مقالات حركت قلم سلمان
1 اهتم الملك سلمان بن عبدالعزيز، في فترات مختلفة من حياته، بتوضيح بعض ما التبس فهمه على عديد من الكتاب والإعلاميين، ولم يتردد في تصحيح مفاهيم عديدة تداخلت لدى من طرحها، إما لسوء فهم لثوابت المملكة، أو لسوء نقل لحقائق تاريخية، وأحيانا كان مرد تلك الأخطاء أشياء في نفوس كتابها كانت مسيئة
الخميس / 21 / جمادى الأولى / 1436 هـ - 15:45 - الخميس 12 مارس 2015 15:45
1 اهتم الملك سلمان بن عبدالعزيز، في فترات مختلفة من حياته، بتوضيح بعض ما التبس فهمه على عديد من الكتاب والإعلاميين، ولم يتردد في تصحيح مفاهيم عديدة تداخلت لدى من طرحها، إما لسوء فهم لثوابت المملكة، أو لسوء نقل لحقائق تاريخية، وأحيانا كان مرد تلك الأخطاء أشياء في نفوس كتابها كانت مسيئة. ومن أبرز تلك الردود: 2 إثارة بلا طائل @ 'إشارة إلى ما نشر في صحيفة الوطن في عددها 3156 بتاريخ 26/5/1430، بعنوان 'بريدة.. المكرمة' وكذلك في العدد 3159 بتاريخ 29/5/1430، بعنوان 'المكرمة.. المنورة.. المقدسة.. المشرفة'، وكذلك بتاريخ 6/6/1430، بعنوان 'غفر الله له.. متشددا' للأستاذ تركي الدخيل: - لقب مكة المكرمة أو المدينة بالمنورة ليس من الثوابت التي أثبتها الشارع. - هذه الأسماء ظهرت في كتب علماء المسلمين منذ القرن الخامس الهجري واكتسبت صفة إجماع من المسلمين للتعبير عن مشاعرهم تجاه هاتين المدينتين. - إطلاق لقب المكرمة على مكة والمنورة على المدينة يعبر عن الحنين لهما وإعلاء قدرهما ومكانتهما في نفوس المسلمين باعتبار شرف الحرمين وقدسيتهما، لاشتمال هاتين الصفتين على العمومية وقوة الدلالة. - من المناسب عدم إثارة نقاشات لا طائل من ورائها تمس مكة المكرمة أو المدينة المنورة لأنها تفتح باب الجدل فيما لا يحقق فائدة للأمة. - طريقة إيراد الكاتب كلام الشيخ محمد بن عثيمين والشيخ بكر أبوزيد ـ رحمهما الله ـ عن مكة المكرمة والمدينة المنورة فيها ما يفهم منه وصفهما بالتعصب في حين لا نجد في فتاوى الشيخين ما يسوغ ذلك، حيث أشارا إلى أن هذه الألقاب ألقاب مستحدثة لكنهما لم يقولا بكراهتها، بل إن الشيخ بكر وصفها بالألقاب المناسبة كما نقله الكاتب نفسه. *** 3 ليست مناطقية @ 'إشارة إلى مقال الكاتب صالح الشيحي المنشور في صحيفتكم يوم الاثنين الموافق 13/2/1427هـ المعنون بـ''لسنا سعوديين مثلكم' والذي وصف فيه 30 طبيبا من أبناء محافظة الزلفي قاموا بزيارة تطوعية لمستشفى الزلفي العام بأنه يكرِّس المناطقية: - الغرابة ليست فيما قام به الأطباء، بل في وصف الوفاء والعمل الإنساني الذي قام به هؤلاء الأطباء بتهمة تكريس المناطقية والإقليمية. - لسنا نعلم ما هو العيب في هذه الزيارة لهؤلاء الأطباء أو قيام محافظ الزلفي باستقبالهم. - الكاتب صالح الشيحي ينتقد في مقاله الإقليمية، ثم يؤكد هو على الإقليمية التي يمقتها من خلال حديثه. - عندما يقوم المواطن بعمل خيري لمسقط رأسه من باب أولى أن نشجعه عليه، وبلادنا والحمد لله تزخر بمثل هؤلاء الرجال الأوفياء. - الإنسان إذا لم يكن وفيا لمسقط رأسه لا يكون وفيا لوطنه. - في اعتقادي أن الكاتب لم