أمطار مكة تجمع الفرائض

تسببت أمطار مارس التي هطلت بشكل متفاوت على بعض مناطق السعودية أمس، في تعطيل المشاريع في مكة المكرمة باستثناء مركزية الحرم المكي وتوسعة المطاف، كما دفعت بعض

u0639u0645u0627u0644 u064au0633u062du0628u0648u0646 u0627u0644u0645u064au0627u0647 u0645u0646 u0635u062du0646 u0627u0644u0645u0637u0627u0641 (u0631u064au0627u0646 u0645u0638u0647u0631)

عارف الشهري، عبدالرحمن حويت، ريان مقلان، فواز العبدلي - مكة المكرمة تسببت أمطار مارس التي هطلت بشكل متفاوت على بعض مناطق السعودية أمس، في تعطيل المشاريع في مكة المكرمة باستثناء مركزية الحرم المكي وتوسعة المطاف، كما دفعت بعض أئمة المساجد إلى جمع الفرائض. وبينما شهدت أنحاء العاصمة المقدسة تجمعات للمياه استدعت عمال الأمانة لشفطها، كان لافتا في المنطقة المركزية، حسن تعامل الشركات المنفذة لمشاريع توسعة المطاف، واتضح ذلك من خلال استمرارها في العمل رغم هطول الأمطار، بعكس ما كان عليه الوضع في عدد من المواقع الأخرى. إلى ذلك، أدت غزارة الأمطار التي شهدتها العاصمة المقدسة أمس إلى اتخاذ أئمة المساجد تدابير مبكرة بجمعهم للفرائض امتثالا للهدي النبوي. وعلل بعض الأئمة لـ'مكة'، أن الجمع لعدم تكبيد المصلين مشاق التردد على المصليات أوقات الأمطار وخشية تعرضهم للإيذاء.

الأمطار توقف العمل في مشاريع مكة

هطلت أمس أمطار متفرقة على مكة المكرمة، تفاوتت ما بين الغزيرة والمتوسطة والخفيفة، وشهدت المدينة توقف العمل في عدد من المشاريع، في حين نشطت فرق شفط المياه التابعة لأمانة العاصمة المقدسة بعدما تجمعت المياه في مواقع متفرقة. في الشمال والشرق والجنوب الشرقي، كانت الأمطار غزيرة، سالت على إثرها الأودية والشعاب، وغابت الرؤية بشكل جزئي على الطريق السريع باتجاه طريق السيل المؤدي إلى الطائف، في الوقت الذي استغل فيه عابرو الطريق الأجواء بالوقوف والاستمتاع بالطقس، خاصة في المناطق التي انحصرت فيها الأمطار قريبا من منطقة الشرائع. وعلى مستوى المناطق السكنية في تلك الجهات تجمعت المياه في حفريات المشاريع الخدمية في شرائع النخل وشرائع المخطط وداخل المدينة باتجاه شارع الحج وحي العدل والعوالي والعزيزية، وانتشرت فرق الأمانة لشفط المياه من تلك المواقع، بينما شهدت بعض تلك الشوارع اختناقات مرورية بسبب ارتفاع مستويات المياه، وبادر مواطنون بمساعدة الفرق بتوجيهها للمناطق التي زادت فيها مستويات المياه، كما دعوا الفرق للتحرك نحو مواقع بعينها من أجل فك الاختناقات وخاصة في فريق 46 الذي يشهد مشاريع طويلة الأمد. في المنطقة المركزية، ورغم أن الأمطار تراوحت ما بين الخفيفة والمتوسطة، إلا أن أبرز ما كان في الموقع هو حسن تعامل الشركات المنفذة لمشاريع توسعة المطاف، واتضح ذلك من خلال استمرارها في العمل رغم هطول الأمطار، بعكس ما كان عليه الوضع في عدد من المواقع الأخرى في مكة المكرمة. وعلى العكس من النشاط الذي مثلته دوريات أمن الطرق على الطرقات السريعة، غابت دوريات المرور داخل نطاق المدينة فيما كان هناك تمركز للدوريات الأمنية في عدد من المواقع المتفرقة. من جهته وجه المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالله المعلم أمس المستشفيات والمراكز الصحية بالمنطقة كافة برفع حالة الطوارئ نتيجة لموجة الأمطار المتوقعة على منطقة مكة المكرمة خلال هذه الأيام. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية الناطق الرسمي بصحة منطقة مكة المكرمة عبدالوهاب شلبي أن توجيه المدير العام شدد على ضرورة تعزيز أقسام الطوارئ في المستشفيات بالكوادر الطبية والتجهيزات وسيارات الإسعاف ووضعها في حالة استعداد لأي طارئ قد يحدث جراء الأمطار المتوقعة. وقال إن التوجيه تضمن كذلك الاستعداد التام والجاهزية لاستقبال الحالات المتوقعة جراء هطول الأمطار، مؤكدا وجود تواصل بين مديري المستشفيات وإدارة الطوارئ للحالات الطارئة والحرجة. مبينا جاهزية إدارة الطوارئ والأزمات، وأنها تعمل على مدار 24 ساعة للتنسيق ونقل الحالات الطارئة إلى المستشفيات التي أنهت استعداداتها لاستقبالها. في المقابل قال مدير العلاقات العامة والنشر في الأمانة أسامة زيتوني إن الأمانة استعدت للأمطار بتشكيل عدد من فرق النظافة المكونة من العمال والمعدات، حيث بلغ عدد المعدات 90 معدة بين قلابات وطلمبات شفط، عدا الشيوﻻت ﻻستخدامها في إزالة اأتربة وفتح الطرق إذا ما استدعى اأمر، كما تم تقسيم أحياء مكة إلى خمس مناطق، وتخصيص فرقة لكل منطقة مكونة من مشرف ومراقبين ونحو 120عاملا للطوارئ مجهزين بالآليات اللازمة.

