زيارة ولي العهد لأمريكا تعميق للشراكة ونقل للتقنيات المتقدمة
الاثنين / 2 / رجب / 1439 هـ - 21:30 - الاثنين 19 مارس 2018 21:30
أكد اقتصاديون أن زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة تأتي في فترة مفصلية من تاريخ البلدين، حيث تسعى المملكة لتحقيق أهداف رؤيتها بتنويع مصادر الدخل والتحول إلى اقتصاد القيم المضافة، بالإضافة إلى تعزيز الاتجاه لزيادة المحتوى المحلي في المنتجات والخدمات ونقل التقنيات العالمية، بينما تسعى الولايات المتحدة للاستفادة من موقع المملكة وعلاقاته الإقليمية والعالمية في تعزيز الاستقرار والأمن العالميين، ومواجهة الإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى الاستفادة من الفرص الهائلة التي تتيحها الرؤية الوطنية.
ولفت الاقتصاديون إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين التي بدأت منذ نحو 8 عقود كانت من القوة بحيث لم تتأثر بأي أمور جانبية، وهي الآن تتعزز في ظل التشابك الكبير في العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها.
عهد جديد
وقال رئيس لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى عبدالرحمن الراشد إن العلاقة بين السعودية وأمريكا عريقة وتاريخية، وقد وصلت حد التحالف الاستراتيجية الذي يحقق مصالح البلدين، وكانت الانطلاقة للشراكة الاقتصادية مع توقيع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الاتفاقية الشهيرة مع الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت عام 1945، والتي تم بموجبها التنقيب الواسع عن النفط وتأسيس شركة أرامكو، حيث ظهرت فيما بعد بشائر الخير التي أحدثت نقلة نوعية، وأرخت لعهد جديد من الرخاء لبلد الحرمين، لتصبح الشركة الوليدة آنذاك العملاق النفطي العالمي في الوقت الحاضر بالخبرات والتقنية الأمريكية وبجهود أبناء المملكة الذين كانوا المحرك للعمل والإنتاج.
علاقات استراتيجية
وأضاف الراشد أن الشراكة مع الولايات المتحدة ظلت على حالها مع تعاقب الرؤساء، ولأنها علاقات استراتيجية لم تتأثر ببعض الهنات وعمليات الشد والجذب، حيث تعد الصناديق السيادية والبنوك السعودية من أكبر المستثمرين في الولايات المتحدة، وقد أخذت أدوات الدين النصيب الأكبر من الاستثمارات، إلى جانب الشراكات الصناعية ونقل التقنيات، كما أن الولايات المتحدة هي الشريك الأول في تسليح القطاعات العسكرية والأمنية السعودية، مبينا أن زيارة ولي العهد الآن تكتسب أهمية بالغة من كونها الأولى بعد مبايعته وليا للعهد، وبعد أن حققت الرؤية الوطنية 2030 مركزا متقدما، وبدأت بعض القطاعات تؤتي أكلها، ضمن تحسين كفاءة الإنتاج والتحول إلى اقتصاد القيم المضافة، كبديل عن الاقتصاد الريعي.
جذب المستثمرين
وتوقع الراشد أن تشمل الاتفاقيات التي ستوقع في أمريكا مشروعات نقل التقنية في المجالات العسكرية والدفاعية في إطار زيادة المحتوى الوطني للصناعة في السعودية، إلى جانب القطاعات الصناعية واللوجستية وجذب استثمارات أمريكية للمشاريع العملاقة في المملكة مثل مشروع نيوم والبحر الأحمر والمدن الاقتصادية ومجمعات الصناعات البحرية.
دعم برامج الرؤية
بدوره أكد عضو مجلس الأعمال السعودي الأمريكي خالد العبدالكريم أن زيارة ولي العهد للولايات المتحدة تأتي في وقت تتحفز فيه السعودية لمرحلة التحول 2020، وبدء التنفيذ العملي لرؤيتها الطموحة 2030، لافتا إلى أن الشراكة السعودية الأمريكية حققت مصالح البلدين، فالسعودية انتقلت بعد اكتشاف النفط إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والنماء والدولة الحديثة، كما استطاعت الولايات المتحدة تأمين جزء كبير من حاجتها من الطاقة مع تدفق النفط السعودي بكميات كبيرة، واستندت السعودية من ناحية الأمن والدفاع إلى شريك قوي وموثوق، وانعكس كل ذلك على تطور القطاعات الصحية والاجتماعية والتعليمية والفرص الوظيفية لأبناء المجتمع بأجياله المتعاقبة.
