اللاجئون السوريون بلبنان بين الخذلان وحلم العودة

لم تختلف معاناة اللاجئين السوريين في لبنان مع حلول الذكرى الرابعة لانطلاق ثورتهم في 15 مارس 2011، والتي تصادف اليوم، فالوضع المأساوي الذي يعيشون فيه يدخل عامه الخامس «بسبب خذلان دول العالم» لهم، ويبقى إصرارهم على الاستمرار بالثورة والتمسك برحيل رئيس النظام بشار الأسد رغم أن تمييز الصالح من الطالح «أصبح صعبا» بالنسبة لبعضهم

u0623u0637u0641u0627u0644 u062fu0627u062eu0644 u0645u062eu064au0645 u0633u0646u062fu0628u0627u062f u0644u0644u0627u062cu0626u064au0646 u0627u0644u0633u0648u0631u064au064au0646 u0641u064a u0628u0644u062fu0629 u062au0639u0644u0628u0627u064au0627 u0628u0627u0644u0628u0642u0627u0639 u0627u0644u0644u0628u0646u0627u0646u064a (u0627u0644u0623u0646u0627u0636u0648u0644)

لم تختلف معاناة اللاجئين السوريين في لبنان مع حلول الذكرى الرابعة لانطلاق ثورتهم في 15 مارس 2011، والتي تصادف اليوم، فالوضع المأساوي الذي يعيشون فيه يدخل عامه الخامس «بسبب خذلان دول العالم» لهم، ويبقى إصرارهم على الاستمرار بالثورة والتمسك برحيل رئيس النظام بشار الأسد رغم أن تمييز الصالح من الطالح «أصبح صعبا» بالنسبة لبعضهم. الجميع هنا في مخيم سندباد في بلدة تعلبايا بالبقاع شرق لبنان، ترى في أعينهم وتسمع من ألسنتهم أمنية وحيدة، أن يرحل من تسبب بالقتل والتدمير والتهجير مقابل كرسي، واستغراب واحد من تخاذل العالم عن شعب لا ترى أي بوادر حل لأزمته في الأفق المنظور. أم علاء، نازحة من الغوطة الشرقية، هجرت من منزلها قبل 4 سنوات، تقف ناظرة إلى أطفالها وأطفال المخيم وهم يلعبون بما تيسر لهم من أخشاب ورمال، متحسرة على حاضر مأساوي ومستقبل مجهول لهم. وفي حديثها لم تطلب أم علاء التي تسكن مع 15 فردا من عائلتها في خيم بلاستيكية، لا تقي من برد الشتاء، ولا من حر الصيف، إلا مساعدة الدول العربية والإسلامية من أجل أن تعود وعائلتها وكل اللاجئين إلى بلادهم، لافتة إلى أن أقاربها ما زالوا تحت الحصار في الداخل السوري. من جانبه رأى محمود نتوف (61 عاما)، الذي لجأ إلى لبنان منذ 3 سنوات فارا من معضمية الشام، جنوب سوريا، أن الأمور في بلاده اختلطت كثيرا، مشيرا إلى أنه «أصبح من الصعب علينا معرفة الصالح من الطالح». نتوف الذي حول جزءا من خيمته إلى دكان صغير يبيع فيه بعض المواد الغذائية، كانت أمنيته العودة إلى سوريا «اليوم قبل الغد»، مشددا أن «الغربة كربة». ويبقى الأطفال، وخاصة من عاش بدايات الثورة، هم الأكثر تعبيرا عما يعانونه بعيدا عن وطنهم ومدارسهم وأقاربهم، وأملهم الوحيد الرجوع إلى سوريا التي تبقى عندهم «الأجمل والأفضل». الطفل يحيى العلي، ابن الـ11 عاما، ترك مدرسته وأصدقاءه وحارته في إحدى ضواحي مدينة حلب، مع بداية الثورة في 2011، وكان عمره آنذاك 7 أعوام، إلا أنه يستذكر، كما كثير من الأطفال اللاجئين، المعاناة التي عاشها في تلك الفترة. وقال «ما دفعنا للهروب، تهديدات جيش النظام بتفجير بيتنا، بحجة وجود الجيش الحر في منطقتنا»، مضيفا «عندما حاولنا العودة مجددا إلى بيتنا هددنا النظام بالحصار، فقررنا ترك كل شيء وأتينا إلى لبنان».