مواطنو مكة: ورش السيارات تستغلنا وتخدعنا تحت ذريعة الإصلاح

طالب عدد من المواطنين في العاصمة المقدسة بالتدخل لإيقاف استغلال ورش السيارات لهم، معللين ذلك بلجوء بعض العاملين فيها إلى تركيب قطع غيار قديمة مكان الجديدة وتسويقها بعد ذلك

طالب عدد من المواطنين في العاصمة المقدسة بالتدخل لإيقاف استغلال ورش السيارات لهم، معللين ذلك بلجوء بعض العاملين فيها إلى تركيب قطع غيار قديمة مكان الجديدة وتسويقها بعد ذلك. وأضاف آخرون أن الفنيين يستغلون مضاعفة طلبات قطع الغيار لأجل رفع تكلفة عمل أيديهم إلى أضعاف، بينما يرى آخرون أنهم يتلفون بعض السيارات بعد إقناع الزبون بتركيب قطعة قديمة عندهم بدعوى أنها بحالة جيدة. من جهته أخرى اعترف رئيس طائفة الميكانيكيين بمكة، عصام خليفة بأن هناك أعمالا يقوم بها بعض ضعاف النفوس في الورش، بعيدا عن الشرف والأخلاق المهنية، كاستبدال القطع بالقديمة عند إصلاح السيارة، ومحاولة تكثيف طلبات قطع الغيار لرفع أجرة التصليح، والبعض منهم يتسبب في أعطال السيارات لأنه ما زال يتعلم المهنة ولم يتقنها، مطالبا الجهات الحكومية بالتعاون معه لرقي العمل في الورش والنهوض بها. الورش المتخصصة 'تعطلت سيارتي في يوم من الأيام فنقلتها إلى إحدى الورش المتخصصة من أجل إصلاحها، ليكشف عليها أحد الفنيين ويخبرني عن حاجتها إلى قطعة ما، فتوجهت إلى محل لبيع قطع الغيار واشتريتها، بعد ذلك أخذت السيارة ومكثت عندي عدة أيام 'من أحلى ما يكون'، لتتوقف بعد ذلك وأنا في طريقي إلى جدة ومعي الأهل فنقلتها إلى أقرب ورشة لتأتي الحقيقة المرة التي أخبرني بها الفني، أن العطل هو تلف في قطعة داخل محرك السيارة، فإذا هي نفس القطعة التي ركبها لي الميكانيكي الأول، فأخبرته أني اشتريتها قبل بضعة أيام، فأجاب أن هذه القطعة قديمة وعليه مراجعة نفس الورشة. وعدت إلى الورشة الأولى فصُدم الميكانيكي عند رؤيتي، وبدت عليه بوادر القلق والارتباك، فأخبرته بأنه قام بغشي ووضع القطعة القديمة بعد إصلاحها بدلا من الجديدة التي تم شراؤها، فحاول النكران، ليتدخل أحد الحاضرين، ويركب القطعة الجديدة'. عبدالله منورـ مواطن القطع المستخدمة 'إن كثيرا من الفنيين الذين يعملون داخل الورش يتخذون من القطع المستخدمة لديهم بدائل سريعة لإقناع الزبون فيخبرونهم أن لديهم قطعا سليمة ورخيصة، وهي موجودة في الورشة ويمكن استخدامها في سياراتهم، فيقتنع الكثيرون بكلامهم، ولكنهم في نهاية المطاف تتوقف بهم سياراتهم بسبب هذه القطع التالفة، وفي بعض الأحيان يتطور الحال ليتوسع الخلل إلى القطع الأخرى فيخسر الشخص مبلغا ماديا كبيرا. فكثير من فنيي الورش لا يقومون برمي التالف من القطع، بل يعيدون تسويقه مرة أخرى إلى أشخاص ويستخدمون شتى الوسائل لكي يبيعوها على الزبائن، وأتوقع أن البعض من العاملين داخل الورش يتعلم في سياراتنا ولا يفقه شيئا'. سامر سعود ـ مواطن --------------- عطل بسيط 'في مرة من المرات حدث عطل بسيط في سيارتي استدعى مني التوجه إلى ورشة ميكانيكا من أجل معاينتها ومن ثم إصلاحها، وبعد فحصها من قبل الفني أخبرني بأنها تحتاج إلى كثير من القطع، الأمر الذي أثار استغرابي وقام بإعطائي ورقة مكتوبا فيها الطلبات التي يحتاجها من أجل إصلاح السيارة. توجهت بعد ذلك إلى محلات بيع القطع من أجل شراء ما يحتاجه المهندس، لأقابل أحد الأشخاص الذين أعرفهم ولديه خبرة في صيانة السيارات، وعندما أعطيته القائمة التي كتبها الفني سألني عن الخلل الذي تعاني منه السيارة، فأخبرته، ليقول لي إنني وقعت ضحية نصب من قبل المهندس، لأن السيارة لا تحتاج إلا قطعة واحدة فقط'. عبدالرحمن الجامعي ـ مواطن --------- سلبيات كثيرة 'هناك سلبيات كثيرة في الورش، كتركيب القطع القديمة، وتسويق المستخدم من القطع لديها، إضافة إلى أن بعض من العاملين بالورش يتبع سياسة الشركات في طلب قطع كثيرة من أجل إصلاح السيارة، وهي في الحقيقة لا تحتاج إلا قطعة واحدة أو اثنتين، ولكن كل هذا يحصل من قبل ضعاف النفوس الذين لا ينتسبون إلى المهنة الشريفة. وبعض من العاملين في الورش لا يفقه شيئا في صيانة السيارات، والكثير من الزبائن تضرروا من ذلك، وغالبية الأجانب تعلموا هذه المهنة هنا في الورش، وكانوا في بلادهم يعملون في غير تلك المهنة. أطالب الجهات الحكومية بالاستماع إلى المقترحات من أجل ضبط العمل في الورش وتطويرها وعمل نقلة نوعية فيها تعكس صورة جيدة للورش بمكة'. رئيس طائفة ميكانيكا السيارات بمكة ـ عصام خليفة