حقبة مفصلية
وأضاف العبد الكريم: تأتي الزيارة في حقبة مفصلية في تاريخ البلدين لتضيفا إلى مسيرة العلاقات أبعادا جديدة، بعد حدوث تطور نوعي لمعظم قطاعات الاقتصاد الوطني، مع انخفاض الاعتماد على النفط والمعادن كموارد أساسية، وتنويع المصادر، وهو ما يوفر فرصا ثمينة للمستثمرين الأمريكيين سواء للاستثمار الكامل أو بالشراكة مع السعوديين، ضمن توطين تقنيات صناعية جديدة، لافتا إلى أن توطين صناعة السلاح يحظى بأهمية خاصة ضمن زيارة الرجل الثاني في السعودية إلى أمريكا.
المحتوى الوطني
من جانبه أكد عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية نجيب السيهاتي أن تطوير المحتوى في الصناعات الوطنية بالتعاون مع الجانب الأمريكي سيكون في مقدمة الموضوعات المطروحة في مجال البحث أثناء زيارة ولي العهد، لافتا إلى أن السعودية أصبحت مهيأة لتوطين مختلف الصناعات، مع تطور الكفاءات التقنية والإدارية، والملاءة المالية القادرة على جذب أعلى التقنيات العالمية والبناء عليها، ولا شك أن المسؤولين في الولايات المتحدة يدركون حاجة السعودية بعد علاقات الشراكة الطويلة بين البلدين بعد إطلاعهم على أهداف الرؤية السعودية. وتوقع السيهاتي نجاحا باهرا للزيارة التي تأتي بعد تحقق كثير من أهداف تنويع مصادر الدخل.
فرص ضخمة
وأفادت نائب رئيس مجلس شابات الأعمال بالمنطقة الشرقية مرام الجشي بأن زيارة ولي العهد تأتي لتعزز العلاقات المتطورة دائما بين البلدين، ومنذ زيارة الرئيس الأمريكي ترمب إلى الرياض في بداية جولاته العالمية لم تنقطع الزيارات المكوكية المتبادلة للمسؤولين في البلدين، وقد أكد حشد السعودية لمسؤولي أكثر من 50 بلدا مسلما في الرياض للاجتماع مع الرئيس الأمريكي موقع السعودية العالمي، واليوم تأتي زيارة ولي العهد لترسخ عمق الروابط، وتفتح آفاقا جديدة في ظل الاقتصاد المزدهر الذي تدعو إليه الرؤية الوطنية.
وأضافت الجشي: من خلال مشاريع الرؤية العملاقة برزت فرص ضخمة للمستثمرين، ومنهم الأمريكيون الذين يترقبون بشوق اللقاءات مع نظرائهم السعوديين للاستفادة من هذه الفرص.
ولفت الاقتصاديون إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين التي بدأت منذ نحو 8 عقود كانت من القوة بحيث لم تتأثر بأي أمور جانبية، وهي الآن تتعزز في ظل التشابك الكبير في العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها.
عهد جديد
وقال رئيس لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى عبدالرحمن الراشد إن العلاقة بين السعودية وأمريكا عريقة وتاريخية، وقد وصلت حد التحالف الاستراتيجية الذي يحقق مصالح البلدين، وكانت الانطلاقة للشراكة الاقتصادية مع توقيع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الاتفاقية الشهيرة مع الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت عام 1945، والتي تم بموجبها التنقيب الواسع عن النفط وتأسيس شركة أرامكو، حيث ظهرت فيما بعد بشائر الخير التي أحدثت نقلة نوعية، وأرخت لعهد جديد من الرخاء لبلد الحرمين، لتصبح الشركة الوليدة آنذاك العملاق النفطي العالمي في الوقت الحاضر بالخبرات والتقنية الأمريكية وبجهود أبناء المملكة الذين كانوا المحرك للعمل والإنتاج.
علاقات استراتيجية
وأضاف الراشد أن الشراكة مع الولايات المتحدة ظلت على حالها مع تعاقب الرؤساء، ولأنها علاقات استراتيجية لم تتأثر ببعض الهنات وعمليات الشد والجذب، حيث تعد الصناديق السيادية والبنوك السعودية من أكبر المستثمرين في الولايات المتحدة، وقد أخذت أدوات الدين النصيب الأكبر من الاستثمارات، إلى جانب الشراكات الصناعية ونقل التقنيات، كما أن الولايات المتحدة هي الشريك الأول في تسليح القطاعات العسكرية والأمنية السعودية، مبينا أن زيارة ولي العهد الآن تكتسب أهمية بالغة من كونها الأولى بعد مبايعته وليا للعهد، وبعد أن حققت الرؤية الوطنية 2030 مركزا متقدما، وبدأت بعض القطاعات تؤتي أكلها، ضمن تحسين كفاءة الإنتاج والتحول إلى اقتصاد القيم المضافة، كبديل عن الاقتصاد الريعي.
