المباني المدرسية الحديثة وهذه الملاحظات
نقدر لوزارة التعليم جهودها الحثيثة المتمثلة في تنفيذ مشاريع المباني المدرسية، وأملنا أن تستمر هذه المشاريع للقضاء على المباني المدرسية
الاحد / 24 / جمادى الأولى / 1436 هـ - 22:00 - الاحد 15 مارس 2015 22:00
نقدر لوزارة التعليم جهودها الحثيثة المتمثلة في تنفيذ مشاريع المباني المدرسية، وأملنا أن تستمر هذه المشاريع للقضاء على المباني المدرسية المستأجرة كافة التي تفتقر إلى أدني متطلبات العملية التعليمية، خاصة مع ما تشهده العملية التعليمية من قفزات تطويرية بفضل التقنية الحديثة. إلا أن هناك بعض الملاحظات على المباني المدرسية الحديثة، ومنها عدم إدراج تظليل بعض أفنية المدارس ضمن خطة البناء، ومعلوم أن معظم أجواء المملكة يسودها طقس شديد الحرارة وخاصة في مكة المكرمة والمحافظات الأخرى، وقد حز في نفسي أن أرى طلاب مدرسة عتبة بن غزوان الابتدائية بمكة المكرمة في المبنى الجديد يقضون معظم حصص التربية البدنية تحت أشعة الشمس المحرقة، بما في ذلك الفسحة الكبيرة، فلا يجدون أية بقعة مظللة تقيهم حرارة الشمس وهي يتناولون وجبة الإفطار، فكيف غفلت الوزارة وإدارة التعليم بمكة عن تظليل الفناء ضمن خطة البناء قبل انتقال الطلاب إلى المبنى الجديد؟ وقد تكررت هذه الملاحظة في معظم المباني المدرسية الحديثة، الأمر الذي يضطر بعض مديري المدارس إلى استجداء أهل الخير لتظليل الأفنية المدرسية رحمة وشفقة بأبنائنا الطلاب، وقد ساهمت الدكتورة فوزية الجفالي في تظليل عدد كبير من مدارس مكة المكرمة، نسأل المولى أن يجعل ذلك في موازين حسناتها. والملاحظة الأخرى تخص مجمع مدارس البنات بمخطط الشافعي بمكة المكرمة، فرغم أن المدرسة 95 الابتدائية فتحت قبل المتوسطة 57 إلا أنها لم تحظ بوضع مظلات أمام بوابة المدرسة من الداخل والخارج كما حدث للمتوسطة 57 في نفس المجمع، حيث توجد مظلات كبيرة أمام مبنى المتوسطة. وقد لاحظنا مثل هذه المظلات في مجمع مدارس البنات في مخطط الكعكي داخل المدرسة وخارجها وعلى بعد عدة أمتار وعلى الشارع العام، فلماذا هذا التباين في الاهتمام بمدارس دون أخرى! أليس جميع طلاب وطالبات المدارس سواسية؟ وقد كتبنا أكثر من مرة في هذا الصدد ولكن ملاحظتنا لم تلامس آذان المسؤولين في الوزارة أو تعليم مكة المكرمة. إننا نرجو من وزارة التعليم والإدارة العامة للتعليم بمكة المكرمة التجاوب الهادف والبناء مع ما ينشر في الصحف من ملاحظات محلية لأن الصحافة عين لكل مسؤول مخلص. والله المستعان.