اقتلوا الفن، اطرحوه أرضا!

اقتلوا الفنان في المجتمع، لسنا في حاجة للفن بكل أشكاله، من المبدأ؛ الفن آفة المجتمعات الغربية، فكل فساد العالم بسبب الفن والفنان، بل عطفا على رأي شيخنا داؤود الشريان (وشو له الفن أصلا).

اقتلوا الفنان في المجتمع، لسنا في حاجة للفن بكل أشكاله، من المبدأ؛ الفن آفة المجتمعات الغربية، فكل فساد العالم بسبب الفن والفنان، بل عطفا على رأي شيخنا داؤود الشريان (وشو له الفن أصلا). فالغناء الذي زعموا أنه يرتقي بحاسة السمع وروحانية الإنصات، هو إيذاء صريح للأذن وخارق لطبلتها، هذا غير ما ثبت بأن أوتار العود تترك ندبات سوداء في طبلة الأذن الوسطى، وقد تعرضها للالتهاب، والإصابة بسرطان الأذن والرجل معا، ناهيك عن الناي والإيقاع والقانون، فإن اجتماعها في توزيع واحد، يسبب الصمم وهذا بإجماع الأطباء الثقات العدول ممن تقوم بهم الذمة! أما الرسم والنحت فهما آفة بصرية أخرى، فإن عينيك إن لم يعجبهما ما تريانه فإن هذا يسبب تلوثا بصريا لعينيك، فالمدينة ليست بحاجة لجداريات أخاذة تسرق البصر، وتكسر جفاف الاسمنت والاسفلت، والجدار في بيتك جميل بألوانه الباهتة الثابتة، فلماذا يكسر جموده بديناميكية اللوحة والفن والفنان، ومن فعل فقد وجبت غزوته في عقر معرض كتابه! أما السينما، فالحمد لله، هذا البلد لا توجد به سينما وهذا ما يفسر قلة أمراض الانتفاخات واحتباس السوائل في أجسادنا بسبب أكل (البوب كورن)، ولكن استبدلنا هذا المرض، بمرض آخر هو أمراض اللثة والشرايين من حقن دخان الشيشة في أجساد شبابنا في الاستراحات، نعود للسينما؛ فإن أي فكرة لإدخال السينما المحافظة الهادفة هو هدف مشبوه، الغرض منه هبوط الذوق العام في الشارع الوطني، ولذلك؛ وسدّا للذرائع، فأفضل من فلسفة المثقفين (أمثالي) مثل: نريد سينما محافظة، هادفة، إنسانية، موجهة، فكلها عبارات خبيثة هدفها تمرير السينما حتى ينحرف الفن غير الموجود في بلدنا فيصبح «فن معفّن» ! وأخيرا: فإن أجمل الفنون هو الخط العربي، نأمل من كل من لديه موهبة صوتية أو موهبة سينمائية أو فنية أو حتى رسام أو نحات أن يركز جهده في فن واحد كالخط العربي، فهو خير ما أنفق فيه الرجل العاقل وقته! albarrak.a@makkahnp.com