جذب المستثمرين
وتوقع الراشد أن تشمل الاتفاقيات التي ستوقع في أمريكا مشروعات نقل التقنية في المجالات العسكرية والدفاعية في إطار زيادة المحتوى الوطني للصناعة في السعودية، إلى جانب القطاعات الصناعية واللوجستية وجذب استثمارات أمريكية للمشاريع العملاقة في المملكة مثل مشروع نيوم والبحر الأحمر والمدن الاقتصادية ومجمعات الصناعات البحرية.
دعم برامج الرؤية
بدوره أكد عضو مجلس الأعمال السعودي الأمريكي خالد العبدالكريم أن زيارة ولي العهد للولايات المتحدة تأتي في وقت تتحفز فيه السعودية لمرحلة التحول 2020، وبدء التنفيذ العملي لرؤيتها الطموحة 2030، لافتا إلى أن الشراكة السعودية الأمريكية حققت مصالح البلدين، فالسعودية انتقلت بعد اكتشاف النفط إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والنماء والدولة الحديثة، كما استطاعت الولايات المتحدة تأمين جزء كبير من حاجتها من الطاقة مع تدفق النفط السعودي بكميات كبيرة، واستندت السعودية من ناحية الأمن والدفاع إلى شريك قوي وموثوق، وانعكس كل ذلك على تطور القطاعات الصحية والاجتماعية والتعليمية والفرص الوظيفية لأبناء المجتمع بأجياله المتعاقبة.
حقبة مفصلية
وأضاف العبد الكريم: تأتي الزيارة في حقبة مفصلية في تاريخ البلدين لتضيفا إلى مسيرة العلاقات أبعادا جديدة، بعد حدوث تطور نوعي لمعظم قطاعات الاقتصاد الوطني، مع انخفاض الاعتماد على النفط والمعادن كموارد أساسية، وتنويع المصادر، وهو ما يوفر فرصا ثمينة للمستثمرين الأمريكيين سواء للاستثمار الكامل أو بالشراكة مع السعوديين، ضمن توطين تقنيات صناعية جديدة، لافتا إلى أن توطين صناعة السلاح يحظى بأهمية خاصة ضمن زيارة الرجل الثاني في السعودية إلى أمريكا.
المحتوى الوطني
من جانبه أكد عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية نجيب السيهاتي أن تطوير المحتوى في الصناعات الوطنية بالتعاون مع الجانب الأمريكي سيكون في مقدمة الموضوعات المطروحة في مجال البحث أثناء زيارة ولي العهد، لافتا إلى أن السعودية أصبحت مهيأة لتوطين مختلف الصناعات، مع تطور الكفاءات التقنية والإدارية، والملاءة المالية القادرة على جذب أعلى التقنيات العالمية والبناء عليها، ولا شك أن المسؤولين في الولايات المتحدة يدركون حاجة السعودية بعد علاقات الشراكة الطويلة بين البلدين بعد إطلاعهم على أهداف الرؤية السعودية. وتوقع السيهاتي نجاحا باهرا للزيارة التي تأتي بعد تحقق كثير من أهداف تنويع مصادر الدخل.
فرص ضخمة
وأفادت نائب رئيس مجلس شابات الأعمال بالمنطقة الشرقية مرام الجشي بأن زيارة ولي العهد تأتي لتعزز العلاقات المتطورة دائما بين البلدين، ومنذ زيارة الرئيس الأمريكي ترمب إلى الرياض في بداية جولاته العالمية لم تنقطع الزيارات المكوكية المتبادلة للمسؤولين في البلدين، وقد أكد حشد السعودية لمسؤولي أكثر من 50 بلدا مسلما في الرياض للاجتماع مع الرئيس الأمريكي موقع السعودية العالمي، واليوم تأتي زيارة ولي العهد لترسخ عمق الروابط، وتفتح آفاقا جديدة في ظل الاقتصاد المزدهر الذي تدعو إليه الرؤية الوطنية.
وأضافت الجشي: من خلال مشاريع الرؤية العملاقة برزت فرص ضخمة للمستثمرين، ومنهم الأمريكيون الذين يترقبون بشوق اللقاءات مع نظرائهم السعوديين للاستفادة من هذه الفرص.