فوضى استنساخ البرامج
السبت / 14 / رجب / 1439 هـ - 19:15 - السبت 31 مارس 2018 19:15
الإعلام وما أدراك ما الإعلام، تلك القوة الناعمة الداعمة الغاشمة، القوة التي إن أرادت كشفت الحقائق، وإن أرادت زيفت الوقائع، تلك القوة التي تعطي لمن يمتلكها ميزة السيطرة على العقول، فمع التكرار واستخدام الحيل النفسية والإعلامية يأتي التأثير، يقول نيتشه: أشد الأشياء رسوخا في العقل أشياء لا يصدقها.
وأحد أهم المكونات الأساسية لهذا الإعلام، تلك القنوات الفضائية التي تعرض محتواها على الشاشة الفضية، ويشاهدها ويتأثر بها ملايين البشر الذين يتواجدون في نطاق بثها، ومن جملة ما تبثه هذه الفضائيات تلك البرامج المستنسخة عن برامج أوروبية وأمريكية، تتركز في مجملها على الجانب الترفيهي فقط، وكأننا نعيش في حفل غنائي، أو سيرك استعراضي، ولست ممن يحاربون الترفيه أو يطالبون بالقضاء عليه، ولكني أتمنى ألا تتمحور حياتنا حوله، فالحياة مجموعة من الأولويات، وليس الترفيه على رأس الاحتياجات، يقول دانتون: حاجة الشعب الأولى بعد الرغيف، هي التربية.
دعونا نتحدث بلغة الأرقام فهي لا تجامل ولا تكذب، فعلى شاشة mbc مثلا تعرض أربعة برامج تهتم بالغناء، وهي: (The Voice) (The Voice Kids) (Arab Idol) (Arabs Got Talent)، ويستمر عرض البرنامج الواحد منها شهرين أو ثلاثة، وما إن ينتهي الأول حتى يبدأ الثاني، وتستمر دوامة الغناء والأغاني، فأخرجوا لنا مئات المغنين ومئات المغنيات، الكبار والصغار، حتى أصابونا بتخمة سمعية. ما أجمل الغناء عندما يكون مقصورا على المواسم والمناسبات، يقول المثل الصيني: للمواسم أغانيها.
ومن باب أن الحكمة ضالة المؤمن، فأنا مع استنساخ البرامج العالمية المفيدة ذات القيمة العالية، بل على العكس هناك برنامج رائع أستمتع بمشاهدته، وأتمنى أن يتم استنساخه إلى عالمنا العربي، وهو برنامج (super soul Sundays) وترجمته الحرفية (روح الأحد العظيمة)، وهو من تقديم المذيعة الأشهر في العالم (أوبرا وينفري)، والتي تصرح في مقدمة كل حلقة عن أهداف البرنامج، فتقول: إنه لتحفيز التفكير، وإعادة الاكتشاف، وللحصول على الإلهام، حيث تستضيف في حلقاته أشهر المفكرين، والكتاب، والملهمين في شتى مجالات الحياة، والجميل في هذا البرنامج أنها تتحاور مع ضيوفها بطريقتها المميزة والبارعة في استنطاق من يحاورها، والحصول على أكبر قدر من المعلومات عن تجربته المميزة، ويتم كل ذلك وسط حديقة رائعة تبعث على التفاؤل والأمل، وتجعل المشاهد لا يكل ولا يمل، بل إنه يتعطش لمزيد من هذه الجرعة الروحية الفكرية الإنسانية الراقية، والتي تمده بالعلم والمعرفة اللذين ينيران حياته الباقية، يقول طاغور: ينبغي للحياة أن تكون تربية متواصلة، وأن يكون تعلم الإنسان من المهد إلى اللحد.
وأحد أهم المكونات الأساسية لهذا الإعلام، تلك القنوات الفضائية التي تعرض محتواها على الشاشة الفضية، ويشاهدها ويتأثر بها ملايين البشر الذين يتواجدون في نطاق بثها، ومن جملة ما تبثه هذه الفضائيات تلك البرامج المستنسخة عن برامج أوروبية وأمريكية، تتركز في مجملها على الجانب الترفيهي فقط، وكأننا نعيش في حفل غنائي، أو سيرك استعراضي، ولست ممن يحاربون الترفيه أو يطالبون بالقضاء عليه، ولكني أتمنى ألا تتمحور حياتنا حوله، فالحياة مجموعة من الأولويات، وليس الترفيه على رأس الاحتياجات، يقول دانتون: حاجة الشعب الأولى بعد الرغيف، هي التربية.
دعونا نتحدث بلغة الأرقام فهي لا تجامل ولا تكذب، فعلى شاشة mbc مثلا تعرض أربعة برامج تهتم بالغناء، وهي: (The Voice) (The Voice Kids) (Arab Idol) (Arabs Got Talent)، ويستمر عرض البرنامج الواحد منها شهرين أو ثلاثة، وما إن ينتهي الأول حتى يبدأ الثاني، وتستمر دوامة الغناء والأغاني، فأخرجوا لنا مئات المغنين ومئات المغنيات، الكبار والصغار، حتى أصابونا بتخمة سمعية. ما أجمل الغناء عندما يكون مقصورا على المواسم والمناسبات، يقول المثل الصيني: للمواسم أغانيها.
ومن باب أن الحكمة ضالة المؤمن، فأنا مع استنساخ البرامج العالمية المفيدة ذات القيمة العالية، بل على العكس هناك برنامج رائع أستمتع بمشاهدته، وأتمنى أن يتم استنساخه إلى عالمنا العربي، وهو برنامج (super soul Sundays) وترجمته الحرفية (روح الأحد العظيمة)، وهو من تقديم المذيعة الأشهر في العالم (أوبرا وينفري)، والتي تصرح في مقدمة كل حلقة عن أهداف البرنامج، فتقول: إنه لتحفيز التفكير، وإعادة الاكتشاف، وللحصول على الإلهام، حيث تستضيف في حلقاته أشهر المفكرين، والكتاب، والملهمين في شتى مجالات الحياة، والجميل في هذا البرنامج أنها تتحاور مع ضيوفها بطريقتها المميزة والبارعة في استنطاق من يحاورها، والحصول على أكبر قدر من المعلومات عن تجربته المميزة، ويتم كل ذلك وسط حديقة رائعة تبعث على التفاؤل والأمل، وتجعل المشاهد لا يكل ولا يمل، بل إنه يتعطش لمزيد من هذه الجرعة الروحية الفكرية الإنسانية الراقية، والتي تمده بالعلم والمعرفة اللذين ينيران حياته الباقية، يقول طاغور: ينبغي للحياة أن تكون تربية متواصلة، وأن يكون تعلم الإنسان من المهد إلى اللحد.