يوفق في طرحه، ولم توفق الصحيفة في نشر مقاله الذي لا يهدف إلا للإثارة واتهام الآخرين دون وجه حق. - إنني أتفهم لو أن الكاتب أثنى على هؤلاء الأطباء وزيارتهم لمسقط رؤوسهم لكن أن يهاجمهم ويتهمهم بالإقليمية فهذا غير مقبول إطلاقا. - إقحام اسم محافظ الزلفي في الموضوع جعلني أرى أن من واجبي إيضاح هذه الحقائق. - أي محافظ في المملكة من مهامه ومسؤولياته العمل على ما يخدم المحافظة من جميع النواحي. - ردي وإيضاحي لهذا الموضوع ليس دفاعا عن أحد معين بل دفاعا عن الوفاء والعمل الخيري الذي قام به هؤلاء الأطباء. *** 4 الكويت والسعودية نسيج واحد @ رد (بتصرف) على مجموعة مقالات للشاعرة الكويتية سعاد الصباح نشرت في جريدة 'الرأي' الكويتية، أبرز ما جاء فيه: - أن الكويت والسعودية بلدان شقيقان تحكمهما أسرتان مرتبطتان نسبا وتاريخا وعلاقة ممتدة الجذور قوية التلاحم - المجتمعان السعودي والكويتي نسيج واحد، ولا يكاد يذكر اسم أسرة في الكويت إلا تجد لها امتدادا داخل السعودية - لا ينكر أي أحد ما حظي به الإمام عبدالرحمن الفيصل وابنه عبدالعزيز وإخوانه من مكانة لدى الشيخ مبارك وأسرة آل صباح. - لا شك أن الملك عبدالعزيز الذي قدم إلى الكويت وعمره نحو ثمانية عشر عاما، وليس ثماني سنوات كما ذُكر في الصحيفة، استفاد من وجوده في الكويت التي كانت مسرحا للتنافس واطلع على كثير من مجريات السياسة الدولية. - لم تكن إقامة الملك عبدالعزيز في الكويت مصدرا لصياغة شخصيته وسياسته كما ورد في الصحيفة. - التوتر بين الكويت وحائل كان سببه الأساس التنافس بين الجانب العثماني والجانب البريطاني. - ما قام به الملك عبدالعزيز من تحقيق أول وحدة عربية وإسلامية في الجزيرة العربية وتأسيس المملكة العربية السعودية، وجمع كثير من البلاد المتناحرة والشاسعة لتصبح دولة واحدة ومجتمعا واحدا لدليل على عظم تلك الشخصية، والتي حفظ لها التاريخ إنجازها ومواقفها. والأحداث التي صاغها الملك عبدالعزيز والمعارك التي خاضها. - الديبلوماسية التي مارسها الملك عبدالعزيز والسياسة التي اتخذها والحكمة التي اتسم بها جعلت منه شخصية تاريخية لا تنسى. - تاريخ أمتنا أمانة في أعناقنا فيجب علينا سعوديين وكويتيين أن نحافظ عليه، وأن ندرس ما فيه من عبر ومواقف. - علينا أن نوقن بحقيقة واحدة مفادها أن الاختلاف في أمر من الأمور لا ينبغي أن يكون وسيلة لنقض نسيج تلك العلاقة الرائعة والمتميزة التي نفخر برابطتها، ونسعى جميعا من أجل المحافظة عليها، ونوصي بذلك عليها أبناءنا وأحفادنا لتستمر أواصر المحبة بإذن الله بين البلدين الشقيقين. *** 5 لم أتعود أن ينسب إلي شيء لم أفعله وأسكت @ تعقيبا على ما نشرته صحيفة الشرق في 28 مارس 2012 وتحدثت فيه عن فيديو متداول على نطاق واسع في اليوتيوب والمنتديات وتضمن قراءة لسورة المزمل نسبت لوزير الدفاع آنذاك الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وحظي الفيديو بتقدير وإعجاب مئات الآلاف من المدونين، قال في اتصال مع «الشرق»: 'إنه لشرف كبير، وكنت أتمنى أن يكون لي، ولكنني لم أتعود أن ينسب إلي شيء لم أفعله وأسكت'.