يصل مارتن غريفيت اليوم إلى العاصمة الموقتة عدن في زيارته الأولى منذ تعيينه مبعوثا للأمم المتحدة إلى اليمن للقاء الحكومة الشرعية، بعد إنهاء زيارته للرياض ولقائه بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ضمن أولى جولاته لإحياء مشاورات السلام المتعثرة منذ منتصف العام الماضي.

وتأتي زيارة غريفيت وسط تصعيد حوثي مستمر وتحشيد سياسي، حيث دعت الميليشيات أنصارها وحلفاءها من جناح الحوثي بحزب المؤتمر للمشاركة في حشد بميدان السبعين بصنعاء بعد غد.

هذا وحذرت الحكومة اليمنية الحوثيين من بيع النفط الخام المخزن في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن وزارة النفط بالبلاد حذرت في بيان من التعامل المباشر وغير المباشر مع ميليشيات الحوثي الانقلابية، بما في ذلك عدم التخاطب أو الشراء أو البيع أو النقل لأي من النفط الخام المنتج أو المخزن وغير ذلك.

وحملت الوزارة ميليشيات الحوثي وكل من يتعاون معها، وكل من يخالف ذلك من الجهات والمؤسسات والشركات، كامل المسؤولية عن تلك التجاوزات وكل الحقوق المملوكة للشعب والمصانة وفقا للدستور.

ونبه البيان إلى خطورة وتبعات إقدام ميليشيات الحوثي على بيع النفط الخام المخزن في رأس عيسى الممتد من صافر في مأرب إلى الخزان العائم في رأس عيسى.

وأضاف أن تفريغ خط الأنبوب من النفط الخام سيؤدي حتما إلى تآكله وتلفه نتيجة تفريغه من مخزونه النفطي الذي يحافظ على سلامته من الصدأ والتآكل، وأكد أن وزارة النفط والمعادن في الحكومة الشرعية هي الجهة الرسمية والمعنية حصرا في تلقي أي طلبات وبيع وإصدار الموافقات والاعتمادات، أو تحصيل أو تسلم الحقوق المالية للدولة. وكانت وسائل إعلام محلية تداولت وثيقة صادرة عن الحوثيين تشير إلى عزمها بيع كميات كبيرة من النفط الخام تقدر بنحو 600 ألف برميل، مجمدة في أنبوب تصدير النفط الممتد من صافر (في مأرب الخاضعة للحكومة) إلى الخزان العائم في رأس عيسى (في الحديدة الخاضعة للحوثيين)، بطول 428 كلم.

ويستوعب ما بين 850 ألف برميل و900 ألف برميل من النفط الخام، وستباع الكمية المشار إليها باسم الاتحاد التعاوني الزراعي الخاضع لسيطرة الحوثيين بسعر 70 دولارا للبرميل الواحد حسب الأسعار العالمية، وسيوفر للحوثيين عائدات ضخمة من الصفقة المقدرة بـ42 مليون دولار.

وبعثت الحكومة اليمنية الشرعية أخيرا رسالة استغاثة إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حذرت فيها من كارثة بيئية وإنسانية كبيرة قد تتسبب بها ناقلة النفط صافر المتواجدة قبالة سواحل الحديدة غرب البلاد، بسبب الوضع السيئ الذي وصلت إليه لعدم صيانتها منذ سنوات.

وطلبت مساعدة الأمم المتحدة في تقييم حالة الناقلة، على أن يتم إجراء عمليات صيانة أساسية بناء على التقييم لتفادي تسرب النفط الموجود بداخلها إلى البحر الأحمر.

وترسو صافر البالغ وزنها 409 آلاف طن متري في ميناء رأس عيسى الخاضع لسيطرة الحوثيين، وتحوي مليونا و140 ألف برميل من النفط الخام المجمد، نظرا لتوقف التصدير منذ انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014.

ميدانيا تشهد جبهات تعز ويعيس بالضالع والبقع بصعدة وساحل اليمن الغربي مواجهات عنيفة بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي، وأعلن الجيش مقتل 8 مسلحين جراء غارة للتحالف العربي بمديرية ميدي الحدودية، وأفاد المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش الوطني بأن الغارة استهدفت تجمعا لمسلحي الحوثي جنوب شرق مديرية ميدي، عندما كانوا يتحصنون في أحد الخنادق المتقدمة.

ودكت مدفعية الجيش مواقع ميليشيات الحوثي في سلسلة جبال محجوبة ومديريات باقم، وكتاف، ورازح بصعدة، وسيطرت قوات الجيش الوطني المسنودة بمقاتلات التحالف العربي على مواقع استراتيجية في جبهة كرش شمال محافظة لحج عقب مواجهات عنيفة.

وأكد الناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية الرابعة النقيب محمد النقيب أن الجيش الوطني والمقاومة تمكنا من السيطرة على مرتفعات الكعيدات والتوميات وساقية الجيش القريبة من منطقة الشريجة، إثر عملية عسكرية نوعية ناجحة، أسفرت عن خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف الميليشيات، كما تمكنت قوات الجيش الوطني من السيطرة على جبل الأحمر الاستراتيجي المطل على منطقة حمالة الواقعة شمال شرق كرش.

مشاهدات يمنية

• جماعة الحوثي تقتل الشاب محد المرادي بعد شهر من قتلها أخاه في منطقة القفر بإب
• ميليشيات الحوثي تواصل اعتقال 51 ناشطا مؤتمريا تجمعوا أمس الأول أمام منزل الرئيس السابق علي صالح بصنعاء