أضم صوتي لمقولة الشيخ
الجمعة / 28 / جمادى الآخرة / 1439 هـ - 19:45 - الجمعة 16 مارس 2018 19:45
بتاريخ الجمعة 23 جمادى الأولى 1439 الموافق 9 فبراير 2018 نشرت صحيفة مكة مقالا للأستاذ عبدالله السهلي علق فيه على من أجاز الضرب في المدارس أو أقر إعادة الضرب، وهنا أريد أولا أن أصحح قول الشيخ، إذ إنه لم يناشد بضرب الطالب المسيء في المدرسة، وإنما قال إن البعض من الطلاب لم ولن يستقيموا إلا بالضرب، ومقصود الشيخ هو الضرب للتأديب واحترام العلم والمعلم والمدرسة، وليس لعدم حفظه خمسة أسطر من الحديث أو الفقه أو التوحيد. وقال على أن لا يحدث الضرب أثرا على الطالب، فللضرب حدود يجب ألا يتجاوزها المعلم، وقال الكاتب إن الطالب يبقى في هذه المدارس يتلقى العلم حتى يتخرج فيها على ألا يخل بنظامها ولا يخالف قوانينها، ولا يحدث منه ما يتنافى مع رسالتها، وإلا فإنه يستحق العقاب من أجل ذلك.
وهنا نرى الكاتب قد أقر العقاب، وهنا يقول المثل «إن آخر العلاج الكي»، فالمعلم لا يلجأ إلى الضرب لأول وهلة، وإنما حينما تدعو الحاجة إليه، أي حينما تستوفى كافة الحلول الأخرى، وأحيانا يكون الطالب حينما يتلقى الضرب على راحة يده قد يسحبها فتقع الآلة إما على ذراعه أو وجهه أو صدره فتكون ذات تأثير يشاهده الآخرون، ثم نقيم الدنيا ونقعدها لماذا يا هذا؟ هذا من جانب، أما الآخر فلم لم يتحدث الكاتب عن مصائب المعلم، إذا أحرقت سيارته وضرب بمجموعة من الأيدي وأخيرا قتل، وها هو يقول كما أن المعلم حري به أن يكون أبا للطالب يحنو عليه ويهتم لأمره، ويرغبه في العلم والتعليم ولا يجعل فجوة بينهما، وأن ينظر لمصلحته قبل النظر إلى عقابه فهل هذا الأب يستحق ما يناله من الآخرين بسبب هفوة قد يكون الطالب هو السبب في وقوعها، علما أن ليس كل من ضرب من الطلاب ترك الدراسة، ومن تركها لهذا السبب فقد يكون تركه المدرسة سببا لتوجهه إلى ما هو خير له من العلم والتعلم، فمنهم من يتجه إلى الهندسة أو إلى الفن أو إلى التجارة ولو واجهته فيما بعد وسألته عن سبب تركه المدرسة لقال بسبب عصا المدرس فلان، ولكن الحمد لله صارت خيرة أفلحت بدون دراسة، وتجده يدعو لمن كان السبب لتركه المدرسة والدراسة، وهذا واقع ملموس شاهدناه مرارا.
وختاما أضم صوتي لصوت الشيخ أن العودة إلى الضرب في المدارس لا بد منها للتأديب وليس للانتقام، أو لصب الغضب على هذا أو ذاك من الطلاب، وكم ضربنا وما ضرنا الضرب بل أعطانا صلابة وجلدا للتحصيل، وكما قلت فمنا الوزير والقاضي والطبيب والمعلم والكاتب الصحفي، وختاما وكما يقول الشيخ يكون التأديب سواء بالضرب أو بما هو أقل منه من صلاحيات مدير المدرسة والوكيل، ومن في مراتبهم ولو رجعنا إلى التاريخ لوجدنا أن البعض من الخلفاء الأمويين والعباسيين تعلموا وتأدبوا لدرجة أن البعض منهم ينافس العلماء بما كسبه من معلميه، وقد نالوا من الضرب الكثير، أما مقولة «لك اللحم ولنا العظم» فتلك مقولة مشهورة أو مثل سائر يورده الآباء كدليل على حرصهم على تحصيل العلم فقط، وليس أمرا بضرب الابن دون داع والله المستعان.
وهنا نرى الكاتب قد أقر العقاب، وهنا يقول المثل «إن آخر العلاج الكي»، فالمعلم لا يلجأ إلى الضرب لأول وهلة، وإنما حينما تدعو الحاجة إليه، أي حينما تستوفى كافة الحلول الأخرى، وأحيانا يكون الطالب حينما يتلقى الضرب على راحة يده قد يسحبها فتقع الآلة إما على ذراعه أو وجهه أو صدره فتكون ذات تأثير يشاهده الآخرون، ثم نقيم الدنيا ونقعدها لماذا يا هذا؟ هذا من جانب، أما الآخر فلم لم يتحدث الكاتب عن مصائب المعلم، إذا أحرقت سيارته وضرب بمجموعة من الأيدي وأخيرا قتل، وها هو يقول كما أن المعلم حري به أن يكون أبا للطالب يحنو عليه ويهتم لأمره، ويرغبه في العلم والتعليم ولا يجعل فجوة بينهما، وأن ينظر لمصلحته قبل النظر إلى عقابه فهل هذا الأب يستحق ما يناله من الآخرين بسبب هفوة قد يكون الطالب هو السبب في وقوعها، علما أن ليس كل من ضرب من الطلاب ترك الدراسة، ومن تركها لهذا السبب فقد يكون تركه المدرسة سببا لتوجهه إلى ما هو خير له من العلم والتعلم، فمنهم من يتجه إلى الهندسة أو إلى الفن أو إلى التجارة ولو واجهته فيما بعد وسألته عن سبب تركه المدرسة لقال بسبب عصا المدرس فلان، ولكن الحمد لله صارت خيرة أفلحت بدون دراسة، وتجده يدعو لمن كان السبب لتركه المدرسة والدراسة، وهذا واقع ملموس شاهدناه مرارا.
وختاما أضم صوتي لصوت الشيخ أن العودة إلى الضرب في المدارس لا بد منها للتأديب وليس للانتقام، أو لصب الغضب على هذا أو ذاك من الطلاب، وكم ضربنا وما ضرنا الضرب بل أعطانا صلابة وجلدا للتحصيل، وكما قلت فمنا الوزير والقاضي والطبيب والمعلم والكاتب الصحفي، وختاما وكما يقول الشيخ يكون التأديب سواء بالضرب أو بما هو أقل منه من صلاحيات مدير المدرسة والوكيل، ومن في مراتبهم ولو رجعنا إلى التاريخ لوجدنا أن البعض من الخلفاء الأمويين والعباسيين تعلموا وتأدبوا لدرجة أن البعض منهم ينافس العلماء بما كسبه من معلميه، وقد نالوا من الضرب الكثير، أما مقولة «لك اللحم ولنا العظم» فتلك مقولة مشهورة أو مثل سائر يورده الآباء كدليل على حرصهم على تحصيل العلم فقط، وليس أمرا بضرب الابن دون داع والله المستعان.