مبيعات الدبلوكس تشكل 30% من سوق الوحدات السكنية

دفع ارتفاع أسعار الأراضي وغلاء المساكن المطورين العقاريين إلى طرح منتج في سوق العقار أطلق عليه فلل الدبلكس، وهي وحدة سكنية يتم بناؤها على مساحة صغيرة تتراوح بين 200 و320 مترا مربعا، وتسوق بأسعار منخفضة نسبيا قياسا بالارتفاع الهائل في الأسعار، حيث ظهرت في السوق قبل نحو 10 أعوام.

u0641u0644u0644 u062fu0628u0644u0643u0633 u062du062fu064au062bu0629 (u0645u0643u0629)

دفع ارتفاع أسعار الأراضي وغلاء المساكن المطورين العقاريين إلى طرح منتج في سوق العقار أطلق عليه فلل الدبلكس، وهي وحدة سكنية يتم بناؤها على مساحة صغيرة تتراوح بين 200 و320 مترا مربعا، وتسوق بأسعار منخفضة نسبيا قياسا بالارتفاع الهائل في الأسعار، حيث ظهرت في السوق قبل نحو 10 أعوام. ومع تزايد الطلب على هذا النوع من المنتج العقاري شهدت السوق ظهور ما يعرف بالمجموعات المشتركة، وهم عبارة عن أفراد يقومون بجمع مبالغ مالية كمساهمة ويتم شراء الأرض وتقسيمها وبيعها كفلل دبلكس، وأصبحوا يشكلون منافسة أمام مشاريع المطورين المرخصين. وأوضح مستشار قطاع الإسكان المهندس جمال برهان أن سوق الفلل الصغيرة أو الدبلكس تشكل 30% من مبيعات المنتجات العقارية، وأنها جاءت نتيجة الأزمة التي تشهدها المملكة في توفير الإسكان حيث يواجه الشباب تحديات كبيرة في توفير المسكن المناسب بأسعار معقولة. وأضاف أن الأسعار الحالية مبالغ فيها خاصة أن الكثير من المطورين العقاريين قاموا بشراء الأراضي بسعر رخيص جدا خلال السنوات الماضية وقاموا باستغلالها في بناء الفلل على مساحات صغيرة مع تنامي الطلب عليها إلا أنهم حسبوا تكلفة الأرض في التكلفة الإجمالية وإضافة سعر الأرض بتكلفة سعر المتر الحالي مع تضخم أسعار العقارات، مطالبا في الوقت نفسه بتفعيل آلية لمراقبة السوق من حيث الأسعار وعدم ترك الأمر للعقاريين والمطورين للتحكم في السوق.

تنافس شقق التمليك

قال المهندس أمين عبدالدايم إن فكرة فلل الدبلكس ظهرت في السنوات الأخيرة وشهدت إقبالا كبيرا من الزبائن، وأصبحت تشكل منافسة لمشاريع شقق التمليك نظرا لطبيعة المساحة التي توفرها للسكان من حيث مميزات وتفاصيل التصميم التي يبحث عنها المواطن مثل مساحة مناسبة للحوش وتعدد الغرف وإمكانية التوسع في المستقبل، حيث يتم تصميها بشكل هندسي يسمح لصاحبها بالتغيير والتوسع في المستقبل، مضيفا أنه ظهر في الآونة الأخيرة ما يعرف بفلل دبلكس مفصول الأدوار بحيث يمكن الاستفادة منها. وحذر عقاريون من التطور في شراء وحدات سكنية يقوم بتنفيذها أشخاص غير مؤهلين ولا يملكون الخبرة في البناء، وإنما يهدفون إلى الربح السريع، حيث واجه العديد من المواطنين مشاكل في البناء بعد إتمام الشراء والسكن، ويغلب على السوق سيطرة عمالة من الأجانب يقومون بطرح الشقق والفلل وبيعها على المواطنين في ظل ضعف الرقابة عليهم.

تغير ثقافة المجتمع

قال المطور العقاري رائد بصرواي إن فكرة بناء فلل الدبلكس جاءت نتيجة تغير ثقافة المجتمع السعودي في البحث عن مسكن حيث أصبح كثير من فئة الشباب يفضلون شراء مساحة صغيرة ويرون أنها كافية لتكون سكنا مريحا له ولأفراد أسرته، حيث توفر تلك المجمعات خدمات متكاملة، مشيرا إلى أن هناك ارتفاعا في الطلب على هذه المنتجات العقارية خاصة أنها تتناسب مع برامج التمويل البنكي إذ يتم استهداف شريحة الموظفين لتسويق الفلل ذات المساحة الصغيرة.

الأسعار ترتبط بتكلفة الأرض

أوضح الخبير العقاري سعد الدوسري أن أسعار الدبلكس ترتبط ارتباطا وثيقا بتكلفة الأرض وطبيعة المنطقة التي تقع فيها الفيلا، فهناك أسعار مرتفعة تتجاوز مليوني ريال لمساحة صغيرة لا تتجاوز200 متر نتيجة وقوعها في مناطق سكنية راقية في مقابل أن الأسعار تنخفض في الأحياء الجديدة مثل شرق جدة حيث تتراوح بين مليون ريال ومليوني ريال وعلى مساحة تصل إلى 320 مترا مربعا، لافتا إلى أن السوق تشهد حاليا حالة من الركود في المبيعات خاصة بعد فرض 30% كدفعة لشراء العقار. وتوقع أن تشهد الأسعار انخفاضا في الفترة المقبلة بسبب الضغوط التي يواجهها المطورون العقاريون مع بدء مشاريع الإسكان من قبل الحكومة وقرارات وزارة الإسكان الأخيرة بفتح المجال أمام المواطنين لتمليكهم مساكن جاهزة. وأضاف أن شركات التطوير العقاري تتوسع في بناء الوحدات السكنية بهذا الأسلوب حيث يتم الاستفادة القصوى من مساحة الأرض إلى جانب بيعها بأسعار مناسبة، مشيرا إلى أن الأسعار تحددها تكلفة الأرض والبناء، ففي شمال جدة تتراوح بين 1.2 مليون ريال وتتجاوز المليونين حسب المساحة ونوعية المواد المستخدمة في البناء والتشطيب.