البلد

تغريدة الابن الوحيد عن أمه الوفية تحصد تفاعل مجتمع تويتر

nnnnnnnu0648u0627u0644u062fu0629 u0627u0644u0639u0633u0644u064a u062eu0644u0627u0644 u0645u0631u0627u0641u0642u062au0647u0627 u0644u0623u0628u064au0647 u0628u0627u0644u0645u0633u062au0634u0641u0649 (u0645u0643u0629)
«في بداية التسعينات كانت والدتي ترافق والدي بالمستشفى بعد تعرضه لحادث سير أدى لدخوله في غيبوبة دامت لسنوات، ورغم ذلك كانت تأتينا عصرا بالمنزل لتعليمنا ومراجعة واجباتنا اليومية أنا وأخواتي الأربع ثم تعود ليلا لمرافقة والدي».. بهذه الكلمات شرح الشاب هتان العسلي ما وراء كواليس تغريدته العفوية التي عبر فيها عن امتنانه لوالدته في يوم الأم، ولم يعلم أن 280 حرفا ضمن تغريدته أثرت في الكثير ليصل التفاعل معها إلى 18 ألف إعادة تغريد.

وفي التفاصيل التي رواها العسلي هاتفيا لـ»مكة» فإن حالة والده تعود إلى إصابات في المخ والرقبة نتيجة حادث سيارة فقد إثره النطق والحركة، وذلك منذ 25 عاما.

وعن دور والدته حينها قال «كانت لنا الأم والأب تؤدي الدورين معا، إضافة إلى رعايتها لوالدي، فكانت تذهب لرعايته صباحا وتأتينا عصرا، تتفقدنا وتهتم بنا، لتعود مرة أخرى للمستشفى ليلا، وذلك على مدى سنوات، حتى استقرت حالة والدي ورأى الأطباء أنه لا مانع من أخذه للمنزل ورعايته طبيا في الوقت نفسه».

وأضاف «بعد اصطحابه للمنزل أصبحنا نتعاون على رعايته وجهزنا له غرفة خاصة ووفرنا له طبيبا ومرافقا، إضافة إلى زيارات فريق تمريضي لفحصه أسبوعيا، وبذلك أصبحت أمي مسؤولة عنه إضافة لعنايتها بي وأخواتي الأربع تتفقدنا وتتعهدنا حتى كبرنا وأصبح لكل منا حياته الخاصة وبات منا الأطباء».

وتابع العسلي «بحكم الحالة الصحية لوالدي ووالدتي بعد تقدم عمريهما وباعتباري الابن الوحيد والعائل والمسؤول عن تلبية احتياجاتهما ورعاية مصالحهما فوجودي معهما أمر واجب حيث أجالسهما يوميا بعد المغرب، وكذلك أخواتي ولنا برنامج عائلي أسبوعي نجتمع بهم مع أبنائنا، وعلى الرغم أننا جميعا كبرنا ولنا أبناء وأسر إلا أن أمي هي ضابط إيقاع حياتنا جميعا».

وعن التغريدة العفوية التي دونها ولقيت تفاعلا واسعا على تويتر، استطرد «أحببت أن أعبر عن امتناني لأمي وفي ذلك اليوم كان الناس يتحدثون عن أمهاتهم ورأيت قصصا ملهمة، فأبت نفسي إلا أن تشارك وحبذت أن أذكر ما قدمته لنا والدتي وأعتز بها فغردت بتلك الصورة وبداخلي شعور الامتنان وعجزت الألسنة عن وصف افتخاري بأمي».

ومضى بقوله «مع أن البعض انتقد تلك التغريدة والصورة والكلمات معتقدين أنني أبحث عن شهرة باستثارة المشاعر والعواطف وهذا غير صحيح، فالصورة قديمة لمراجعة طبية لأحد المستشفيات وأسرني المشهد وقتها وأثر في، فالتقطتها لنفسي، وأملك العديد من الصور التي قد تدمع لها العيون ولكن هذا أمر شخصي ولا أشاركه على المواقع الاجتماعية، كما أن النوع الآخر من الانتقادات كان بأنهم يرون أن يوم الأم من البدع، وهذا رأيهم وأحترمه، لكن بالنسبة لي كانت فرصة وجدت بها تجمعا كبيرا وأحببت أن أظهر للناس مدى حبي ووفاء وعظمة أمي، وإني عاجز عن شكرها أبد الدهر على ما قدمته لنا من تضحيات».