حجلا أبها.. مطبات ونفايات وكلاب ضالة
خليط من الأحياء القديمة والمخططات الجديدة، ما زال ساكنوها ينادونها باسمها القديم «حجلا» على الرغم من تغييره إلى حي النهضة في سجلات الأمانة الرسمية، وهو أحد الأحياء الكبيرة التابعة لمركز سلطان في مدينة أبها
الاحد / 15 / صفر / 1436 هـ - 18:30 - الاحد 7 ديسمبر 2014 18:30
خليط من الأحياء القديمة والمخططات الجديدة، ما زال ساكنوها ينادونها باسمها القديم «حجلا» على الرغم من تغييره إلى حي النهضة في سجلات الأمانة الرسمية، وهو أحد الأحياء الكبيرة التابعة لمركز سلطان في مدينة أبها.
تحد
أحياء حجلا وقراها القديمة التي امتزجت بعد النهضة العمرانية الكبيرة في المنطقة تعاني منذ سنوات من عدم وجود مدخل رئيس للحي، لا سيما بعد بدء الأمانة في إنشاء جسر على تقاطع الحي مع طريق الخميس الذي بات مشروعا متعثرا منذ سنوات، إلا أنها ومن قبل ولادة هذا الجسر تعاني من سوء المدخل الذي بالكاد يعرف.
معاناة
المواطن عبدالله دحمان أحد ساكني الحي يقول «الشوارع بطبيعتها ضيقة وملتوية بسبب ظروف قدم القرى التي يمر بها، ويتسع تدريجيا عندما يصل المخططات الحديثة في آخر الحي، ولكن المعاناة ليست في المنعطفات التي تسجل الحوادث كل يوم ولا في ضيق الشوارع فحسب، بل تضاعفت بعد أن زرعت البلدية نحو 50 مطبا لدرجة أن أحد الشوارع الذي لا يتجاوز طوله 500 متر وضع فيه نحو 11 مطبا، ليصبح السير أمرا في غاية الصعوبة، خاصة عند وجود حالات مرضية تحتاج إلى إسعاف، أو في حال وجود حريق فإنها تعيق وصول المعدات الإسعافية في وقتها المناسب». «مكة» جالت في هذه الشوارع الملغومة بالمطبات الصناعية والتي تفاجئ من يسير في الطريق دون سابق إنذار، لأنها بلا ملامح ولا تعرف إلا بعد أن تقفز السيارة فوقها فجأة.
شوارع غير مسفلتة
ويضيف المواطن فهد الأحمري «على الرغم من أن جزءا كبيرا من هذه الأحياء تم تخطيطها إلا أننا ما زلنا نسير في شوارع ترابية، والشوارع المسفلتة تعاني من الحفر والمطبات التي ترهق السيارات في الوصول إلى الحي أو الخروج منه».
سوء النظافة
الشوارع الضيقة والحفر والمطبات ليست المعاناة الوحيدة التي تؤرق السكان، فسوء النظافة كما ذكر سكان حجلا يعد هاجسا آخر لدرجة أنهم باتوا ينقلون نفاياتهم في سياراتهم الخاصة، بحسب ما ذكره المواطن فهد الأحمري، وبعضهم اضطر إلى جمع النفايات وإحراقها في أقرب مكان لمنزله بعد تعثر جهود النظافة من قبل البلدية. «مكة» رصدت أثناء جولتها في الحي عددا من الأراضي الفضاء في وسط الحي وقد امتلأت بالنفايات وبقايا مخلفات العمائر التي تشوه المنظر العام لا سيما الأراضي المجاورة للمدارس والمركز الصحي.
حيوانات ضالة
ويضيف صالح العسيري: نعاني في الحي من الحيوانات الضالة وخاصة الكلاب وتتسبب في إزعاجنا طيلة الليل، كما أنها توجد على أبواب المنازل وتظل تصدر الأصوات المزعجة بدون انقطاع، وتمثل خطرا على أطفالنا ونخشى أن تتسبب في نقل الأمراض المعدية.
مفحطون
قوافل المفحطين والدرباوية باتت المؤرق الأكبر لساكني هذه الأحياء، إذ أكد عبدالله دحمان أن السكان يضطرون للزوم منازلهم قسرا في فترات العصر وما بعد العشاء نتيجة الأعداد التي تثير الرعب في الحي من المفحطين والدرباوية، معرضين كل من يستخدم هذه الشوارع للخطر.
تغيير جذري
إلى ذلك، أوضح مدير فرع أمانة عسير بمدينة أبها سلطان الجوني أن شكاوى المواطنين محل اهتمام، ووعد بتغيير جذري لأحياء مدينة سلطان في أعمال النظافة خلال شهر من الآن من خلال استلام شركة النظافة الجديدة مهام عملها. وقال: هناك العديد من الأراضي البيضاء التابعة لجهات حكومية مكشوفة تستغل من بعض السكان لرمي المخلفات بطريقة عشوائية، حيث ضبطنا بعض الحالات وأوقعنا العقوبات النظامية عليها. وبخصوص المطبات وعد الجوني بتشكيل فريق عمل لدراسة وضعها وإزالة المطبات التي لاحاجة لها، مؤكدا على أن عقد الشركة الجديدة للنظافة سيكون من مهامها تطهير الأحياء من الكلاب الضالة المنتشرة.