لغة الإشارة لا تفيد المصابين بالصمم الكلي
تعتمد لغة الإشارة على حاسة البصر بالدرجة الأولى، من خلال تعابير الوجه وإيماءات الجسم وحالات الحزن والفرح، وهي مكملة ومساندة للتواصل مع الأشخاص الصم، وبحسب خبير في الإشارة، فإن طريقة لغة الإشارة هي الطريقة الرئيسية للتخاطب مع الأصم، وتفيد ضعاف السمع ولا تفيد المصابين بالصمم الكلي.
السبت / 1 / جمادى الآخرة / 1436 هـ - 10:30 - السبت 21 مارس 2015 10:30
تعتمد لغة الإشارة على حاسة البصر بالدرجة الأولى، من خلال تعابير الوجه وإيماءات الجسم وحالات الحزن والفرح، وهي مكملة ومساندة للتواصل مع الأشخاص الصم، وبحسب خبير في الإشارة، فإن طريقة لغة الإشارة هي الطريقة الرئيسية للتخاطب مع الأصم، وتفيد ضعاف السمع ولا تفيد المصابين بالصمم الكلي.
لغة مشتركة
أكد خبير لغة الإشارة وكيل معهد الأمل للصم ومترجم خطب الجمعة بالمسجد النبوي الشريف خالد الذكير خلال حديثه لـ»مكة» أن الأحرف الأبجدية جميعها في اللغة العربية تتشابه، ومعظم دول العالم تستخدم الأبجدية فقط، بينما إشارات الصم تعد لغة مشتركة في كل دولة ومنطقة، مع وجود بعض الاختلافات البسيطة. وأرجع الذكير وجود الاختلافات إلى الثقافة التي يعيش فيها الأصم، مشيرا إلى أنه تم توحيد إشارة اللغة العربية مع مختلف دول العالم في الوقت الحالي.
أساليب التخاطب
وبين أن أساليب التواصل مع الصم تتم من خلال عدة طرق، أهمها لغة الإشارة، بينما الطريقة السمعية الصوتية تعتمد على تطور حاسة السمع لدى الطفل الأصم، وذلك باستخدام السماعات منذ وقت مبكر من حياة الأصم. وأفاد بأن الإعاقة السمعية تنقسم إلى جزأين، أصم كلي وأصم ضعيف سمع، وطريقة لغة الإشارة هي الطريقة الرئيسية للتخاطب معهم، وتفيد ضعاف السمع ولا تفيد المصابين بالصمم الكلي، فأي طفل ضعيف سمع يجب أن يستخدم السماعات، ويتم تدريبه دائما على استخدامها، كما يجب أن يتحدث السليم أمامه بصوت واضح. وأضاف: تفيد الطريقة الثانية ضعاف السمع، وهي قراءة الشفاه، وتعتمد على التدريب البصري لحركة الشفاه أثناء التخاطب، فالعين أيضا تسمع، وتحتاج قراءة الشفاه إلى مجهود كبير وتدريب مستمر.
تعابير الوجه
وأوضح خبير اللغة أنه أثناء التخاطب مع الآخرين لا يتم الاعتماد على فهم الكلام من خلال الصوت فقط، بل يستمد الفهم الكامل مقوماته مما ندركه من حركة العين، ومن خلال تعابير الوجه وإيماءات الجسم وحالات الحزن والفرح. وقال: إن الإشارة الواحدة تؤدي لخمسة معان، وتختلف بتعابير الوجه المصاحبة لها، إذ تؤدي لغة الإشارة لفهم معنى الكلمة بنسبة تقدر بنحو %40، بينما قراءة الشفاه وتعبيرات الوجه تؤدي لفهم %60 من معنى الكلمة. وأكد أن تعلم مبادئ لغة الإشارة أمر سهل جدا للراغبين، خاصة حال وجود مدرب يلقن المتعلم هذه المبادئ بالشكل الصحيح، ولا يجد صعوبة أو عوائق في تعلمها.
أساليب التواصل
- لغة الإشارة. - قراءة الشفاه، وتعتمد على التدريب على حركة الشفاه أثناء التخاطب. - الكتابة والقراءة.
أقسام لغة الإشارة
1 - أبجدية الأصابع : وهي الحروف الأبجدية والأرقام العربية، وهي من أبسط ما أنتج من لغة الإشارة، وتعتمد على التشابه بين حركة اليد وشكل الحروف، وتستخدم فقط في أسماء الأعلام أو الكلمات التي ليست لها إشارة، ولا يمكن استخدام الحروف فقط مع الأصم، فأبجدية الأصابع تعد مساندة للغة الإشارة، وتتم ترجمة الأسماء بالمعاني. 2 - الإشارات الوصفية : وهي تصف معنى الكلمة، وهي ما تستعمل في الحياة اليومية كالأشخاص السليمين.
3 - الإشارات غير الوصفية : وهي الإشارات التي ليس لها مدلولات وصفية بمعنى الكلمة، وفي لغة الإشارة تأتي السبابة بالدرجة الأولى في الأهمية، وتستطيع استخدامها لإيصال أكثر من معنى واحد، وتتنوع المعاني للإشارة بتغير اتجاهات الأصابع.