تعترض نحو 4 عقبات تمثل اشتراطات توصف بالصعبة والتعجيزية اعمال النقل المدرسي في المدن ، في ظل استمرارة ولكن وفق 4 طرق ووسائل تختلف تماما مع هذه الاشتراطات ، وتسير الامور منذ عقود وفق هذه الالية ، شروط تعجيزية لاتنفذ ، وصمت من قبل الجهات المسئولة وكأنها تدرك ان شروطها صعبة. ففي حين لا تمتلك كل العائلات سيارة خاصة لنقل بناتها الى المدارس والجامعات فالبديل الامن والشائع في المجتمع هو شركات النقل (الباصات) , ومع الزيادة السكانية والحاجة لمزيد من شركات النقل اعاقت هذه الاشتراطات التي تضعها وزارة النقل لتلك الشركات عملية المرونة والتوسع وخدمة أكبر عدد من افراد المجتمع وبين الشروط وما يطبق على ارض الواقع تقع الطالبة في النهاية ضحية تلك الاجراءات التعسفية .. اشتراطات تعجيزية ومتناقضة يوضح احد العاملين في شركات النقل الخاص (رفض ذكر اسمه) عن اهم الاشتراطات التي تطالب بها وزارة النقل لتأسيس شركة للنقل الخاص 'في البداية تشترط وجود جراج خاص بالباصات بالقرب من مكتب الشركة , ولابد ان تكون اللوحة الخاصة بأرقام السيارة ذات لون اصفر الذي يدل ان السيارة مخصصة للنقل العام وليست سيارة خاصة , وان يتم التأمين الشامل على السيارات التابعة للشركة والاسعار تحدد من قبل الشركة ولا تتدخل وزارة النقل في وضع سعر معين لان السعر يحدد حسب المسافة ونوع السيارة وهو امر يرجع للشركة ' . وعن الشروط الواجب توافرها في السائق يكمل ' لابد ان لا يقل عمره عن 40 سنة وهذا شرط تعجيزي ومحبط ولابد ان يحمل الجنسية السعودية وان ترافقه زوجته بصفتها محرم حتى وان كان الانتقال داخل المدينة وهو شرط صعب حتى ولو افترضنا ان شرط المحرم لخارج المدينة فقط فعملية نقل المعلمات عمليه شاقه لن تقدر على تحملها سيده ترافق زوجها في الذهاب والعودة '. ويكمل 'يشترط رجال الامن في احدى الجامعات الحكومية وضع ستائر بين السائق والطالبات للحفاظ على الاخلاقيات والآداب العامة حسب قولهم بالإضافة لمطالبتهم بتظليل النوافذ لتجنب معاكسات الشباب مما تسبب في احدى المرات بأخذ مخالفة من المرور نتيجة تظليل النوافذ فالموضوع متناقض بين شروط الجامعة والخوف من معاكسة الشباب للطالبات داخل الباص وبين منع المرور لتظليل النوافذ' . ويضيف ' نتيجة لإجراءات الجامعة التعسفية واعطائنا مخالفات لأسباب اقل من تافهة اوقفنا خدمة توصيل طالبات الجامعة من شركتنا فالأمر لا يحتمل , اما عن نقل المدارس فالصعوبات لا تنتهي فبعض الاحيان تأتي حملات مفاجأة لتفحص كرت التشغيل الخاص بكل سيارة هو اشبه بتصريح من وزارة النقل يكون مع السائق فعدم وجود كرت تشغيل يوقع المؤسسة في مخالفة وغرامه ما بين ال500 الى 1000 ريال '. اسعار متقلبة والتزام متذبذب وتحكي (فرح ) طالبة جامعية في السنة الاخيرة بإحدى الجامعات الحكومية عن تجربتها مع الباصات الخاصة بإحدى الشركات بجدة فتقول ' منذ المرحلة المتوسطة انتقل من المنزل الى المدرسة بواسطة باص تابع لإحدى شركات النقل الخاصة بجدة نظرا لظروفي العائلية التي لا تسمح ان اذهب للمدرسة بواسطة سائق خاص فالتحقت بالباص الذي اشتركت به صديقاتي في ذلك الوقت كانت تكلفه الاشتراك الشهري 100 ريال ولكني لم استمر معهم لنهاية الفصل الدراسي لعدم التزام سائقهم بشروط السلامة حيث كان يسرع في الطرقات بالإضافة لتأخره عنا في موعد الانصراف فذهبت لشركة اخرى في نفس الحي وكانت التكلفة الشهرية للاشتراك 150 ريال ولكنهم كانوا ملتزمين في التعامل اكثر الى ان ذهبت الى الجامعة فزادت التكلفة الشهرية في نفس الشركة للطالبة الجامعية لتصل الى 300 ريال وعندما سألنا المسؤول عن الاشتراكات قال ان التكلفة تزيد لان المرحلة الجامعية يأتي باص واحد على رأس كل ساعة وينتظر لمده 15 دقيقة لنقل الطالبات الى منازلهن مما يستدعي سائقين أكثر لتغطية كل المناطق ولكن في كل شهر كان يأتينا سائق بجنسية مختلفة من بنجلادش وباكستان و اليمن , وبطباع مختلفة ايضا فواحد ينضبط في المواعيد ولكنه يسرع في تجاوز الطرقات واخر لا يأتي في الموعد المحدد ويتعامل بقلة ذوق معنا وعندما كنا نشتكي الى المسؤول كان يخبرنا ان (نصبر عليه الى ان يأتي بغيره ) وفي بعض الاحيان يقوم بتوصيلنا المسؤول عن الاشتراكات في الشركة لعدم وجود سائقين متاحين في