القصواء وفيل أبرهة

عاد الدهاس إلى الحديث وقال: الثابت عندي نزول النبي وأصحابه من ثنية الكريمي ثم توقفت فجأة ناقته القصواء في الحديبية، وأبت أن تواصل السير، فقال الصحابة: «خلأت القصواء

u0645u0633u062cu062f u0627u0644u062du062fu064au0628u064au0629 u0641u064a u0648u0636u0639u0647 u0627u0644u062du0627u0644u064a

عاد الدهاس إلى الحديث وقال: الثابت عندي نزول النبي وأصحابه من ثنية الكريمي ثم توقفت فجأة ناقته القصواء في الحديبية، وأبت أن تواصل السير، فقال الصحابة: «خلأت القصواء.. خلأت القصواء!» أي حرنت وبركت من غير علة.فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «والله ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخلق (أي عادة) ولكن حبسها حابس الفيل (فيل أبرهة الأشرم) ثم قال صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لا يسألوني (أي قريش) خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أجبتهم عليها». ثم قال الدهاس معلقا على هذا الحديث النبوي المشهور: أميل إلى أن وقوف القصواء مشابه لوقوف فيل أبرهة بأمر إلهي لا نعرف الحكمة فيه، فالذي حبس الفيل عن دخول مكة هو الذي حبس القصواء عن دخولها أيضا لحكمة لا يعلمها إلا الله سبحانه.وأضاف: لعل الحكمة هنا في رأيي هي أن هناك أناسا أسلموا في مكة خفية، فلو دخل النبي مكة خيف عليهم أن تقتلهم قريش، أو يساء إليهم بعد معرفة إسلامهم. ولهذا أرسل النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا عثمان بن عفان إلى مكة وبقي هو وأصحابه في الحديبية خارج حدود حرم مكة.