذاء الذي يعده بعضهم غذاء تراثيا أصيلا

u0627u0644u0639u0645 u062eu0627u0644u062f u0641u064a u0645u062eu0628u0632u0647 u0627u0644u0634u0639u0628u064a

بنكهته رائعة المذاق، يتصدر الخبز الأحمر الشعبي في محافظة الأحساء مائدة الإفطار في كل صباح، فهو الرغيف الحار الذي يطفئ برودة الجو عند الفلاحين المغادرين لمنازلهم بعد صلاة الفجر، وتربطهم به علاقة طويلة الأمد، بل حتى جيل الشباب لم يستطع الانفصال عن هذا الغذاء الذي يعده بعضهم غذاء تراثيا أصيلا. وتشهد محلات صناعته التي تتركز في أطراف المدن المحاذية لريف الأحساء، والبلدات الشمالية والشرقية، إقبالا كبيرا على شراء كميات كبيرة مع ساعات الصباح الأولى،وفي المساء يحل الخبز ضيفا على مائدة الأكلات الشعبية التي ارتبطت به منذ القدم مثل الصالونة والمرقة والكوارع وغيرها. ويشير الخباز خالد الأجود الذي قضى أكثر من نصف قرن في صناعة الخبز، وممارسة هوايته المفضلة بين التنانير والعجين، إلى أن مبيعات هذا الخبز تتضاعف في الشتاء مقارنة بسائر الفصول، نظرا إلى حاجة الجسم للتدفئة،وما يشجع على ارتفاع المبيعات هو خروج الأرغفة ساخنة وشهية، بلونيها الأحمر والأبيض، ولا توجد خلطة سرية في خبزنا، بل مكونات عادية من الطحين والتمر والخميرة. ويقول إن جميع محلات بيع الخبز الشعبي في واحة الأحساء تضاعف من كميات إنتاجها خلال هذه الأيام، حيث تبدأ العمل من بعد صلاة الفجر وحتى العاشرة ليلا، ولها زبائنها من جميع الشرائح، وحتى الأشقاء الخليجيون يأتون إلينا ويشترون كميات كبيرة من الخبز الأحمر ويذهبون بها إلى دولهم، لإهدائها للجدات وكبار السن من أقاربهم. وفي الآونة الأخيرة طورت هيئة السياحة والآثار عددا من محلات بيع الخبز الشعبي في السعودية فاقت التسعين محلا، ومنها سبعة محلات في الأحساء، دعما منها للمواقع التي تخدم الجانب السياحي، وتعود بمردود اقتصادي جيد على المواطن.