هذه الفترة وفي مره اخبرتني زميلة معي في الباص ان المسؤول عن الباصات جاء مره ليوصلها الى الجامعة بسيارة (فان) خاصة لتعطل الباص الذي تذهب به الى الجامعة وانشغال الباص الاخر , وتنهي كلامها ( حتى شركات النقل النظامية نجد منها بعض التقصير ) . لكل شركة نظام وتحكي فاتن طالبة جامعية في السنة الثالثة بجامعة الملك عبد العزيز عن قيمة الاشتراك الشهري لشركة النقل التي تتعامل معها وتبلغ 500 ريال وعندما سألنا عن سبب ارتفاع التكلفة عن الباصات الاخرى حتى وان كانت تسكن في منطقة قريبة من الجامعة قالت ان الشركة تمتلك باصات بأعداد كبيرة وكل باص مخصص لحي معين ويلتزم بالحضور في الوقت والباصات مكيفة وجديدة وبها ستائر بين السائق والطالبات حفاظا على الخصوصية والنوافذ مغاطاه حتى لا يشاهدنا من بالخارج ,. وتضيف طالبة السنة التحضيرية لما فيصل تعامل الباص سلس جدا والباص نظيف ومكيف والاشتراك الشهري 300 ريال مقابل ان يوصلها الباص من الجامعة الى المنزل فقط أي اتجاه واحد اما الاشتراك الكامل مع الشركة يصل تقريبا الى 400 ريال وترى ان التكلفة مناسبة فالطريق من الجامعة الى منزلها بحي النعيم طويل جدا وعن معايير السلامة فالباص امن ومزود بأحزمة امان جيده وتعامل السائقين محترم والمواعيد دقيقة ويتم التعامل بكتابة مواعيد الذهاب والعودة في جدول يومي حتى يلتزم السائق به كما يحدث في اغلب الباصات ويكون لهم مواقف مخصصة حتى يسهل على الطالبات ايجادها , واغلب الباصات بها ستائر بين مقاعد الطالبات والسائق ولكن لا افضل وضع ستائر حتى اتمكن من رؤية الطريق الى منزلي وحتى يسمعني السائق بوضوح كما ان تغطيه النوافذ تجعل منظر الباص كئيب وكأننا محبوسين ! وتكمل كما توجد باصات تابعة لنفس الشركة تحت مسمى ال (vip) تقدم لركابها زجاجات العصائر والمياه بسعر اعلى من الباصات الاخرى . لا توجد تعقيدات ويوضح رئيس لجنة النقل بالغرفة التجارية بجدة سعيد البسامي فيقول ' الجهة المخولة بإصدار اللوائح والتصاريح الخاصة بعمل مؤسسات النقل الخاص هي وزارة النقل والاشتراطات عادية جدا ولا يوجد بها أي صعوبات فمن تكتمل لديه الشروط الموضوعة في اللائحة يعطى التصريح الخاص بإنشاء مؤسسة للنقل الخاص' . وعن اختلاف الاسعار الخاصة بالاشتراكات الشهرية بين مؤسسات النقل الخاص بطالبات المدارس والجامعات يكمل ' اختلاف الاسعار يرجع لنوعيه السيارات او الباصات المستخدمة حسب المسافات والبعد والقرب من المدينة فلا توجد قيود على الاسعار لان نوعية الخدمة تختلف من نوعية السيارة وطبيعة المشوار والمسافة التي تقطعها المركبة , وتختص وزارة النقل بوضع اللوائح واشتراطات الامن والسلامة كاشتراط وضع حواجز بين السائق والطالبات واشتراط وجود محرم (زوجة السائق ) اذا كان التنقل خارج المدينة بين منطقة واخرى وهذا موضوع لا اختلاف فيه شرعا ولكن داخل المدينة ينتفي شرط المحرم . وتتدرج العقوبات من 500 ريال الى 5 الاف ريال حسب نوع المخالفة كالأخلال بالأمن والسلامة او انتهاء رخصة السائق ' . وفي محاولة 'مكة' الحصول على تعليق من وزارة النقل على شكاوى العاملين في شركات النقل الخاص بطالبات المدارس والجامعات قمنا بالاتصال بأحد موظفين العلاقات العامة لوزارة النقل واوضح ان تواصل الصحفيين مع الوزارة يتم عبر الفاكس او البريد الاليكتروني وقامت 'مكة' بإرسال الاسئلة عن طريق البريد الاليكتروني ليجيب عنها وكيل الوزارة ,و اكد لنا موظف العلاقات العامة انه تم استلام الاسئلة وارسالها الى وكيل الوزارة منذ ثلاثة ايام وبانتظار تعليقه الذي سيأخذ الوقت دون اعطاء مده محدده لاستلام رد الوزارة . جراف : شروط وزارة النقل المعترض عليها من قبل العاملين في مؤسسات النقل : 1- ان يحمل السائق الجنسية السعودية . 2- وجود محرم ( زوجة السائق) . 3- ان لا يقل سن السائق عن 40 سنة . 4- يمنع المرور تظليل المركبات . الواقع من وجهه نظر العاملين في مؤسسات النقل: 1- اغلب السائقين غير سعوديين من باكستان وافغانستان والهند وبنجلادش . 2- بعض السائقين غير متزوجين من الاساس وفي حال كان متزوج لا تتحمل الزوجة مشقة التنقل مع زوجها في نقل الطالبات او المعلمات . 3- اغلب السائقين في سن الثلاثين وما فوق . 4- في حال عدم تظليل الباص معاكسات الشباب لا تنتهي .