معرفة

وفاة صديق الطين الحرفي الغراش

u0627u0644u063au0631u0627u0634 u064au0635u0646u0639 u0645u062cu0645u0648u0639u0629 u0645u0646 u0627u0644u0645u0628u0627u062eu0631
طالما التصق بالطين، وصار صديقا له منذ نعومة أظفاره، مهنة ورثها عن أبيه عن جده، واليوم ودع الحرفي صالح الغراش مهنته، بعد أن أسلم روحه لبارئها، وترك خلفه مئات العشرات من الفخاريات التي صنعها أمام أعين الناس في المهرجانات، وفي محله الثراثي المتجذر من صخور جبل القارة بالأحساء.

صالح الغراش الذي عرفته المهرجانات التراثية داخل وخارجها، وكان آخرها مهرجان الجنادرية الماضي، عرف بحبه لمهنته، وحاول جاهدا ألا تندثر رغم صعوبة توفير حاجياتها من الطين وغيره، ومع رحيله ستفقد السياحة التراثية في السعودية ضلعا من أضلاعها، فلطالما كان حاضرا في مهرجاناتها المهمة.

رحل الغراش وترك له بصمات عدة في كل بيوت الأحساء وبقية المدن السعودية التي كانت تقتني أعماله الجميلة، من المباخر والجرار والأقداح المعتقة في القدم.

وقبل صالح، رحل شقيقه الحرفي حسن قبل ثلاثة أعوام تقريبا، وكان الأخير قد ورث المهنة أيضا من أبيه عن جده، أما أبوهما الذي شارف على السبعين عاما استراح من عناء المهنة، وأقعدته محاور الطين في البيت، وأصبح عاجزا عن الحركة، واليوم سيشيع الغراش في مسقط رأسه ببلدة القارة، ويوضع الطين على لحده -كما أوصى- ليعود الأصل للأصل.