لم تعد أحلام نساء المدينة المنورة في مهب الريح أو عرضة للتلاشي بسبب المعوقات، حيث توفر جمعية طيبة النسائية للتنمية الاجتماعية برنامجا متكاملا يقوم على احتضان مشاريع الشابات الطموحات، بدءا من التعليم وحتى التنفيذ، من تكون الأحلام وحتى رؤيتها قائمة على أرض الواقع.

"مديني" يعد عصا الأحلام السحرية، هو برنامج حاضنة الأعمال "مديني"، ويقدم دورات عدة في جميع المجالات الحرفية والمعرفية، والتي تمكن النساء من اكتشاف ذواتهن وإتقان الحرف والقدرة على البدء بمشاريعهن الخاصة، وقد نجح هذا البرنامج في تغيير حياة الكثيرات من النساء، من خلال تعليمهن واحتضان شغفهن وطموحاتهن وتقديم كل ما يحتجنه للدخول في عالم المشاريع والأعمال.

سميرة الحربي، صانعة الصابون البارعة

1 بأشكال وأنواع كثيرة وألوان مبهجة تصنع سميرة منتجات صابونية طبيعية للاستحمام والعناية بالجسد، لتقدمها في صورة منتجات ذات جودة عالية للاستخدامات الشخصية أو لتقديمها كهدايا.

2 بدأت "سميرة" وهي سيدة ثلاثينية أرملة، مشوارها الحرفي بالتعلم من خلال الالتحاق بالدورات الحرفية والتطويرية والمختصة بأساسيات المشاريع، والتي تقدمها جمعية طيبة النسائية، وتعلمت من خلالها صناعة الصابون والسبح والخياطة، بالإضافة إلى التزود بكل ما يختص بتطوير الذات والأساسيات التي تقوم عليها المشاريع.

3 لوحظت براعة "سميرة" في صناعة الصابون، وتم تشجيعها لتأسيس مشروعها الخاص بعلامته التجارية "بسنت"، وتم تمويله ماديا من قبل حاضنة الأعمال، ليصبح مشروعا قائما يحقق أرباحا جيدة.

4 تعد "سميرة الحربي" أن هذا المشروع حقق لها ما تسعى له من اكتفاء مادي، كما كان له أثره الواضح على حياتها وتطور شخصيتها، إذ أخرجها من محيط المنزل إلى محيط المجتمع، وأصبحت أكثر خبرة في التعامل مع الآخرين، مما زادها ثقة وطموحا وسعيا نحو الأفضل.

ليان مروان ناظر، المنتجة الصغيرة

1 كان الدخول إلى عالم الحرف اليدوية بالنسبة للفتاة "ليان" بداية لعالم جديد مختلف كليا عما كانت عليه، فهي فتاة "ضعيفة السمع" وتتلقى تأهيلا في التخاطب والنطق الصحيح.

2 في البداية التحقت بدورة صناعة الصابون في جمعية طيبة النسائية، واجتازتها بشغف من اكتشف للتو عالمه الحقيقي الذي ينتمي إليه، وتلاحقت الدورات وتوالت النجاحات حتى لقبت بأصغر منتجة سعودية في المدينة المنورة.

3 وتم احتضان موهبتها بدعمها ماديا من قبل حاضنة الأعمال "مديني"، الذي افتتحت به معملها الخاص الذي تنتج منه إبداعاتها من المنتجات الصابونية، وحتى قوالب السيلكون المميزة التي تفردت بصناعتها بأسعار منافسة لأسعار السوق.

وداد حداد، سيدة الحرفة الأولى

1 بدأت السيدة "وداد" مشوار نجاحها بعد انفصالها عن زوجها، وعزمها على تحويل كل ما يلم بها إلى نجاحات غير متوقفة بدعم من عائلتها وأبنائها وطموحاتها.

2 بدأت بالتطوع لدى جمعية طيبة النسائية، ومن ثم الالتحاق بكل ما تقدمه حاضنة الأعمال من دورات تدريبية إلى أن أصبحت على رأس الحرفيات البارعات، حيث أتقنت فن الديكوباج، والكتابة على الأحجار والزجاج، والخياطة، وصناعة السبح، وفن الخوص، والتجميل، كما أنها شاركت في مهرجان الشيخ زايد التراثي في أبوظبي، ومهرجان الجنادرية لهذا العام، في تحليق مستمر لن يتوقف عند حد.