البلد

الإصلاحات تجذب الأمريكيين للاستثمار في السوق السعودية

u0645u0628u0646u0649 u0627u0644u0647u064au0626u0629 u0627u0644u0639u0627u0645u0629 u0644u0644u0627u0633u062au062bu0645u0627u0631 (u0645u0643u0629)
أكد اقتصاديون أن زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة، والتي تشمل واشنطن العاصمة ونيويورك وبوسطن وسان فرانسيسكو وهيوستن وسياتل، تأتي لتحقيق أهداف استراتيجية، وتعد الأولى له بصفته وليا للعهد، لافتين إلى أنه يحمل ملفات سياسية واقتصادية ودفاعية وأمنية غاية في الأهمية، سيناقشها مع الجانب الأمريكي، والتي ستطغى عليها موضوعات مكافحة الإرهاب الإقليمي والدولي وجذب الاستثمارات الأمريكية، مشددين على اهتمام الولايات المتحدة بالإصلاحات السعودية.

ثقة أمريكية

وأشار الباحث الاستراتيجي ناصر القرعاوي إلى البدء بتوجه استثمارات أمريكية جديدة تقدر بـ 160 مليار دولار في مختلف القطاعات الاقتصادية في السعودية، تم الاتفاق عليها خلال زيارة الرئيس ترمب للمملكة، لافتا إلى أن المبلغ الضخم يؤكد ثقة الجانب الأمريكي بالأمن والاستقرار اللذين تنعم بهما المملكة.

وذكر أن الملفات التي سيتم بحثها في الولايات المتحدة خلال فترة الزيارة تدل على التطور الطبيعي في العلاقات بين البلدين، حيث تعد أمريكا الشريك الأول للسعودية، وهناك ثقة متبادلة لم تهتز على مدى العقود، وهي الآن تأخذ أبعادا أكبر مع التوافق في معظم الملفات السياسية والأمنية.

وفي المقابل فإن السعودية تنظر إلى أهمية التحالف مع الولايات المتحدة في دعم الاستقرار والأمن إقليميا ودوليا، ومواجهة التدخلات في الشأن العربي من بعض الدول الإقليمية.

اتفاقيات شاملة

بدوره أشار عضو جمعية الاقتصاد السعودية الدكتور عبدالله المغلوث إلى أن الزيارة تشمل توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات عدة، أهمها العسكرية والاقتصادية والعلمية، على أن يطغى اكتتاب أرامكو على الملف الاقتصادي، إضافة إلى استعراض أهم ملامح رؤية 2030 للجانب الأمريكي، بالإضافة للقاء ولي العهد مع كبار المسؤولين التنفيذيين في صناعة السينما لنقل الخبرات وبحث كيفية الاستفادة من تقنيات صناعة السينما الأمريكية في تطوير صناعة السينما في المملكة، ولقاءات مماثلة مع كبار المديرين التنفيذيين العالميين، بمن في ذلك رؤساء شركة ابل وشركة قوقل.

وأشار إلى تميز العلاقات السعودية الأمريكية، حيث تعود جذورها إلى الربع الأول من القرن العشرين وامتدت نحو 87 عاما شهدت خلالها تطابق الرؤى حول عدد من القضايا التي تخدم مصالح البلدين.

مستثمر رئيسي

وقال المغلوث: يعد الاستثمار المكون الرئيس لرحلات الأمير محمد بن سلمان الخارجية، وتشمل أيضا إيجاد شركات أجنبية للاستثمار فيها وجذب الاستثمار الأجنبي إلى المملكة، خصوصا أن الاقتصاد الأمريكي يعد الأضخم على مستوى العالم، في حين صنف اقتصاد المملكة بأنه الأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، واحتلت السعودية المرتبة 12 بين كبار المستثمرين في سندات وأذون الخزائن الأمريكية، بنهاية يناير الماضي، برصيد 143.6 مليار دولار، أي بزيادة نسبة 28 % خلال عام.

280 مليارا اتفاقيات

وأشار المغلوث إلى أن الزيارة تأتي لتحقيق الازدهار الاقتصادي بين البلدين، فقد تم توقيع الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين البلدين، إلى جانب اتفاقيات وصفقات استثمارية في مجالات الدفاع والتجارة والطاقة والبتروكيماويات، تبلغ قيمتها 280 مليار دولار.

وذكر أن إحصائيات السفارة السعودية بالولايات المتحدة أشارت لوجود 125 ألف طالب سعودي موزعين على 51 ولاية، كما أصبحت أمريكا الأولى على مستوى العالم باستقبال المبتعثين السعوديين.

اهتمام بالإصلاحات

وأكد عضو مجلس الشورى السابق الدكتور محمد آل زلفة أن الإصلاحات ومكافحة الفساد وطرح المشاريع الاقتصادية الضخمة والانفتاح الكبير على العالم تجتذب الجانب الأمريكي من قيادات سياسية وشركات ضخمة، وهناك اهتمام كبير جدا في الولايات المتحدة والعالم حول ما سيقوله ولي العهد وما سيعلن عنه من مشاريع واتفاقات. وتوقع أن تنعكس الإصلاحات التي تمت بالمملكة في توثيق العلاقات والصداقة وزيادة معدلات التعاون المشترك بين البلدين في مختلف القطاعات، خاصة في الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي أتاحتها رؤية المملكة 2030 ، والتي تشمل قطاعات مثل السياحة والترفيه والدفاع والتعدين والخدمات والطاقة المتجددة وغيرها.