منازل شهداء الرس تتحول إلى مأوى للمخالفين

تحولت بعض البيوت في حي الشهداء، أقدم أحياء محافظة الرس إلى مأوى لمخالفي أنظمة الإقامة والعمل، فيما استوطن الإهمال أرجاء الحي الذي يعد مدخلا للقادم إلى المحافظة من الجنوب أو الشرق

u0625u0647u0645u0627u0644 u0627u0644u062du064a u0648u064au0628u062fu0648 u0623u062du062f u0645u0633u0627u0643u0646 u0627u0644u0639u0645u0627u0644u0629 u0627u0644u0645u062eu0627u0644u0641u0629

تحولت بعض البيوت في حي الشهداء، أقدم أحياء محافظة الرس إلى مأوى لمخالفي أنظمة الإقامة والعمل، فيما استوطن الإهمال أرجاء الحي الذي يعد مدخلا للقادم إلى المحافظة من الجنوب أو الشرق. الأهالي أكدوا تمسكهم بمنازلهم العتيقة كجزء من تاريخ الآباء والأجداد ويخشون سقوطها جراء ضعف البنية التحتية والجوانب الخدمية، ما جعل الحي تحت سطوة المخالفين وعمال البناء والمقاولات، مطالبين بلدية المحافظة بالالتفات إلى حيهم الذيلا يبعد عن أرقى أحياء الرس الجديدة سوى واحد كيلو متر.

من التاريخ إلى الإهمال

وأوضح الباحث عبدالله العقيل أمين السياحة سابقا، أن الحي من أقدم أحياء الرس عندما كانت بلدة صغيرة قبل 300 عام أي قبل عام 1100هـ عندما كان حيا صغيرا نشأ في بداية الاستقرار الحضري، ضمن حدود الجفير الذي يعد أول إمارة نشأت في البلدة ويحيط بحي الشهداء في بلدة الرس قديما السور الثالث وهو الأخير من أسوار البلدة، وفيه أربعة أضلع من كل الجهات طول كل واحد منها 500 متر، ويلتقي في بعض أنحائه مع السور الثاني، مشيرا إلى أن بالسور مجموعة من الأبواب المشهورة التي يعرفها أهل البلدة مثل (نقبة الناهس ـ ونقبة زيد ـ ونقبة القراية ـ وباب الأمير ـ وباب الخلا ـ وغيرها).

مواقع أثرية

واستطرد: يوجد في حي الشهداء (مقبرة الشهداء) وتقع داخل السور الثالث، ودفن فيها شهداء الحرب ضد إبراهيم باشا في 1232هـ وعددهم 62 رجلا وامرأة، وفي الحي أيضا مقبرة الرس القديمة التي تقع فيما يسمى حزم الحناكا المشهور، وكان أهل الرس يدفنون فيها موتاهم قبل حرب الباشا وبعدها، وفي الحي مواقع أخرى، لذا كان له أهمية كبرى في المحافظة نظرا لماضيه العريق، حيث تفخر البلدة بشجاعة أهلها وتصديهم لغارات محمد علي باشا وأبنائه،وأخيرا فإن هذا الحي العريق يستحق من بلدية المحافظة وأهلها العمل على تطويره وتحديثه ليكون على مستوى البطولة التي حصلت داخله.

تعقب المخالفين

إلى ذلك، أكد النطاق الإعلامي بشرطة منطقة القصيم النقيب بدر السحيباني، أن الحملات الأمنية التي شهدتها الرس منذ انطلاق الخطة التنفيذية مطلع العام الماضي أسفرت عن ضبط 4438 مخالفا للإقامة والعمل من جنسيات مختلفة أحيلوا إلى شعبة توقيف الوافدين بسجون المنطقة لاستكمال الإجراءات اللازمة لهم. ودعا السحيباني المواطنين إلى عدم إيواء المخالفين أو نقلهم أو التستر عليهم لما في ذلك من مخالفة للتعليمات التي توقعهم تحت طائلة المحاسبة. فيما تواصلت «مكة» مع بلدية الرس مرارا عبر الهاتف والبريد الالكتروني ولم تجد تجاوبا حول هذا الموضوع حتى لحظة إعداد التقرير.