وتر وسمر

يشترك معي من هم في جيلي وأكبر في أن البرنامج الفني (وتر وسمر) والذي كان يعرض في القناة الأولى بالتلفزيون السعودي والذي توقف تقريباً منذ عدة سنوات، كان من أجمل البرامج الفنية الموسيقية والذي لا أتصور أن يتكرر ولن يستطيع أي برنامج تكراره رغم الإمكانيات المادية سواء للقنوات الرسمية أو الخاصة، فالبرنامج كان بمبادرة جميلة من الفنان الكبير جميل محمود رائد الطرب الأصيل وصاحب عبارة حلو كتير، والذي عشق الفن رغم أنه كان يعمل بالقطاع العسكري إلا أن الإحساس الفني الذي يسكن بداخله جعله يتمرد على شخصيته المهنية ويقدم لنا فكرا فنيا راقيا وبذائقة فنية رفيعة المستوى تعتمد أركانه على عمالقة الشعر وعلى ألحان ذات شجن موسيقي تمتع آذاننا بتناسق القصيدة والأداء، لا سيما إذا جاءت من عشق فني يحسن حفظ القصيدة دون الحاجة لقاعدة ورقية .. خاصة وأنه يؤدي وصلاته الغنائية بمقامات مختلفة يعرفها أصحاب الفن الرفيع.

يشترك معي من هم في جيلي وأكبر في أن البرنامج الفني (وتر وسمر) والذي كان يعرض في القناة الأولى بالتلفزيون السعودي والذي توقف تقريباً منذ عدة سنوات، كان من أجمل البرامج الفنية الموسيقية والذي لا أتصور أن يتكرر ولن يستطيع أي برنامج تكراره رغم الإمكانيات المادية سواء للقنوات الرسمية أو الخاصة، فالبرنامج كان بمبادرة جميلة من الفنان الكبير جميل محمود رائد الطرب الأصيل وصاحب عبارة حلو كتير، والذي عشق الفن رغم أنه كان يعمل بالقطاع العسكري إلا أن الإحساس الفني الذي يسكن بداخله جعله يتمرد على شخصيته المهنية ويقدم لنا فكرا فنيا راقيا وبذائقة فنية رفيعة المستوى تعتمد أركانه على عمالقة الشعر وعلى ألحان ذات شجن موسيقي تمتع آذاننا بتناسق القصيدة والأداء، لا سيما إذا جاءت من عشق فني يحسن حفظ القصيدة دون الحاجة لقاعدة ورقية .. خاصة وأنه يؤدي وصلاته الغنائية بمقامات مختلفة يعرفها أصحاب الفن الرفيع. ولا غرابة في أن ذلك البرنامج (وتر وسمر) قد أنجب العديد من الفنانين واستقطب جمعا نخبويا فنيا عريقا جعلنا ننتظر عرض هذا البرنامج أسبوعياً وتحديداً مساء الأحد كسهرة أسبوعية تجدد لنا المعلومات الفنية، ومن خلال تقديم الفنان جميل محمود للضيف لا يكتفي بأن يقدمه كمطرب أو فنان بل يعرف المشاهد بأن اللون الذي سيتم أداؤه هو من مقام موسيقي معين، وهو بالتالي رسالة تثقيفية للمشاهد بشكل مباشر وتأثيرها المعلوماتي أقوى من أن يقوم أي شخص بعملية البحث لمعرفة المقامات، ولكن بتلك الطريقة تتجدد معلومات المشاهد ويصبح على معرفة واطلاع بالمعلومات الموسيقية.. وهذا ما يجعلني أجزم بأنه لن يستطيع أي شخص أن يكرر نفس فكرة البرنامج وبنفس الجودة ومع كل الاحترام والتقدير للجلسات الموسيقية المختلفة التي تقدمها لنا بعض القنوات، فهي اشتهرت إما برقصات المشاركين المعتمدين على الإيقاعات السريعة أو ببعض الفتيات الجميلات.