أئمة مساجد يجمعون الفرائض

أدت غزارة الأمطار التي شهدتها العاصمة المقدسة أمس إلى اتخاذ أئمة المساجد تدابير مبكرة بجمعهم للفرائض امتثالا للهدي النبوي. وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا يجوز فعل الصلاة في غير وقتها لا قبله ولا بعده إلا لمن يجوز له الجمع بين الصلاتين لعذر شرعي يبيح له الجمع كالسفر الذي تقتصر فيه الصلاة والمرض الذي يحصل فيه على المريض بترك الجمع مشقة وفي حالة المطر والوحل. وعلل بعض الأئمة لـ»مكة»، أن الجمع لعدم تكبيدهم مشاق التردد على المصليات أوقات الأمطار وخشية تعرضهم للإيذاء. وفي شأن متصل، أكدت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة على لسان ناطقها الإعلامي النقيب نايف الشريف ورود بلاغات عدة لمركز التحكم والتوجيه عن أمطار غزيرة وسيول منقولة جهة الزيمة وديار بني عمير وجعرانة والشرائع والمغمس، مبينا أن فرق الدفاع المدني رابطت بالمناطق المتضررة، حيث تمكنت من التعامل مع حالات احتجاز، ومباشرة بلاغات عن حدوث التماسات كهربائية. وشدد الشريف على المواطنين الموجودين في هذه المناطق أو العابرين لها بالتريث وعدم المجازفة في التنقل بالمناطق التي تشهد جريانا للسيول حتى تتضح الرؤية تماما وذلك لسلامتهم. وأبدت الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة جاهزيتها لمواجهة أية مخاطر أو تغيرات في الطقس خلال الساعات المقبلة، مشيرة إلى ارتكازها على خطة لمواجهة الطوارئ. وبين الشريف أن الدفاع المدني قسم العاصمة المقدسة إلى سبع مناطق ‹'تشتمل على 37 مركز خدمة''، يدير كل منطقة 5 ضباط موزعة أعمالهم على الإطفاء والإنقاذ والتدريب على رأس العمل، والحماية المدنية بالإضافة للأعمال الإدارية. وأكد وجود وحدة متكاملة للإسناد بالإدارة العامة للدفاع المدني بها عدد من الآليات والمعدات المتخصصة، يشغلها نخبة من الضباط والأفراد المدربين.  

سيول صبيخة عسير تبتلع 3 شبان أمطار نجران تعيد الجدل بين الأهالي والأمانة الرداء الأبيض يجذب ساكني الطائف لمنطقة الشفا السياحية