أصاب نظام المقررات أو النظام المطور الطلاب في التعليم بالإحباط، إثر توقفهم بعد التخرج لفترة طويلة انتظارا لبداية الفصل الدراسي مطلع العام للتسجيل في الجامعات، دون وجود حل يأخذ في الحسبان انتهاءهم من الدراسة مبكرا، لا سيما المميزون منهم ممن يجتهدون للتخرج باكرا ويضطرون للبقاء في المنزل لنحو 6 أشهر دون فائدة تذكر. الخريج إبراهيم كعبي قال «من الظلم أن نبذل قصارى جهدنا ونضحي بعطلتين صيفيين للتخرج المبكر والالتحاق بالجامعات، ثم لا تكون لنا أولوية بالتسجيل أو أي ميزة أخرى، وفي الوقت الراهن لم نستفد أي شيء إلا أننا كسرنا الروتين اليومي بالذهاب إلى المدارس والالتحاق بأي عمل أو دورة تدريبية». ويتفق معه الطالب المتخرج أحمد برناوي، الذي بين أنه ليس بإمكان جميع الطلاب المتخرجين الالتحاق بالدورات كون الكثيرين منهم لا يملكون القدرة على دفع رسوم الالتحاق بها، لا سيما أن الدورات تحولت إلى تجارية بحتة بعيدا عن جودة المخرجات وضمانتها، وأضاف «نتمنى من المسؤولين التفاعل مع مشكلتنا وتنظيم برامج تكفل لنا استثمار الوقت بالشكل الجيد أثناء فترة الفراغ بعد التخرج». ويواجه الكثير من طلاب نظام المقررات مشكلة طويلة على مر السنين لهذا النظام، حيث إن النظام يسمح للطالب بالتخرج المبكر في حال تسجيله في الفصول الصيفية، وفي الوقت الذي يتخرج الطالب مبكرا وينتهي من المرحلة الثانوية مواجها مرحلة أخرى في حياته أكثر صعوبة، إلا أنه يظل من 5 إلى 6 أشهر متفرغا إن لم يلتحق بأي عمل أو دورات تدريبية، حيث إن الجامعات لا تفتح أبواب التسجيل إلا بعد انتهاء جميع الطلاب من الفصل الدراسي الأول والثاني. ويرى الخبير التربوي في تعليم جدة محمد عمر، أنه من حق الجميع التخرج المبكر، وأن الطالب يجب أن يستثمر وقته بتقوية اللغة الإنجليزية خاصة أن السنة التحضيرية تحتاج لغة إنجليزية جيدة للطالب، مشيرا إلى أن الانخراط في أي عمل أفضل من المكوث في المنزل». ويضيف «لا يوجد تواصل وتنسيق بين التعليم العام والعالي بالسابق، إذ إن الجامعات لم تطلب عدد الطلاب المتوقع تخرجهم لتوفير مقاعد لهم، ولكن الآن بدأت الوزارة تناقش الموضوع وتطلب دراسات وتشكل لجانا لإيجاد حلول وتقيم ورش عمل ولقاءات بالطلاب، موضحا أن نظام المقررات كان تجربة تحت برنامج تطوير، ودخل ضمن برنامج التعليم الثانوي». من جهته، يقر مصدر آخر في تعليم جدة خلال حديثه لـ»مكة» أن الطالب المتخرج مبكرا ليست له أولوية بالتسجيل بالجامعات، حيث إن الجامعات تطلب المتخرجين هذا العام وليس من سبقوهم، والمتخرجين مبكرا يندرجون تحت مسمى القدامى، نتيجة تداخل الأعوام في السعودية، إلا أن هنالك تحركات وزارية لحل هذه المشاكل وغيرها.

مميزات نظام المقررات:

• - التأهيل للنظام الجامعي الأكاديمي.
• - اختيار الجداول والمواد الدراسية.
• - وجود فصول صيفية على مستوى مناطق المملكة.
• - التخرج المبكر.

مشاكل نظام المقررات:

• - عدم وجود تسجيل في الجامعات للمتخرجين مبكرا.
• - عدم وجود أولوية للطلاب المتخرجين مبكرا.
• - عدم تنظيم أي برامج للطلاب المتخرجين مبكرا.