خريجو المكتبات والمعلومات: إسناد التخصص لمعلمي اللغة العربية ينهي آمالنا

علق معلمو وخريجو المكتبات والمعلومات في جميع أنحاء المناطق آمالهم على وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل التي ما زالوا متمسكين بها رغم تعاقب السنين على تهميشها، والتي يأتي على رأسها حقهم في التفرد بتدريس مواد المعلومات والمكتبات، وإلغاء التعميم الصادر من الوزارة الذي يسند مهمة تدريس المادة لمعلمي اللغة العربية، بعد مطالب عدة لم يتم الإنصات لها، حيث عقدوا أواصر الرجاء والتفاؤل على الدكتور الدخيل الذي لا يخفى عليه مدى أهمية الكتب، والاطلاع، ودور المكتبة ومهنية موظفيها

علق معلمو وخريجو المكتبات والمعلومات في جميع أنحاء المناطق آمالهم على وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل التي ما زالوا متمسكين بها رغم تعاقب السنين على تهميشها، والتي يأتي على رأسها حقهم في التفرد بتدريس مواد المعلومات والمكتبات، وإلغاء التعميم الصادر من الوزارة الذي يسند مهمة تدريس المادة لمعلمي اللغة العربية، بعد مطالب عدة لم يتم الإنصات لها، حيث عقدوا أواصر الرجاء والتفاؤل على الدكتور الدخيل الذي لا يخفى عليه مدى أهمية الكتب، والاطلاع، ودور المكتبة ومهنية موظفيها. 53 متخصصة في مكة 'المشكلة الأساسية تكمن في تعميم عقيم يقضي بإسناد تدريس مادة المكتبة والبحث أو مهارات البحث ومصادر المعلومات بمسماها الحديث لمعلمات ومعلمي اللغة العربية، إضافة إلى تفريغ الآخرين من جميع التخصصات لأمانة مصادر التعلم، هذا التعميم عرقل عملية النقل والتعيين في تخصص المكتبات، فبعد معاناتنا مع الوزارة لما يزيد عن عقد ونصف العقد من أجل التعيين جاءت الآن مشكلة النقل، وأجرينا استبيانا لمعرفة كفاءة تدريس غير المتخصصات لمادة مهارات البحث ومصادر المعلومات، ووجدنا أن الجميع متذمر من طريقة تدريس المعلمات للمادة، واستياؤهم حول تهميش دور المادة والاستهتار بها، وما زالت الوزارة تسد احتياج التخصص بغير مخرجاته، والأولى أن تنظر إلى حال المتعطلات في المنازل من المتخصصات ممن مضى على تخرجهن نحو 13 سنة، إذ إن بعض الجنسين يحمل شهادة الماجستير في المكتبات والمعلومات، كما أني تواصلت مع كثير من المشرفات على مستوى السعودية اللاتي أكدن وجود احتياج مهول، ولكن للأسف لا يتم رفعه، كما أكدت إحدى المشرفات بمكة أن في العاصمة المقدسة وقراها نحو 53 معلمة متخصصة فقط، أما البقية فهن خريجات لغة عربية، بالرغم من ذلك لم يرفع الاحتياج منذ 15 سنة والسبب سد العجز بغير المتخصصين'. سلوى القرني ـ معلمة في عسير حرمان من الوظائف 'التعميم الذي صدر بإسناد تدريس مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات لغير المتخصصين أنهى جميع آمالنا، وله عقبات ونتائج سيئة علينا نحن المتخصصين، كما تعدى تأثيره تعيين خريجي تخصص المكتبات، وحرمانهم من الوظائف التي من المفترض أن تكون متاحة لهم فقط إلى ركود حركة النقل منذ ما يربو عن 12 سنة، إضافة إلى مصادر التعلم التي يستطيع أي شخص يحمل دبلوم 3 أشهر في مصادر المعلومات الإشراف عليها، في حين أننا نحن الأولى بتولي مهامها'. ناصر الشريف ـ معلم في محافظة بيشة تهميش رغباتنا 'تخرجت بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى في هذا التخصص، ولكن كلي ندم على اختياره، فالوزارة لا تعترف به وتهمش دورنا الأساسي فيه، فمنذ تخرجي مرت 7 سنوات لم تطلب الخدمة المدنية أي احتياج لتخصصنا، كل ذلك بسبب التعميم الذي صدر في 1422، وبعد التعيين بدأت مشكلة النقل بالرغم من الاحتياج، ولكن جهل الإدارات بالتخصص أدى إلى إطالة مدة غربتنا وتهميشها'. ولاء عمر ـ معلمة في المخواة عصفوران بحجر بحكم أن نصابي لا يحتوي على مواد كثيرة أسندت إلي الإدارة تدريس مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات، وليس لدي خبرة في هذا التخصص بحكم أن تخصصي بعيد كل البعد عنه، وأتمنى أن يتم توظيف كل معلم في تخصصه حتى يتم إيصال المعلومة وتلقيها بالشكل الصحيح'. روان المالكي ـ معلمة فنية ركود النقل 'بالتأكيد أن عملية النقل في السعودية بالنسبة لجميع المعلمين سيئة، ولكن هذا التعميم جعل حركة نقل المعلمين من خريجي التخصص أسوأ بمراحل، ففي العام الماضي كان رقمي 192 على مكة، وهذه السنة أصبح 186، فلم تتحرك سوى ست خانات، وأرقامي على الطائف كانت 55 وهذه السنة أصبحت 59، ما يعني أنها ليست بطيئة فقط بل سلحفائية، واحتياج التخصص غالبا ما يزيد عن 10 إلا أن النقل يشمل اثنين فقط من المتخصصين، والسبب مشاركة غير المتخصصين في تدريس مواد تخصصنا'. عادل الحكمي ـ معلم في جازان في حين تجاهل المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي اتصالات ورسائل 'مكة' حول الموضوع، أشاد مدير الإعلام التربوي في الليث محمد المالكي بأفضلية إتاحة الفرص الوظيفية لتدريس مادة المكتبات للخريجين الجامعيين المتخصصين في المادة، لأن ذلك يساعد على استيعاب الطلاب لمنهج المادة، ويطور من قدراتهم وخبراتهم ومعارفهم، كما يساهم في إثراء المكتبات المدرسية وتفعيلها بصورة إيجابية، مما سيشجع على تعزيز الاطلاع والقراءة والبحث لدى الطلبة، وتنوع مصادر المعلومات داخل المكتبة. وأضاف المالكي 'أرى أن يكلف معلم المكتبات بجانب الحصص المعني بتدريسها بإدارة شؤون المكتبة المدرسية ومركز مصادر التعلم في المدرسة بحكم التخصص والتأهيل والممارسة'. مساوئ تعميم إسناد تدريس المادة لمتخصصي اللغة العربية: 1- تأخر عملية التعيين وازدياد عدد البطالة لدى خريجي أقسام المعلومات والمكتبات. 2- عرقلة حركة النقل وتجميدها. 3- سد الاحتياج بغير المتخصصين الذي نتج عنه سوء إيصال المعلومة وتلقيها.