استراتيجية وطنية للأمن الفكري
تدرس وزارة الداخلية استحداث استراتيجية وطنية للأمن الفكري، حسبما أفصح كبير مستشاري الإدارة العامة للأمن الفكري في وزارة الداخلية الدكتور عثمان الصديقي. ورفض الصديقي خلال حوار فكري نظمته حملة السكينة المتخصصة في تصحيح الأفكار المنحرفة جمع 40 شخصية من المختصين والباحثين والمهتمين بمواجهة التطرف الإرهابي بالرياض أمس،
الاحد / 17 / جمادى الأولى / 1436 هـ - 15:15 - الاحد 8 مارس 2015 15:15
تدرس وزارة الداخلية استحداث استراتيجية وطنية للأمن الفكري، حسبما أفصح كبير مستشاري الإدارة العامة للأمن الفكري في وزارة الداخلية الدكتور عثمان الصديقي. ورفض الصديقي خلال حوار فكري نظمته حملة السكينة المتخصصة في تصحيح الأفكار المنحرفة جمع 40 شخصية من المختصين والباحثين والمهتمين بمواجهة التطرف الإرهابي بالرياض أمس، الإفصاح لـ'مكة' عن ملامح الاستراتيجية، بحجة أنها تدرس ولا يرغب في استباق الأمور، مؤكدا أن هذه الاستراتيجية سترى النور قريبا، وقدم مقترحا لتخصيص فريق من أعضاء هيئة كبار العلماء للرد على الشبهات التي تثار من أصحاب الفكر الضال أو من يروج له، وحتى يطمئن الناس. من جهته، أكد عضو لجنة المناصحة في مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الدكتور أحمد الرضيمان أن الجهود المبذولة لمواجهة التطرف لا تزال دون المستوى المأمول بسبب عدم وجود مظلة شرعية بالمناطق تجمع المتخصصين بالعقيدة والفرق والمذاهب المعاصرة للقيام بتنسيق الجهود والعمل الجماعي لمحاربة التطرف، لكون العمل الجماعي أجدى من الفردي. إلى ذلك، أكد مدير مركز الدعوة والإرشاد في فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة الجوف إبراهيم السليمان غياب الواقع لدى كثير من الشباب عن الحقائق المرتبطة بالأحداث في الساحة العربية كحقيقة الجهاد ومظاهرة الكفار وصفة الخوارج، إضافة إلى قلة إيضاح تلك الحقائق في المؤتمرات الشرعية على أرض الواقع بصورة صحيحة وتطبيق بعضها دون الكل. المفتي: حرق الأشخاص غير جائز كذّب مفتي عام السعودية عبدالعزيز آل الشيخ الأحاديث التي راجت عن جواز حرق الأشخاص في الإسلام، بعد قيام تنظيم داعش الإرهابي حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة استنادا إلى فتوى «ابن تيمية». وقال آل الشيخ في مؤتمر صحفي عقب حوار فكري عقد بالرياض أمس، إن الإسلام لم يجز حرق الأشخاص، مؤكدا عدم جواز استغلال صراع الطوائف في إثارة الفتن وتفريق الكلمة والصف. وأكد أن من سبر أحوال تنظيم داعش الإرهابي وتدبر أحداثهم تبين له بأنهم فئة مجرمة، والإسلام منهم بريء، مشددا على أن دعاة الفتن الذين يغررون بأبناء الوطن للانضمام إلى صفوف داعش «ضالون» و»مخطئون» وسيئون». وقال إننا نعيش في زمن كثر فيه الإجرام والفساد، وأصبحت المواقع مليئة بالشر، وأنه لا بد من دحضها بالحجج الصحيحة، إذ إن كل واحد منا على ثغر ولا بد من التعاون بين الجهات المختلفة لمواجهة المد المتطرف الضال. وشدد على أهمية مقابلة المترابطين على الشر بالترابط على خير، مبينا أن القائمين على المد الإلحادي الضال متعاونون مع التنظيمات الضالة الفاسدة، إضافة إلى أن المد الشيعي هو امتداد للماسونية الفاسدة. ودعا إلى إيجاد خطة استراتيجية بالتعاون مع وسائل الإعلام لتوعية الشباب وتحصينهم ضد الأفكار الهدامة. مشايخ يمارسون انغلاق المتطرفين أكد المستشار الاجتماعي في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة حميد الشايجي أن هناك مشايخ وطلبة علم لا يحملون الفكر المتطرف وإنما معتدلون إلا أنهم يمارسون ما كان يمارسه المتطرفون بـ»الانغلاق». وقال الشايجي «من واقع معايشته لبعض الشبان الذين جنحوا إلى أفكار متطرفة تبين أن دوافع الانحراف متعددة، إلا أن هناك قضية حساسة هي أننا نتهم هؤلاء الشبان الذين ضلوا الطريق بأنهم منغلقون ولا يتقبلون الرأي الآخر، وأنه عندما نأتي للتطبيق نجد أن هناك مشايخ وطلبة علم يمارسون ما كان يمارسه المتطرفون بالانغلاق». وأضاف أن ما نراه في وسائل التواصل الاجتماعي بين طلبة العلم والمشايخ وتسفيه بعضهم لبعض واتهام في الذمم والنوايا والوطنية بأن هذا ليس لديه مواطنة كبيرة، هذا يجعل الشباب يبتعد عن طلبة العلم والدعاة لأنهم يبحثون عن قدوة ولا يجدها في هؤلاء ما يجعله عرضة، داعيا إلى التكاتف لمواجهة الأخطار الهدامة. من جانبه، أفصح أحد المختصين بمواجهة الإرهاب أن بعض من يتصدون للإرهاب يستعمل العنف في الألفاظ، وهذا الأمر لا يحقق الغرض المنشود بتصحيح أفكار أبنائنا، وإنما يتسبب في نتائج عكسية.