الصحافة المدرسية

بعث لي أحد الأصدقاء بهاشتاق

بعث لي أحد الأصدقاء بهاشتاق.. (الصحافة المدرسية).. ما الوسائل والطرق التي تستطيع من خلالها الارتقاء بصناعة الصحافة في مدارسنا؟. فأجبت عليه، فاقترح عليّ كتابة مقال.. وها أنذا أفعل وفي اعتقادي الراسخ أننا إذا أردنا أن نرتقي بصناعة الصحافة المدرسية فيقع علينا أن نعلم أبناءنا الكثير من المرتكزات والقواعد والتي منها: * تفهيم، وإفهام الطالب أن الصحافة سلطة وليست تسلطا، نستخدمها (كرباجا) للجلد والضرب. وأبشعها هو تصفية الحسابات عبرها.* إعطاء الطالب.. الأمان.. وأعني الراغب أن يكون صحافياً بالمستقبل. ليعرف ما له وما عليه ويستوعب واجباته وحقوقه. * إفهام إدارة المدرسة عدم الخوف من الكتابة والكلام الصحافي. الذي يكتب على جدران الصحف المدرسية، بحيث لا يغضب، ولا يثور مدير المدرسة وأعضاء هيئة التدريس على الطالب الكاتب حين ينتقد.*إعطاء الطالب الشعور بأنه آدمي. وألا يكون «إمعة» حتى لا تسيطر مجموعة من أعضاء هيئة التدريس لصالحها وتكون ضد مصالح المجاميع الأخرى.* إفهام الطالب أنه هو الوطن، والوطن هو.*أن الصحافة سلطة يجب ألا تستغل لأغراض شخصية وغايات ضيقة. *أن الصحافة هي (السلطة الأولى) في الوطن، وأنها لم تعد هي (السلطة الرابعة) لأنها هي من تصنع القرار، وتوجه الرأي العام، وتتحكم في المشهد العام للوطن. وهي من ترسم صورة الوطن والمواطن في خارجه.*أن الصحافة ضد الأصوات الطارئة بالمجتمع. وأنها هي أقوى أدوات وآليات بناء وتكوين اللحمة الإنسانية بالوطن. وأنها ضد الأصوات الناعقة التي يجب التوقف عندها وفضحها وإدانتها.*أنه ليس من مهام وواجبات ومسؤوليات الصحافة إيجاد النظرة الدونية لأحد من شرائح المجتمع.*أنه لا يجوز وصف تعاطيه مع قضايا المجتمع بالتعرية والفضح. *أن الصحافة هي شراكة مستمرة بين الكاتب والمجتمع، تجعله يضع ما عرفه وقرأه ملكا للمجتمع. *أن يستوعب أن الصحافة في عالم اليوم مصطلح لا تتسع له كل شرائح المجتمع، ولكن تتسع لها الحياة.*لا بد من استيعاب الطالب أن الكتابة الصحافية تواجه مشكلة الشك من إدارة المدرسة. kutbi.z@makkahnp.com