ترجمة الأدب السعودي تبحث عن الرؤية

انتقد عدد من المشاركين في البرنامج الثقافي لمعرض الرياض للكتاب أمس، غياب الخطط الاستراتيجية والرؤية الشاملة في ترجمة النتاج الأدبي السعودي إلى لغات الأخرى، لافتين إلى أن نسبة الترجمة للأعمال الإبداعية ليست مرضية

u0627u0644u0645u062au062du062fu062bu0648u0646 u0623u062bu0646u0627u0621 u0627u0644u0646u062fu0648u0629 (u0645u0643u0629)

انتقد عدد من المشاركين في البرنامج الثقافي لمعرض الرياض للكتاب أمس، غياب الخطط الاستراتيجية والرؤية الشاملة في ترجمة النتاج الأدبي السعودي إلى لغات الأخرى، لافتين إلى أن نسبة الترجمة للأعمال الإبداعية ليست مرضية. وأرجع الدكتور فايز الشهري في ندوة «الأدب السعودي مترجما» تراجع الترجمة لعدة عوامل منها: غياب المساهمات الجادة للترجمة والاعتماد على الجهود الفردية، وعدم وجود خطط استراتيجية للترجمة، مدللا على ذلك بأن رواية طوق الحمامة لرجاء عالم والتي فازت بالبوكر لم تحظ بترجمات كافية، مطالبا بضرورة الالتفات إلى الترجمة كعمل ثقافي جاد ومساهم في النهضة، منوها بما أحدثته جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للترجمة، وكذلك فكرة المرصد السعودي للترجمة التي تسعى لرصد أكثر من 3 آلاف كتاب كمرحلة أولى عبر 84 عاما. وشهدت الندوة التي أدارها كل من الدكتور عبدالله المعيقل وصباح عيسوي، كثيرا من المناقشات حول أهمية الترجمة، إذ أشار المترجم مبارك الخالدي لدور الترجمة في مد جسور التعاون والتبادل الثقافي بين الشعوب، موضحا أنه ترجم عدة روايات سعودية كما ترجم غيره العديد من الأعمال، مشيرا إلى ترجمة «بنات الرياض»، ما دفع أحد المتداخلين «ماجد هزاني» للاعتراض رافضا إشارته لبنات الرياض، معتبرها رواية لا تمثل السعودية لما تعكسه من صورة سيئة، برأيه، مستنكرا رضى وزارة الإعلام بهذه الترجمة. الخالدي بدوره أوضح بأنه لم يتناول ترجمتها إلا من باب التطرق للترجمات حولها إذ تعد من أكثر الروايات السعودية ترجمة. أما الدكتورة إيمان تونسي فتناولت عدة تجارب حضرت فيها المرأة، منها تجربة لهيام المفلح وللمسرحية ملحة عبدالله ومنيرة الغدير إذ قامت بترجمة بعض أعمالهن، وبينت أن لها تجربة شخصية مع الإبداع تطمح لترجمتها بعنوان «رؤيا لم تنشر بعد».